رفض الكاتب الروائي أدهم العبودي ما وصفه بالهجوم غير المبرّر والمجحف على روايته الأخيرة "الطيبيون"، بعد أن اتهمها عدد من الأثريين بتشويه وتزوير التاريخ الفرعونى والإساءة لأحد أهم ملوك الأسرة الحادية عشرة "واح عنخ انتف" بتصويره شاذا جنسيا.
وقال العبودي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، "من هاجم الرواية لم يقرأها، وهذا الهجوم محاولة لصنع زوبعة في فنجان، لن تؤثّر على أهمية الرواية بالنسبة للمكتبة العربية، لأنّها رواية نوعية، تتخيّل الواقع الفرعوني كما لم يفعل أديب من قبل، وهو تخيّل مشروع، طالما لم يمسّ الثوابت التاريخية، ولم يبدّل تواريخ أو يغيّر مسار شخصيات معروفة، فالحقبة التي تناولتها الرواية حقبة مجهولة كلّية، إلاّ من بعض توثيقات واهنة، حتّى آثار هذه الحقبة في المعابد، تمّ محوها من أسر لاحقة.
وأضاف العبودي "الرواية لا تشوّه التاريخ، بل تفتح آفاقًا جديدة للتأمّل والتأريخ نفسه، ومحاولة النظر للأسرة الفرعونية المؤطّرة نظرة حيادية، هم في النهاية بشر، وما جرى على غيرهم يجري عليهم".
كما نفى العبودي تأثير الرواية سلبا على السياحة قائلا: لن يؤثّر على السياحة في شيء، هل تريد أن تقنعني أن هناك سياح سيقرأون الرواية؟ إنه كلام مرسل جدلي لا طائل منه.
