الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

في آخر يوم بجامعة الأزهر.. العبد: قضيت أصعب أيام حياتي في هذا المنصب

الدكتور أسامة العبد
الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر بيانا اليوم أعرب فيه عن سعادته بانتهاء فترة رئاسته للجامعة، مؤكدا أنها فترة عصيبة وفقه الله فيها لتحريك ما كان راكدًا منذ سنوات، وقال البيان: قضت حكمة الله أن لكل أول آخرًا، وقد حان الوقت لأؤكد لكم أن الله قد منّ عليّ برئاسة الجامعة في وقت عصيب هو أصعب أيام حياتي، وعملت فيه جاهدا تحملت وثابرت وسهرت أياما كثيرة تاركا أسرتي لأجل الشجرة التي طالما أظلتني وروت عطشي وتمتعت بجمال أغصانها وهي جامعة الأزهر".
وأضاف: " بفضل الله وفقت، ففي كل محنة منحة، فاستطعت بتعاون السادة النواب والسادة أعضاء هيئة التدريس والموظفين والعمال أن أحرك ما كان راكدا لسنوات طويلة، فلأول مرة تنشأ كلية للدراسات العليا في الجامعات المصرية، فضلا عن الانتهاء من مستشفى جامعة الأزهر التخصصي الذي ظل مهجورا لأكثر من 20 عاما، ومزمع إنشاء مهبط طيران فيه، كما شهدت السنوات الماضية تطوير كليات بالجامعة لم يكن لها مبانٍ جامعية مثل الصيدلة والطب بدمياط فرع البنات، وصارت أفنية الجامعة خضراء بعد أن كانت صحراء جرداء، وافتتحنا مبنى لطب أسنان بالقاهرة، ومستشفى للطلبة بالدراسة، وطوّرنا مدرجات كلية التجارة، واعتمدنا الملايين لمستشفى كلية الطب بأسيوط ولإنشاء مبان جديدة لكليات ليس لها مبان مثل الشريعة والقانون ومسجد بالمدينة الجامعية بأسيوط، وافتتحنا عددًا من الأفرع للجامعة بشمال وجنوب سيناء لم تكن محل اهتمام من أحد، وحولنا بعض الأقسام لكليات لأهميتها مثل الإعلام والتربية الرياضية والهندسة الزراعية، وأنشأنا أول كلية للتمريض في جامعة الأزهر، وحدّثنا المدن الجامعية فلأول مرة تدخل مبردات المياه والمراوح للمدن، وتوسعنا في مبانيها، وسيشهد العام القادم مباني إندونيسيا الجديدة، إضافة للعمل المجتمعي كالقوافل الطبية والدعوية.
واختتم العبد بيانه قائلا: "ها هى أيام قد مرت وانقضت حالها كحال الدنيا هبات وعوارٍ مستردة شدة بعد رخاء ورخاء بعد شدة، وإن بلوغى لسن المعاش لا يعني قطع أوصال المحبة والوصال، فلكم في الروح مرتبة ومكانة عالية، وسأظل خادما للأزهر الشريف طيلة حياتى، فشكرا لكل العاملين في جامعة الأزهر، ولكل الإعلاميين من كتب لي وعليّ، ووفق الله أبنائي طلاب العلم لما فيه الخير والفلاح لرفعة جامعتنا العريقة، حفظ الله مصر وسلمها من كل سوء وشر، وأشهد الله أني قد سامحت كل من أساء إلي فليسامحني من أسأت إليه بغير قصد، فكلنا ذوو أخطاء، والله هو الغفور الرحيم ".