الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

المرأة في دراما رمضان.. "سجينة وحاكمة ومقهورة"

  مسلسل السيدة الأولى
مسلسل "السيدة الأولى"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم ينحصر سباق بطلات دراما رمضان على التواجد العددي في المسلسلات فقط، بل امتد إلى التنافس في تقديم شخصيات مختلفة وجديدة، وجاء الماراثون النسائي هذا العام مختلفا بقدر اختلاف الشخصيات والنماذج النسائية فيه.
وظهرت المراة في مسلسلات رمضان بين "السجانة" و"السجينة" و"الحاكمة" و"السياسية " و"الانتهازية" و"المقهورة " و"البائعة المتجولة" وغيرها من الشخصيات التي كانت من النادر أن تتواجد في دراما رمضان.
ففي مسلسل "السيدة الأولى" لغادة عبدالرازق، والذي تطل فيه بشخصية هي "الأغرب" ما بين الشخصيات الأخرى حيث إنها الأكثر قوة ضمن منافسيها، فشخصية مريم زوجة السياسي ممدوح عبدالعليم التي تتمتع بالمكر والدهاء، تقف بجوار زوجها إلى أن تصل به إلى مقعد رئاسة الجمهورية، وتظل تسيطر على القصر بفضل قوتها وحنكتها وقوة شخصيتها.
وفي سباق الأدوار القوية والمتسلطة، يأتي مسلسل "سجن النسا" هو الأكثر "نسوية" بمشاركة درة ونيللي كريم وروبي وسلوى خطاب وغيرهن، ويكشف عن قصص وكواليس أيضا من داخل سجون النساء في مصر بشكل يقدم لأول مرة من خلال عين السجانة "غالية"، قبل أن تدخل السجن، والتي تقوم بدورها نيللي كريم. والسجينات "رضا" و"دلال" المقبوض عليهن بتهمة ممارسة الدعارة والقتل، و"السجينة".
وتقول السجينة "درة" إن الأدوار النسائية باختلافها في المسلسلات لا تنفصل عن الواقع، والدراما طوال عمرها تقتبس شخصياتها من المجتمع بسلبياته وإيجابياته، ومن ضمن هذا المجتمع العنصر النسائي، معتبرة أن المشاركة النسائية واختلاف أدوارها ليس جديدا على الدراما المصرية لأنها دائما مشاركة بقوة في أي موسم درامي.
أما مخرجة المسلسل كاملة أبو ذكرى، فتقول إن "سجن النسا" يعرض نماذج مذنبة من النساء في المجتمع فنساء السجن جميعهن مجرمات مابين "الدعارة والسرقة والمخدرات"، ويحاول المسلسل كشف كواليس تصرفاتهن ودوافعهن واختراق عقولهن دون تبرير أو عرض "مظلوميات".
وبالتشابه في قدر القوة مع مسلسل "السيدة الأولى"، جاء مسلسل "سرايا عابدين" الذي عرض كواليس العلاقات المتدرجة في الطبقات والقوة بين نساء قصر الخديوي مابين يسرا "خوشيار هانم" للأكثر قوة إلى الأضعف غادة عادل، والتي تجسد دور جارية في القصر، وكذلك يستمر التضاد في نوع الشخصيات في مسلسل "دلع البنات" فما بين كندة علوش "هايدي"، "البرجوازية الثرية"، إلى مي عز الدين "كوريا"، "الفتاة الشعبية".
وفي ملحمة نسائية أخرى، تكشف عن مدى قوة المرأة في المجتمع، يأتي مسلسل "السبع وصايا"، الذي يضم خمسة شخصيات نسائية محورية مابين رانيا يوسف "بوسي" الشقيقة الكبرى الراعية لوالدها المسن وآيتن عامر "هند" الفتاة الجامعية، وناهد السباعي "مرمر" العاملة بأحد مراكز التجميل، إلى القاع الذي يمثله هنا شيحة "إم إم" التي تعمل بائعة متجولة، وكذلك سوسن بدر وصفوة، اللتين يمثلان دور "سجينات" في المسلسل.
ومن ناحية أخرى، تأتي الأدوار النسائية الأخرى ليست بقدر من القوة والغرابة مقارنة بالشخصيات السابقة، فتتشابهت طريقة هيفاء وهبي وميريام فارس في صراعهن مع الظروف والتحديات والأطراف الذكورية الأخرى، فالأولى تحاول الهرب من جريمة قتل وعاشقين مختلفين في "كلام على ورق"، والثانية تحاول الهرب من عاشق وانتهازي يريد استغلالها في إحدى شبكات الدعارة في مسلسل "اتهام".