الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ليبيا تحترق.. هروب البعثات الدبلوماسية ينذر بكارثة.. ومطار طرابلس في مرمى المليشيات.. ومصر تجلي رعاياها عبر تونس.. الإخوان يعتبرون قصف مطار طرابلس عملًا مشروعًا.. ومواجهات بالأسلحة الثقيلة..

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ظل الأوضاع الملتهبة في ليبيا وهروب الوفود والبعثات الدبلوماسية وإجلاء غالبية الدول لرعاياها من طرابلس، أكد خبراء الشأن الليبي أن هذا المشهد القاتم يعكس حجم الكارثة الطبيعية والسياسية التي ألمت بليبيا، بعد ثلاث سنوات على اندلاع ما يسمى بثورة 17 فبراير وعدم قدرة هذا البلد على تحقيق الاستقرار.

ويشهد مطار طرابلس قتالًا عنيفًا بين المليشيات المسلحة التي تتصارع للسيطرة عليه، ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة بشكل شبه تام، وأخلت عدد من السفارات الغربية دبلوماسييها من ليبيا برًا عبر الحدود مع تونس، وقد تعرضت قافلة تابعة للسفارة البريطانية إلى هجوم أثناء سفرها باتجاه تونس. وحثت الصين كل مواطنيها على مغادرة ليبيا.


وتشير الأرقام إلى مقتل المئات منذ اندلاع القتال قبل اسبوعين في العاصمة وفي مدينة بنغازي في شرق البلاد حيث استولى تحالف من المقاتلين الاسلاميين والثوار السابقين على قاعدة كبرى للجيش في المدينة.

وكان مجلس الحكماء والشورى بليبيا تقدم،اليوم الخميس، بمبادرة لحل النزاع القائم بين الساسة المختلفين بالبلاد.

ويتركز القتال العنيف بجنوب طرابلس حيث تتبادل الفصائل المتنازعة صواريخ جراد وقذائف المدفعية ونيران المدافع بين المطار الذي تسيطر عليه كتائب مقاتلي الزنتان والجيوب التي يسيطر عليها خصومهم كتائب مقاتلي مصراتة.

وكان مجلس الحكماء والشورى بليبيا قد تقدم بمبادرة لحل النزاع القائم بين الساسة المختلفين بالبلاد.

ونصت بنود المبادرة على إيقاف إطلاق النار من جميع الأطراف المتنازعة اعتبارا من تاريخ المبادرة ليتمكن مجلس الحكماء والشورى بليبيا من الحوار مع كل الأطراف المتنازعة وصولا إلى الحلول التي تضمن بسط سيطرة الدولة وضمان هيبتها وتسليم كل المواقع التابعة للدولة إلى جهات الاختصاص المتمثلة في وزارة الداخلية والجمارك والموانئ وتسليم المعسكرات لرئاسة الأركان.


كما تضمنت المبادرة إعلان مدينتي بنغازي وطرابلس مدينتين خاليتين من مظاهر التسليح، وتحديد إطار زمني لتنفيذ بنود هذه المبادرة بالتزامن مع تسليم المواقع من الأطراف المتنازعة في نفس التوقيت الذي يتم الاتفاق عليه من خلال الحوار، وتحميل المسئولية الكاملة لكل المتسببين في الأضرار التي لحقت بالأرواح والممتلكات الخاصة والعامة التي تثبتها التحقيقات، ووقف جميع الحملات الإعلامية التي تطلقها القنوات التابعة للأطراف المتنازعة اعتبارا من إعلان هذه المبادرة.

هذا وطالبت المبادرة من الحكومة المتمثلة في رئيس الوزراء والوزارات المختصة اتخاذ كل الاجرارات التنفيذية لاستلام المواقع وبسط نفوذها عليها ومساعدة المواطنين للعودة إلى منازلهم.

هذا وكان، قال مسئولون حكوميون اليوم الخميس إن اليونان سترسل فرقاطة وسفينتين أخريين إلى ليبيا لاجلاء العاملين في سفارتها في طرابلس، إضافة إلى مئات المواطنين الصينيين والأوروبيين.

وكانت السفن التجارية اليونانية أجلت أكثر من عشرة آلاف أجنبي غالبيتهم صينيون عندما اندلع القتال في ليبيا عام 2011.


وعلى صعيد متصل.. صدق وزير الطيران المصري على إرسال طائرتين إلى مطار جربا بتونس لإجلاء المصريين القادمين من ليبيا عبر الحدود التونسية الليبيبة.وصلت إحداهما فجر اليوم وعلى متنها 319 مصريا بانتظار وصول الطائرة الثانية.

وأوضح أن رحلات الطيران ستهبط في مطار "جربا" في تونس، لنقل المصريين، بعد عبورهم الحدود التونسية برًا.

وحذرت بعض الدول الأوربية رعاياها في ليبيا، وطلبت منهم المغادرة على وجه السرعة، بسبب القتال.

واجتمع وزير الخارجية سامح شكري صباح اليوم مع قيادات القطاع القنصلى بوزارة الخارجية وبحضور سفير مصر في طرابلس بمناسبة تقييم التطورات الأخيرة في ليبيا وانعكاساتها على أوضاع المصريين هناك،والتنسيق القائم مع الأجهزة المصرية المعنية والسلطات الليبية والتونسية لتوفير التأمين والتسهيلات اللازمة للمصريين المقيمين في ليبيا.

وانتهى الاجتماع إلى تجديد تحذير المصريين من السفر إلى ليبيا في ظل الظروف الحالية، ومطالبة المتواجدين على الأراضى الليبية بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات إلى مناطق أكثر أمانًا داخل ليبيا.

صدق وزير الطيران المدني، الطيار حسام كمال، على إرسال طائرتين إلى مطار جربا بتونس لإجلاء المصريين القادمين من ليبيا عبر الحدود التونسية الليبيبة، وصلت إحداهما فجر اليوم وعلى متنها 319 مصريا بانتظار وصول الطائرة الثانية.

و أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطى، أن هناك متابعة مستمرة لأعداد المصريين على الحدود الليبية التونسية ورصد لتلك الأعداد.

وأشار إلى أن الخارجية قررت زيادة عدد أفراد الطاقم القنصلي الذي سبق الدفع به إلى الحدود بين ليبيا وتونس لتسهيل تقديم أية إجراءات قنصلية مطلوبة وتوفير التأمين اللازم للموجودين على الأراضي الليبية.

وجدد المتحدث مناشدة المصريين بالامتناع عن السفر إلى ليبيا في الوقت الراهن وتحذير المقيمين على الأراضي الليبية من الاقتراب من مناطق الاشتباكات والابتعاد عنها إلى مناطق أكثر أمانًا داخل ليبيا.


أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية إجلاء سفيرها وغالبية العاملين في سفارتها بليبيا بسبب تدهور الوضع الأمني في العاصمة طرابلس.

وأوضح بيان للوزارة، نقلته شبكة «إيه بي سي» الأمريكية، الخميس، أنه تقرر الإبقاء على فرد واحد من طاقم السفارة في ليبيا بينما سيتم نقل باقي الطاقم إلى خارج البلاد.

وكانت طائرة عسكرية إسبانية قد قامت، الثلاثاء، بنقل 60 شخصا، بينهم 49 إسبانيا، من ليبيا التي شهدت خلال الأسبوعين الماضيين موجة عنف دامية بين الميليشيات المتناحرة

قال رئيس جهاز الخدمة المدنية في مالطا ماريو كوتاجار يوم الأربعاء إن الصين أجلت بضع مئات من العمال من ليبيا وتنقلهم بحرا إلى مالطا.

وقال إن حكومة مالطا ترتب لإيواء مؤقت للعمال وتستعد في نهاية الأمر لعملية اجلاء أكبر من ليبيا إذا استمر تفاقم الاضطرابات هناك.

وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا نقلا عن مسئول السفارة الصينية يان جيانكون إن نحو ألف مواطن صيني غادروا منذ مايو آيار لكن ما زال هناك 1100 آخرون. وقال يان إن كثيرا من الصينيين غادروا أيضا إلى تونس.

وانضمت الفلبين إلى دول أخرى في إجلاء رعاياها من ليبيا أيضًا، ومن المتوقع أن يصل وزير خارجيتها ألبرت ديل إلى جزيرة جربة التونسية الخميس لترتيب إجلاء آلاف العمال الفلبينيين من ليبيا.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء قالت الفلبين انها استأجرت سفينة لنقل نحو 1000 فلبيني إلى مالطا. وقال كوتاجار إن 150 عاملا أجنبيا معظمهم فلبينيون وصلوا إلى مالطا يوم الثلاثاء على متن رحلات جوية قادمة من مطار معيتيقة القريب من مطار طرابلس.

وكانت الولايات المتحدة قالت يوم الإثنين إن سفيرها لدى ليبيا الذي تم اجلاؤه يوم السبت سيقيم مؤقتا في مالطا.

وأدت هذه الجزيرة دورا محوريا في إجلاء آلاف العمال أثناء الانتفاضة على معمر القذافي في عام 2011 عندما استأجرت دول من بينها الصين والفلبين والهند سفنا لنقل عمالها من هناك قبل أن يعودوا إلى بلادهم. واستخدمت سفينة حربية بريطانية مالطا أيضا قاعدة للعبور إلى ليبيا لإجلاء الأوروبيين.