الدكتور عبد العزيز أغنية: هروب حفتر تكتيكا عسكريا.. الجماعات الإرهابية ستجعل من بنغازي كابول جديدة
التنظيم الدولي للإخوان يصعد الحرب في ليبيا وفي غزة على السواء.
هشام الطيب: هروب حفتر ليس مستغربًا بعد سقوط معسكر الصاعقة ونقص السلاح النوعي وغياب الدعم الدولي والإقليمي.
أكدت تقارير إعلامية ليبية، هروب قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر من مدينة بنغازي إلى مكان مجهول، مساء أمس الأربعاء.
وجاء هروب حفتر بعد معارك عنيفة بين قوات معسكر الصاعقة والجماعات الإرهابية، استخدمت فيها الطائرات والأسلحة الثقيلة، أسفرت عن سيطرة الجماعات الإرهابية على معسكر الصاعقة جنوب شرق بنغازي.
وتشهد ليبيا صراعات مستمرة منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، اشتدت حدتها بعد بسط المليشيات الإرهابية على مفاصل الدولة.
وتحاول الجماعات الإرهابية الهيمنة على الدولة بعد سقوط مدوي لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وشهدت مدينة بنغازي، مساء اليوم، مظاهرات ضد الإرهاب بعد سقوط معسكر الصاعقة بيد الجماعات الإرهابية ودعت جمعية لا لتركيع بنغازي إلى مظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبل، تنديدًا بالإرهاب والإرهابيين.
كما دعا أبو بكر بعيرة، المكلف بإدارة الجلسة الأولى للبرلمان أعضاء مجلس النواب من كل أنحاء ليبيا، لحضور جلسة مجلس النواب الأولى في طبرق، موضحًا أن مكان الانعقاد جاء تلبية لرغبة وإلحاح عدد كبير من السادة النواب للتسريع بعقد الجلسة بصفة عاجلة، ليتحمل مسئولياته التاريخية أمام الشعب الليبي في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن وللظروف الطارئة، والتي تمر بها مدينتا طرابلس وبنغازي.
من جهة أخرى، دعا نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني السابق أعضاء المؤتمر للاجتماع في طرابلس وليس بطبرق.
وفي إطار ردود الفعل الدولية على اتساع دائرة الحرب بين المليشيات العسكرية في طرابلس وبنغازي، أجلت كل من بريطانيا وفرنسا اليوم بعثاتهم الدبلوماسية من ليبيا، كما أغلقت هولندا سفارتها في طرابلس وهددت تونس بإغلاق الحدود إذا ما استمرت الحرب في ليبيا.
وحول حدة التوترات التي تشهدها ليبيا، أكدت صحيفة الجارديان البريطانية مسئولية الغرب عن الأحوال السيئة التي تعيشها ليبيا، وقالت الصحيفة إن سيناريوهات الحرب الأهلية قائمة بقوة، وأرجعت هذا إلى الدول الغربية وأشارت إلى الرشاوي التي تلقتها الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي ساركوزي من القذافي، وكيف كان لهذا الملف الأسود دور في قيادة باريس للحرب الغربية على ليبيا، لكي يغطي ساركوزي على فضائحة السياسية.
فيما قالت الجارديان، إنه بعد حرب الناتو على ليبيا عام 2011 والتي أنهت نظام القذافي لم يعد الغرب يهتم كثيرًا بالشأن الليبي.
ويرى الدكتور عبد العزيز أغنية السياسي الليبي، والباحث بمركز بلقيس للدراسات الاستراتيجية بلندن، أن هروب حفتر ليس خيارًا وهروبًا، وإنما تكتيك عسكري، فالحرب مازالت سجالا، مؤكدًا أن عملية الكرامة والمدعومة من الشعب الليبي مستمرة لاستئصال الإرهاب ومنع قيام دولة إرهابية في شرق ليبيا بالتوازي مع التخطيط لقيام إمارة حمساوية في غزة وهو المخطط الذي يقوده التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بإشراف قطر وتركيا وأمريكا.
وأوضح أغنية في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن سيطرة التنظيمات الإرهابية على بنغازي وهروب خليفة حفتر، وانتهاء عملية الكرامة يعني كابول جديدة في شرق ليبيا، وهو ما يهدف اليه الغرب بعد القضاء على نظام القذافي.
وأشار اغنية إلى أن المخطط الغربي لم يعد خفيًا على أحد، وتؤكده ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب مع الأزمة الليبية، والأزمات الإقليمية، فالمواطن الليبي تطحنه المليشيات الإرهابية، وتدمر بلاده، والغرب يغط في نوم عميق، كما أنه دمر الجيش الليبي بحجة حماية الديمقراطية عام 2011.
وأضاف أن سيطرة التيار الإسلامي المتطرف على الشرق الليبي سيحول ليبيا إلى افغانستان جديدة لاسيما وأن الجماعات الإرهابية ليس لديهم ما يمكنهم من بناء الدولة، لأن هذه الجماعات لا يمكنها العيش الا في اجواء الفوضى والصراع والانفلات الأمني، فهي بطبيعتها أكثر ميلا إلى العنف والقتل واراقة الدماء ولا تحترم القوانين.
فيما أوضح هشام الطيب الخبير الإستراتيجي الليبي، هروب خليفة حفتر إلى خارج بنغازي، موضحًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه بسيطرة الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة على معسكر الصاعقة جنوب شرق بنغازي، يكون حفتر قد فقد آخر وأهم معاقله.
وأضاف الطيب أن حفتر لا يلقى دعما من قبل المجتمع الدولي يمكنه من الاستمرار في الحرب واحداث نصر فارق، لأنه يعاني نقصا في الأسلحة النوعية والكفاءات القتالية عالية الخبرة وحتى السلاح الجوي لا يملك الا بضع طائرات عمودية وطائرتين حربيتين، مضيفًا أنه في ذات الوقت تلقى الجماعات الإرهابية دعما بالمال والسلاح من اطراف دولية واقليمية عديدة هدفها خراب ليبيا وتحويلها إلى إمارة إرهابية.
التنظيم الدولي للإخوان يصعد الحرب في ليبيا وفي غزة على السواء.
هشام الطيب: هروب حفتر ليس مستغربًا بعد سقوط معسكر الصاعقة ونقص السلاح النوعي وغياب الدعم الدولي والإقليمي.
أكدت تقارير إعلامية ليبية، هروب قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر من مدينة بنغازي إلى مكان مجهول، مساء أمس الأربعاء.
وجاء هروب حفتر بعد معارك عنيفة بين قوات معسكر الصاعقة والجماعات الإرهابية، استخدمت فيها الطائرات والأسلحة الثقيلة، أسفرت عن سيطرة الجماعات الإرهابية على معسكر الصاعقة جنوب شرق بنغازي.
وتشهد ليبيا صراعات مستمرة منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، اشتدت حدتها بعد بسط المليشيات الإرهابية على مفاصل الدولة.
وتحاول الجماعات الإرهابية الهيمنة على الدولة بعد سقوط مدوي لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وشهدت مدينة بنغازي، مساء اليوم، مظاهرات ضد الإرهاب بعد سقوط معسكر الصاعقة بيد الجماعات الإرهابية ودعت جمعية لا لتركيع بنغازي إلى مظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبل، تنديدًا بالإرهاب والإرهابيين.
كما دعا أبو بكر بعيرة، المكلف بإدارة الجلسة الأولى للبرلمان أعضاء مجلس النواب من كل أنحاء ليبيا، لحضور جلسة مجلس النواب الأولى في طبرق، موضحًا أن مكان الانعقاد جاء تلبية لرغبة وإلحاح عدد كبير من السادة النواب للتسريع بعقد الجلسة بصفة عاجلة، ليتحمل مسئولياته التاريخية أمام الشعب الليبي في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن وللظروف الطارئة، والتي تمر بها مدينتا طرابلس وبنغازي.
من جهة أخرى، دعا نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني السابق أعضاء المؤتمر للاجتماع في طرابلس وليس بطبرق.
وفي إطار ردود الفعل الدولية على اتساع دائرة الحرب بين المليشيات العسكرية في طرابلس وبنغازي، أجلت كل من بريطانيا وفرنسا اليوم بعثاتهم الدبلوماسية من ليبيا، كما أغلقت هولندا سفارتها في طرابلس وهددت تونس بإغلاق الحدود إذا ما استمرت الحرب في ليبيا.
وحول حدة التوترات التي تشهدها ليبيا، أكدت صحيفة الجارديان البريطانية مسئولية الغرب عن الأحوال السيئة التي تعيشها ليبيا، وقالت الصحيفة إن سيناريوهات الحرب الأهلية قائمة بقوة، وأرجعت هذا إلى الدول الغربية وأشارت إلى الرشاوي التي تلقتها الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي ساركوزي من القذافي، وكيف كان لهذا الملف الأسود دور في قيادة باريس للحرب الغربية على ليبيا، لكي يغطي ساركوزي على فضائحة السياسية.
فيما قالت الجارديان، إنه بعد حرب الناتو على ليبيا عام 2011 والتي أنهت نظام القذافي لم يعد الغرب يهتم كثيرًا بالشأن الليبي.
ويرى الدكتور عبد العزيز أغنية السياسي الليبي، والباحث بمركز بلقيس للدراسات الاستراتيجية بلندن، أن هروب حفتر ليس خيارًا وهروبًا، وإنما تكتيك عسكري، فالحرب مازالت سجالا، مؤكدًا أن عملية الكرامة والمدعومة من الشعب الليبي مستمرة لاستئصال الإرهاب ومنع قيام دولة إرهابية في شرق ليبيا بالتوازي مع التخطيط لقيام إمارة حمساوية في غزة وهو المخطط الذي يقوده التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بإشراف قطر وتركيا وأمريكا.
وأوضح أغنية في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن سيطرة التنظيمات الإرهابية على بنغازي وهروب خليفة حفتر، وانتهاء عملية الكرامة يعني كابول جديدة في شرق ليبيا، وهو ما يهدف اليه الغرب بعد القضاء على نظام القذافي.
وأشار اغنية إلى أن المخطط الغربي لم يعد خفيًا على أحد، وتؤكده ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب مع الأزمة الليبية، والأزمات الإقليمية، فالمواطن الليبي تطحنه المليشيات الإرهابية، وتدمر بلاده، والغرب يغط في نوم عميق، كما أنه دمر الجيش الليبي بحجة حماية الديمقراطية عام 2011.
وأضاف أن سيطرة التيار الإسلامي المتطرف على الشرق الليبي سيحول ليبيا إلى افغانستان جديدة لاسيما وأن الجماعات الإرهابية ليس لديهم ما يمكنهم من بناء الدولة، لأن هذه الجماعات لا يمكنها العيش الا في اجواء الفوضى والصراع والانفلات الأمني، فهي بطبيعتها أكثر ميلا إلى العنف والقتل واراقة الدماء ولا تحترم القوانين.
فيما أوضح هشام الطيب الخبير الإستراتيجي الليبي، هروب خليفة حفتر إلى خارج بنغازي، موضحًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه بسيطرة الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة على معسكر الصاعقة جنوب شرق بنغازي، يكون حفتر قد فقد آخر وأهم معاقله.
وأضاف الطيب أن حفتر لا يلقى دعما من قبل المجتمع الدولي يمكنه من الاستمرار في الحرب واحداث نصر فارق، لأنه يعاني نقصا في الأسلحة النوعية والكفاءات القتالية عالية الخبرة وحتى السلاح الجوي لا يملك الا بضع طائرات عمودية وطائرتين حربيتين، مضيفًا أنه في ذات الوقت تلقى الجماعات الإرهابية دعما بالمال والسلاح من اطراف دولية واقليمية عديدة هدفها خراب ليبيا وتحويلها إلى إمارة إرهابية.
