الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

التايمز: فرنسا أكثر الدول الأوروبية خضوعا لعمليات ابتزاز من تنظيم القاعدة

صحيفة التايمز
صحيفة التايمز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة التايمز تقريرا عن الدول الأوروبية التي ساعدت في تمويل تنظيم القاعدة بنحو 120 مليون دولار بشكل غير مباشر للإفراج عن رهائنها المختطفين.

وقال "ديفيكا بات" كاتب التقرير إن تلك المبالغ التي دفعتها دول أوروبية للإفراج عن رهائنها الذين اختطفهم التنظيم، مشيرا إلى رغبة بعض البلدان مثل فرنسا وإسبانيا وسويسرا في دفع مبالغ بشكل سري للإفراج عن مواطنيها، والذي كان له أثر سلبي حيث لقي الأمر رواجا كبير لدى المسلحين.

ومن جانبها تعترف القاعدة أن الاختطاف هو أحد مواردها الأساسية، وأفاد التقرير أن ألمانيا سبق
وأرسلت حقائب مليئة بالأموال في 2005 إلى مالي تحت غطاء المساعدات الإنسانية للإفراج عن 9 من مواطنيها اختطفهم المسلحون هناك.

ونقل التقرير عن فيكي هدلستون وهي سفيرة أمريكية متقاعدة سبق لها العمل في مالي، قولها إن الدول التي رفضت تقديم الأموال مثل بريطانيا وأمريكا رفضتا تقديم الأموال للإفراج عن مواطنيهما تعرضوا للقتل بالفعل، وأن هذه السياسة شكلت خطرا على المواطنين المختطفين.

واستشهدت هدلستون بحالة البريطاني (ادون داير) الذي اختطف في مالي عام 2009 مع سويسريين اثنين وألمانية، الذي رفضت بلده دفع فدية للإفراج عنه تم قتله بينما تم الإفراج عن الآخرين وذلك عقب إعلان بريطانيا صراحة أنها لن تدفع أموالا، ثم قيل بعد ذلك إن 8 ملايين يورو قد دفعت للإفراج عنهم.

وتابعت هدلستون قولها أن أكثر المتعرضين لعمليات الخطف من قبل المسلحين هم الفرنسيون وعلى الرغم من إنكار السلطات الفرنسية دفع أي مبالغ مالية للإفراج عن مواطنيها ألا أن المسلحين يعرفون الحقيقة بينما يصدق الأشخاص العاديون هذه التصريحات، لكن تبقي الحقيقة وهي أن المسلحين أصبحوا كثر جراءة في خطف العائلات الفرنسية، وذلك كنتيجة لاستسلام فرنسا لعمليات الابتزاز من قبل المسلحين حيث إن الدول التي كانت تدفع تلك الفدى كان مواطنوها أكثر عرضة للاختطاف.

ومضت هدلستون قائلة إن تلك الأموال هي الروح لتنظيم القاعدة لكي يظل التنظيم متماسك في بلاد المغرب العربي.

وقال كاتب التقرير أن صحيفة نيويورك تايمز قدرت الأموال التي حصل عليها التنظيم إثر عمليات الخطف نحو 125 مليون في الفترة منذ عام 2008 منها 66 مليون دفعت العام الماضي فقط، موضحا أن معظم هذه الأموال دفعتها دول أوروبية.

واختتم التقرير بأنه طبقا لأحد المسئولين الأمريكيين فإن القاعدة والجماعات المؤيدة والتابعة لها حصلت على 120 مليون دولار كفدية بين الأعوام 2004 و2012.