قال موقع "ديلي بيست" الأمريكي، إن نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أعاد القطاع إلى العصر الحجري، نظرًا لتدمير إسرائيل للبنية التحتية للقطاع.
وأضاف أن ما يضيء سماء قطاع غزة ليلًا هي أنوار التفجيرات والقذائف والصواريخ، فيما يعاني القطاع كله من انقطاع الكهرباء والماء.
وقالت حياة أبو صلاح، المتحدثة باسم الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن استهداف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الرئيسية في غزة كان له عواقب كارثية على كل المستويات، ولاسيما المرافق الصحية الذي أثر بالسلب على حياة الأطفال الذين لم يكملوا أياما من عمرهم في قسم الحاضنات.
ولم تكتف إسرائيل بقصف محطة توليد الكهرباء بل قام جيش الاحتلال بقصف مخيم للاجئين، مما أسفر عن مقتل 19 شخصا معظمهم من الأطفال، وكذلك ميناء مدينة غزة ووزارة المالية التي دكته إسرائيل بمدافع البحرية والطائرات وقذائف الدبابات.
كما أوضح الموقع أن تدمير البنية التحتية لقطاع غزة هو هدف إسرائيل منذ اختطاف الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط عام 2006 من قبل حركة حماس، الذي أدى إلى اندلاع الحرب بين حزب الله في لبنان وجيش الاحتلال.
ورغم أن هدف إسرائيل المعلن هو وضع حد لصواريخ وقذائف حماس، وتدمير الأنفاق التي أنشأتها حماس من أجل تنفيذ عملياتها داخل إسرائيل، إلا أن من يدفع فاتورة هذه الحرب هم من المدنيين الفلسطينيين، أطفالًا ونساءً، وكأنه عقاب جماعي لسكان القطاع بسبب تواجد حماس فيه.
وأشار الموقع إلى معاناة أحد عائلات حي الشجاعية "آل الوكيل" الذين فروا من منازلهم بعد القصف الإسرائيلي، وتكدس 55 شخص من هذه العائلة الآن في شقة واحدة بينهم 25 طفلًا، وأنه على ما يبدو أن تهجير الفلسطينيين من منازلهم وترويعهم هو هدف غير لمعلن لإسرائيل، حيث اغتالت إسرائيل منذ اجتايحها البري لغزة أكثر من 1258 من المدنيين واصابت أكثر من 7000 آخرين.
