الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الإسبانى خافيير برديم يصف ما يحدث في غزة بحرب إبادة جماعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت المجزرة التي يواصلها الكيان الصهوينى ضد شعب فلسطين الأعزل استياء عدد كبير من الفنانين العالميين، حيث عبر الفنان الإسبانى "خافيير برديم" عن استيائه البالغ من استهداف إسرائيل للأطفال في غزة بقوله: مرعب ما يحدث في غزة الآن.
وانتقد الممثل من يدعى أنه يقف على الحياد وهو يشاهد تلك المجزرة بحق البراءة، مؤكدا في رسالته التي نشرتها عدد من المواقع الإخبارية العالمية: "أن ما يحدث في غزة حرب احتلال وإبادة ضد شعب أعزل، محصور في مكان صغير بلا ماء ومستشفيات وسيارات إسعاف، والأطفال هم الهدف والذين من المفترض بأنهم الإرهابيون. من الصعب أن نفهمه ومن المستحيل أن نبرره، وأنه من المشين أن تسمح الدول الغربية بمثل هذه الإبادة الجماعية، لا أستطيع أن أتفهم هذه الهمجية، والتي هي أكثر وحشية وغامضة مقارنة بكل الأشياء الرهيبة التي مرّ بها اليهود في الماضي. فقط التحالفات الجيوسياسية، تلك الأقنعة التجارية المنافقة – على سبيل المثال، بيع الأسلحة – تفسر الموقف المخزي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوربي وإسبانيا.
أعلم أن البعض، وكالمعتاد، سوف يشوه حقي في التعبير عن رأيي من خلال الهجمات الشخصية، ولهذا أود أن أوضح بعض النقاط: نعم، لقد وُلد ابني في مستشفى يهودي، لأني ليأصدقاء يهود مقربين جدًا ولأنه لكونك يهوديًا لا يعني تلقائيًا بأنك تدعم المجزرة، بالضبط حين تكون عبريًا لا يعني بأنك صهيونيًا، كما أن كونك فلسطينيًا لا يعني تلقائيًا بأنك إرهابي ومن حماس. بالضبط كما أنه من السخيف القول بأنك لو كنت ألمانيًا فهذا يجعل منك نازيًا.
نعم، أنا أعمل أيضًا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لدى العديد من الأصدقاء والمعارف اليهود الذين يرفضون مثل هذه التدخلات وسياسة العدوان. "لا يمكنك أن تسمي هذا دفاعا عن النفس حين تقوم بقتل الأطفال"، أحدهم قال لي هذه الجملة يوم أمس عبر الهاتف. وغيرهم ممن لدينا نقاشات مفتوحة حول مواقفنا المتناقضة.
نعم، أنا أوربي وأشعر بالخجل من المجتمع الأوربي الذي يدعي بأنه يمثلني بصمته وبمجونه المطلق.
نعم، أنا أعيش في إسبانيا وأدفع ضرائبي ولا أريد أن تدعم نقودي سياسات داعمة لهذه الهمجية ولصناعة الأسلحة جنبًا إلى جنب مع الدول التي تصبح ثرية من قتل أطفال أبرياء.
نعم، أنا غاضب وأشعر بالخجل والألم من كل هذا الظلم وقتل البشر. هؤلاء الأطفال هم أطفالنا. هذا مريع. أستطيع أن آمل فقط أن يجد أولئك الذين يقتلون في قلوبهم بعض التعاطف وأن يشفوا من السم القاتل الذي سوف يولد المزيد من الكراهية والعنف. وأستطيع أن آمل أيضًا أن أولئك الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يحلمون بالسلام والتعايش سوف يجدون الحل سويًا".