الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مع إسلام بحيري!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا أعرفُ هذا الشخصَ ، و لا أظنُّه يعرفني ولا تعنيني معرفته في شيء، ولكنه حديثُ المسئولية .
نعم ... فهذا الكائنُ الحيّ المتطاولُ على كتابِ الله والواصفِ إياه بــ "الخرافة" ، والطاعنُ في رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم- والمكذبُ لسنته ، بل والشاتمُ للإسلام والواصفُ له بـــ "التطرف" ، ليستحقّ مني وبجدارةٍ كلَّ تحقيرٍ واشمئزازٍ منه، وذلك استشعارًا مني بالمسئولية تجاه القرآنِ العظيمِ والسنةِ النبويةِ المشرفةِ ، ودينِ الإسلامِ السمحِ الحنيفِ واحترامًا لشخصِ رسول الله – صلى الله عليه وسلم- .
يخرجُ هذا الشيءَ في كلِّ يومٍ على الناسِ موهمًا الجميعَ – بما فيهم صاحب القناةِ التي تئويه- أنه يحاربُ التكفيرَ والجماعاتِ التي تعتقده وتؤمنُ به ، وأنه – يا للمسكين- يبذلُ قصارى جهدِه ويعرِّضُ حياته للخطرِ منْ أجلِ أنْ يكشفَ حقيقتهم ويفضحَ أمرهم ويبينَ عوارَ أفكارِهم ، ولكنني أراه على حقيقته مجردًا من كلِّ تلكَ الأقنعةِ منكشفًا تمامًا ربما أكثر مما يرى هو نفسَه!
إنَّ هذا الكائنَ الحي لا تمثل له الجماعاتُ الإرهابيةُ والسلفيةُ إلا وسيلةً يتوسلُ بها إلى غايةٍ يتغايها، وليستْ إلا سُلمًا يصعدُ عليه وتكأةً يتكئ عليها ، لكي يصلَ إلى مرادِه وهو الدينِ نفسِه ، ليطعنَ في القرآنِ العظيمِ ويصفه بــ "حديث الخرافة" ويسخرَ من السنةِ وينعتها بــ "التخلف والرجعية" ، ويشتمَ الإسلامَ العظيمَ وتراثَه واصفًا إياه بالتطرفِ .
فمعركةُ الأخِ "إسلام بحيري" الحقيقيةُ ليست مع الجماعاتِ التكفيرية والسلفيةِ كما يزعمُ ، وإنما يريدُ تشويهَ الدينِ والإساءةَ إليه، ولكنه يلبس ثوبَ المدافعِ عن الدينِ ، الناشرِ للوسطية ... فيا للصفاقة!
إنَّ الأخَ "إسلام" ليزعمُ كاذبًا أنَّه يحاربُ التطرفَ وهو من أشدِّ المتطرفين تطرفًا ... نعم إنه "عالمانيٌ متطرفٌ بامتيازٍ" يسعى لنشرِ العالمانية في أسوأ صورها وأكثرِها تطرفًا ، ومعلومٌ أنَّ العالمانية في مراحلها الأولى تناقضُ الدينِ ، فكيف هي في مراحلها الأخيرةِ المتطرفةِ جدّا كحالة الأخِ المتطرفِ "إسلام بحيري"؟!!
إنَّ ما يريدُ أنْ يفعله الكائنُ المتطرفُ هذا هو استخدامُ الجماعاتِ المتطرفةِ واستخدامُ القناةِ وصاحبِها في العملِ على إدخالِ الدينِ إلى المتحفِ وإيصادِ ألف باب عليه إلى يومِ الدين !
فيا لخيبة أمل والدك فيك! وقد سماك يومَ رزقه الله بك "إسلام" تيمنًا بالإسلامِ وحبّا فيه وله ، وأملًا في أنْ تكونَ نصيرًا له مدافعًا عنه يومًا من الدهر ، فإذا بك – مخيبًا رجاءه فيك –تسعى لهدمِه ، ونقضِ أسسِه!
فيا خيبةَ أملِه ، وضياعَ عمرِه ... مسكينٌ أنت يا أبا "إسلام"!
وإذا كنتُ قد بدأتُ كلامي بحديثِ المسئولية فإني خاتمه به أيضًا، مستحضرًا ما قاله الرئيسُ في كلمتِه يومَ احتفالِ الدولةِ بليلةِ السابعِ والعشرين من رمضان ، حول استشعارِه للمسئولية الضمنيةِ –كرئيسٍ للدولةِ- مع علماءِ الأزهر الشريف عن الإساءةِ للدينِ وتشويهه من قِبَلِ أعدائه وأوليائه في أعينِ الناسِ، لكي أخاطبَ صاحبَ القناةِ الفضائيةِ التي تئوي ذلك الكائنَ ليطعنَ في الإسلامِ وفي كتابِ الله ويصفَ آياته بــ "حديث الخرافة" ويكذِّبَ رسولَ الله –صلى الله عليه و سلم- إلى غير ذلك من بلاويه ومساويه .
تئويه القناةُ لتصنعَ منه شيئًا من لا شيء ، ليخرجَ كلَّ يومٍ عبرَ شاشتها على الناسِ مستغلّا ثقتهم فيها وفي منابرِها ليتنفخَ ويدعي العلمَ ويتشبعَ بما لم يعطَّ ، زاعمًا أنَّه صاحبُ الأبحاثِ الكثيرةِ والمناظرات العديدة وما هو إلا صبيّ خائبٌ من صبيانِ العلمانيين والمبشرين .
ألا فيعلم الأخُ "طارق نور" أنَّ ما يكتبه على الشاشةِ قبلَ بدايةِ كلِّ حلقةٍ قد يعفيه من المُساءلةِ القانونيةِ، ولكنَّه أبدًا لا يعفيه يومَ القيامةِ حينَ يحشرُ وهو يحملُ على رأسِه ورقبته ذلك الشيءَ بأوزاره وآثامَه كاملةً مع أوزارِ منْ يضلّهم بغيرِ علمٍ... {أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}.