الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"جارديان": الغرب يدعم حكم الميليشيات المسلحة في ليبيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرا عن الشأن الليبي تابعت فيه تفاقم الأزمة الليبية مؤخرا.
وقالت الصحيفة أنه في إطار الانزلاق الأمني للبلاد في الحرب الأهلية المخيفة، نتج عن ذلك هروب البعثات الدبلوماسية وغلق بعثة الأمم المتحدة لمقرها.
وأضافت الصحيفة أنه منذ لحظة سقوط القذافي في أكتوبر 2011 بطريقة لا تقل وحشية عن فترة حكمه جرت البلاد للجحيم، حيث المعارك المسلحة المستمرة بين المليشيات المختلفة، مشيرا إلى أن بريطانيا وفرنسا والدول الغربية لم تهتم كثيرًا بسقوط القذافي.
و أوضحت الصحيفة أن الحرب التي تدور رحاها في ليبيا منذ3 سنوات وسط صمت دولي وتجاهل غربي مختلف كثيرًا عن بداية الثورة الليبية التي كانت محل اهتمامها.
وعن التدخل الغربي في ليبيا، قالت الصحيفة: "أن الدول الغربية تخيلت أنه بمجرد سقوط القذافي المعادي للغرب وصاحب التاريخ الدموي مع الغرب متجسدة في عمليات كثيرة على غرار تحطيم طائرة لوكيربي 1988، ستتحول ليبيا لدولة ديمقراطية ذو اقتصاد قوي ولكن ذلك لم يحدث.
وتابعت الصحيفة تحليلها للوضع الليبي بأن فرنسا وبريطانيا نالت نصيب الأسد من ليبيا ما بعد القذافي لتدخلهما المسلح ومساعدتهما للمتمردين ضد نظام "قذافي الوحشي"، لكنه كان قادرا على احتواء المشاكل القبلية، وكبح جماحها وصد المجموعات المتناحرة.
ويتهم التقرير بشكل غير مباشر الدول الغربية بدعم حكم الميليشيات التي لا تمتلك رؤية لإدارة البلاد لكنها تتقن شيئا واحدا وهو حمل السلاح.
وفي سياق متصل، أوضح التقرير إن الرئيس الفرنسي السابق "نيكولاى ساركوزي" الذي كان أحد أشد المؤيدين لتدخل الناتو، يواجه اتهامات بتورطه في قضايا فساد وتلقي دعم مالي من القذافي من حملة الأخير الرئاسية في 2007، مشيرا إلى أن طرابلس استقبلته استقبال الفاتحين مع رئيس الوزراء البريطاني الحالي "ديفيد كاميرون"، والذي كان أحد أشد مؤيدي تدخل الناتو في ليبيا، وبالتالي هو الآن بعيدا عما يجري حاليا في ليبيا من تفريط في الثروات وعمليات قتل.