حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" اليوم من نقص التمويل في جنوب السودان خاصة في جهود تزويد المزارعين والصيادين والرعاة بسبل المعيشة ووسائل البقاء على قيد الحياة في حالة الطوارئ الراهنة، مع تفاقم خطر المجاعة الوشيكة في بعض مناطق البلاد.
وتلقت منظمة "فاو" حتى الآن 42 مليون دولا ر أمريكي من أصل 108 ملايين دولار في إطار خطة الاستجابة المعدلة للأزمات لعام 2014، واستخدمت المساهمات التي وردت للوصول إلى أكثر من 205000 من الأسر الضعيفة - ما يتجاوز 1.2 مليون شخص - وتزويدهم بأطقم سبل المعيشة في حالات الطوارئ، حيث يتم تزويدهم بمجموعة متكاملة من بذور المحاصيل والخضر ومعدات الصيد ومستلزمات علاج الثروة الحيوانية واللقاحات البيطرية وغيرها.
ونجحت منظمة "فاو" في إنجاز تهيئة سبل المعيشة في حالات الطوارئ بوتيرة أسرع عشر مرات من العام الماضي، بحيث استخدمت واستنفدت جميع أموال التبرعات الواردة من المجتمع الدولي.
ومع استمرار ضعف التمويل فإن منظمة "فاو" في حاجة إلى دعم إضافي بمقدار66 مليون دولار من أجل مواصلة التوسع في نطاق دعمها لتمكين جنوب السودان من مساعدة جنوب السودان في أزمته الراهنة.
وقالت تقارير صادرة عن المنظمة في مايو الماضي، إنهم يواجهون أزمة في مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي لنحو 3.5 مليون شخص - أي واحد تقريبًا من كل ثلاثة في جنوب السودان، والمتوقع أن يرتفع العدد الكلي إلى 3.9 مليون شخص (34 بالمائة من مجموع السكان) خلال الفترة يونيو إلى أغسطس 2014.
هذا وقد فرّ أكثر من 1.5 مليون شخص من ديارهم منذ اندلاع الصراع في منتصف ديسمبر وفاقم من الحالة حلول بداية موسم الأمطار في يونيو، وفي تلك الأثناء، تتواصل اشتباكات عنيفة في بعض المناطق رغم التوقيع على اتفاقية إنهاء العداوات في مايو الماضي.
