الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية اليوم الأربعاء

 الكاتب عمرو الشوبكي
الكاتب عمرو الشوبكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم "الأربعاء" عددا من القضايا المهمة، على رأسها العدوان على غزة، وحركة المحافظين الجدد، وتداعيات رفع أسعار المحروقات.

ففي مقال تحت عنوان " المتاجرون بغزة" بجريدة "المصري اليوم" أوضح الكاتب عمرو الشوبكي أن المتاجرين بغزة نوعان، الأول هؤلاء الذين أخذوا غزة وشهداءها معبراً من أجل إهانة مصر دولة وشعباً وتصفية حساباتهم مع النظام القائم، دون أن يكون من ضمن أهدافهم الحقيقية التضامن مع غزة ولا الشعب الفلسطينى.
وقال إن هناك من اكتشف لنفسه دورا ثوريا جديدا لم يعرفه من قبل، بعد أن لعب على كل الأحبال ولفظه الحكم والمعارضة، فقرر أن ينضم إلى قافلة المتاجرين بدماء أهل غزة، وهناك من أخرج الإخواني السابق أو الحالي من أعماقه ليصبح أمامه هدف واحد، وهو إثبات أن النظام المصري هو الذي يقصف بمؤامراته شعب غزة الصابر، وأن المبادرة المصرية على مثالبها هي المسؤولة عن سقوط أكثر من ألف شهيد فلسطيني وليس إسرائيل العدوانية وحسابات حماس الإخوانية.
وأضاف الشوبكى أن هؤلاء المتاجرين بدماء أهل غزة من «أهل المعارضة» لهم وجه آخر أو نوع ثان من «أهل الموالاة» لا يختلفون عنهم، رغم ما يبدو بينهم من صراع، وهم يتصورون أن موت الناس في غزة دليل على صحة الموقف المصري، وأن الوطنية المصرية لن تكون مكتملة إلا بالمتاجرة بغزة واعتبار كسرها دليلاً على صحة الموقف المصري وتصدير مقولة «خلي حماس تنفعكم» وليس التضامن غير المشروط مع أهل غزة.
وأشار إلى أن هناك من تصور أن وطنيته المصرية لن تتحقق فقط إلا بهزيمة حماس، تماما مثل البعض الآخر الذي تصور أن معارضته للنظام المصري لن تكتمل إلا بتحميله مسؤولية كل ما يجري في غزة، وكأن حلفاءه في قطر وتركيا أرسلوا الجيوش لتحرير غزة وفلسطين.
وأوضح الكاتب أن مأساة حسابات حماس أنها فتحت الباب أمام آلة القتل الإسرائيلية لتحصد آلاف الأبرياء في قطاع غزة، ومأساة هؤلاء أن هناك في مصر من برر العدوان الإسرائيلي لأن حماس هي المسيطرة على غزة وتلك كارثة لا تقل سوءاً عن جرائم الاحتلال وخطايا حماس.
وأكد أن أبرياء غزة هم وحدهم الذين يستحقون التضامن والدعم (بلا حدود)، قائلا " في هذا نحن جميعا مقصرون ومتأخرون، بل إن بعضنا خضع لابتزاز قلة من المتاجرين بدماء أهل غزة وأيضا قلة من ضجيج بعض الإعلاميين الذين تورطوا في الخلط الخطر بين أهل فلسطين وحماس، وبين الاثنين والاحتلال، فضاع حق الأبرياء الذين يسقطون كل يوم في غزة بين عدوان الاحتلال وفشل حماس".
ولفت الشوبكى إلى أنه من حق المؤمنين بغزة وبضرورة وضع استراتيجية متكاملة للمقاومة بصورها المختلفة (وليس ما تقرره حماس وتروجه جماعة الإخوان)، أن ينتقدوا الأداء المصري، وأن يتعجبوا من حديث وزير خارجية أمريكا عن المدنيين في غزة أكثر من نظيره المصري.. كما أكد أن هناك مؤمنين بغزة معارضون للنظام المصري، وعليهم أن يقدموا رؤية نقدية لأداء الجميع، ويناقشوا أسباب فشل مقاومة حماس، ويقدموا صوتاً ومشروعاً مختلفاً عن صوت المتاجرين بدماء الأبرياء في غزة.

وفي مقاله " بدون تردد" توقع الكاتب محمد بركات أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة إعلان أسماء عدد من المحافظين الجُدد، لتولي المسئولية الإدارية في المحافظات التي سيتم تكليفهم بالعمل بها، طبقاً للمهام والمسئوليات المسندة لهم في النظام الإداري للدولة.
وقال إنه يجب اختيار هؤلاء المحافظين الجدد، على أساس واضح ومعلن من الكفاءة الإدارية والقدرة التنفيذية، بالإضافة إلى النظافة الشخصية وأشياء أخري منها بالطبع حُسن الخلق وحكمة العقل، وغيرها، لافتا إلى أنه إذا ما اتفقنا على الأهمية البالغة لمنصب المحافظ وموقعه في النظام الإداري في أي دولة في العالم تريد أن تتقدم أو تنهض لأدركنا أهمية اختيار هؤلاء علي أسس صحيحة.
وشدد الكاتب على ضرورة أن ننظر إلى حركة المحافظين الجدد على كونها مسألة بالغة الأهمية تتصدر نطاق القضايا المهمة الوطنية والقومية ذات الأولوية وذات الخطورة في الوقت نفسه.
وأوضح بركات أن كفاءة العمل والإنجاز والمتابعة، بالإضافة إلى حُسن التعامل مع المواطنين، من العوامل المهمة التي لابد من توافرها في مَن يتم اختيارهم لهذا المنصب وتلك المهمة، وأنه بجوار ذلك لابد من توافر صفة أساسية وهي (النظافة الشخصية) بمعني أن يكون مشهوداً لهؤلاء المحافظين الجُدد بطهارة اليد والتعفف عن الصغائر في السلوك، وليس نظافة الشكل والملبس فقط، وطهارة اليد والتعفف عن الصغائر من البديهيات والشروط الأساسية التي يجب أن يتم الحرص عليها بصورة واضحة ومحددة لا تقبل مجاملة أو إهمالاً.

أما الكاتب جلال دويدار فقال في مقاله "خواطر" بصحيفة "الاخبار" إنه من الطيب أن يتجاوب الشعب بحسه الوطني وبدافع من تطلعه إلى إصلاح أوضاع الوطن الاقتصادية مع خطوات الحكومة بما يعود عليه بالخير والنفع.
ووصف قبوله بقرارات رفع الدعم عن المواد البترولية، رغم انعكاساتها السلبية على الأسعار التي تمس أحواله المعيشية، بالـ" التضحيات التي تتولد عنها الكثير من المعاناة".
وأوضح بركات أنه إذا كان متوقعا أن يؤدي الارتفاع في أسعار هذه المحروقات بأنواعها بما يصل إلى ما يقرب من ٤٥٪ إلى ترشيد إجباري للاستهلاك يتماشي مع الدخل المادي لكل فرد، فإن جموع المواطنين الذين سيعانون ينتظرون أن يشمل هذا الترشيد استخدامات سيارات وأجهزة الدولة، خاصة وأن المعلومات المتوافرة تؤكد أن ترشيد هذا الاستخدام يمكن أن يوفر المليارات من الجنيهات.
وأشار إلى أنه ليس خافيا أن هناك سوء استخدام لهذه المعدات وأن بعضها يتم تسخيره عن طريق الكثير من المسئولين لأداء الخدمات الخاصة بهم وبأسرهم، لافتا إلى أن الأجهزة الحكومية ووفقا للعدالة وحقوق المواطنة والأمانة يحتم بأن تخضع لأولوية ترشيد استهلاك الوقود المدعم الذي يستخدمه كل العاملين في الدولة الذين تخصص لهم السيارات ووسائل النقل المختلفة.
وقال الكاتب ليس مقبولا أن توضع تحت أمر فئة المسئولين الكبار عشرات السيارات لخدمتهم وخدمة ذويهم بالإضافة إلى ما يصدرون من أوامر وتعليمات بوضع آلاف السيارات في خدمة أصحاب الحظوة من العاملين معهم وتحت رئاستهم، متابعا " هذا الإنفاق يمثل جزءا كبيرا مهدرا من دعم المواد البترولية علاوة على موازنة الدولة".
وأضاف أن أحد لا يمكن أن يعترض على استخدامات هذه السيارات وما تستهلكه من وقود مدعم ما دام الهدف هو تسيير أمور الدولة وتيسير الخدمات التي يحتاجها المواطنون، ولكن ليس من الشفافية ولا الأمانة ما هو ملاحظ من سوء استخدام يمارسه الكثيرون من العاملين في هذه الدولة الفقيرة.
وأكد دويدار فى ختام مقاله أن وسيلتنا للقبول بإجراءات الإصلاح الاقتصادي تتطلب القدوة في السلوك والتعامل الحكومي مع مايتم اتخاذه، ومن المؤكد أن إقدام حكومة المهندس محلب على تطبيق ترشيد الدعم بحسم وحزم على أجهزة الدولة والمسئولين والعاملين فيها سوف يكون مشجعا لكل المواطنين الذين يعانون للترحيب بأي إجراءات تستهدف تحقيق ما يتمنون من حياة كريمة.