الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" ترصد أسباب انخفاض عدد دور العرض السينمائى بمصر.. 100 دار في المحروسة بعد 345 عام 1954.. نقاد: الأحداث السياسية صرفت الأنظار عن السينما.. والدراما الملاذ الآمن لرأس المال "الجبان"

البوابة نيوز ترصد
"البوابة نيوز" ترصد أسباب انخفاض دور العرض السينمائى بمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تراجع عدد دور العرض السينمائية في مصر خلال السنوات الماضية، وذلك على خلفية أسباب عدة في مقدمتها الأحداث السياسية التي تمر بها مصر، بدءا بثورة 25 يناير 2011، فضلا عن جبن رأسمال المنتجين الذين باتوا يتخوفون من المجازفة، والذين لجأوا إلى الدراما لسهولة تسويقها وربحها المضمون والأسرع، إضافة إلى المردود السريع لدورة رأس المال، فيما رفض النقاد تحميل المنتجين أي مسئولية رغم إفسادهم الذوق العام في الأعمال الفنية ببحثهم عن الربح السريع على حساب القيمة الفنية.

وكان تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات قد كشف عن انخفاض دور العرض السينمائى بشكل كبير، حيث كان في مصر 354 دارا عام 1954، بينما في عام 1966 أصبحت 255 وفى عام 1977 وصلت إلى 190 دار عرض وفى عام 2011 وصل الرقم إلى 100 دار عرض فقط.


قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن رأس المال هو المتحكم في دار العرض، حيث يعمل تحت شعار "اللي تكسب بيه العب بيه"، مؤكدًا أن ثورة يناير هي من أثرت بشكل واضح على السينما نتيجة الانهيار الاقتصادي الذي أدى بالفعل إلى الخوف من المراهنة على الأعمال الفنية، وهو ما جعل هناك ترجع من المنتج.

وأضاف الشناوي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن موسم العيد الحالي سيخلق أجواء جديدة في السينما ويفتح دور عرض أكبر، مؤكدًا أن رأس المال جبان بطبعه، مستشهدًا بالفنان عادل إمام الذي لم ينتج سينما منذ 4 سنوات ولكنه أنتج دراما حيث تباع وتسوق بطريقة أسهل.

وتابع أن هناك زيادة في عدد الشاشات داخل السينمات، حيث في الماضي كانت السينما تشهد شاشة واحدة والأن تصل إلى 6 شاشات.

من ناحيتها قالت الناقدة الفنية إيناس الزيني، إن انخفاض دور العرض يرجع لعدة أسباب، مؤكدة بأن السينما عبارة عن عرض وطلب والسوق هو المتحكم في الإنتاج وأن عملية التسويق والشراء أثرت بشكل واضح في الإنتاج السينمائي، قائلة: الفترة القادمة ستكون أفضل نتيجة الاستقرار السياسي.


الإنترنت والقرصنة..

بينما قال الناقد الفني إبراهيم الكفراوي، أن القرصنة المتواجدة على الإنترنت مع ارتفاع الأجور يعدان سببًا هامًا في انخفاض دور العرض، مؤكدًا أن هناك بعدا ثقافيا متمثلا في أن المصريين ابتعدوا عن الثقافة العامة في الأساس واهتموا بالسياسة بشكل واضح.

وأضاف أن الوضع الاقتصادي لا يسمح مثل الستينات بإنتاج عدد كبير من الأفلام، قائلًا: الدراما في العام الحالي كانت عبارة عن "تهريج واضح"، فضلا عن أن كم الدراما يعود إلى أن السوق الخاص بها نشط وهناك قنوات كثيرة تقوم بشراء المنتج.