الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الكحك.. بهجة العيد

 بهجة العيد
بهجة العيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بنفس الروح والعادات، عادت مصر الجميلة المحبة للفرحة في كل زمان ومكان، حيث تتسم مصر بعادات وتقاليد وطقوس تتماشي مع كل المناسبات، وقد أصبحت مع مرور الزمن موروث ثقافي، وشكل من أشكال البهجة التي يتفنن المصريون في صناعتها، ومن بين تلك العادة الكحك في الأعياد والزيارات عادة مصرية قديمة، تعود إلى عهد الفراعنة، ثم توارثها الشعب المصري بكافة طوائفه، وأضحى عمل الكحك والبسكويت في العيد بالبهجة والسعادة والفرح.
هذه العادة قديمة قدم المصري القديم، إذ يوجد في مصر الكثير من الجداريات المصرية القديمة منقوش عليها كميات من القرابين، وتتضمن تلك النقوش" خبز، وقرص وكحك"، وتشبه إلى حد كبير شكل القرص والكحك والغوريبة، التي يقوم المصريين بإعدادها في منازلهم، ولا يزال أهل الريف والصعيد يسيرون على نهج اجدادهم المصريين القدماء من خلال عادة القربان، عند ذهابهم في ايام العيد لزيارة الموتى وتقديم الكحك على قبور موتهم.
ومازالت البيوت المصرية في الصعيد والريف متمسكة بتلك العادة الجميلة، حيث تقوم السيدات بتجهيز عجينة الكحك والبسكوت، والمكينة التي يتم من خلالها عمل البسكوت، ولم تغير التكنولوجيا الحديثة والطرق السهلة من استخدام الطريقة القديمة في عمل الكحك والنعمة والغوريبة، حيث تستمتع المرأة الريفية والصعيدية في الوقوف أمام نار الفرن البلدي أو الصاج، لعداد الحلوى ورسم البسمة على وجوه الأطفال.
اما الحال في المدن والحضر بشكل عام وفي القاهرة باعتبارها العاصمة بشكل خاص، فقد تغير بشكل كبير، حيث تكتفي الأسرة في القاهرة بشراء الحلوى الجاهزة، لتضع بجوارها فرحة متحجرة، ليست تلك الفرحة التي تشعر بها ربة البيت في الريف والصعيد، واضحى العيد لديها مناسبة لا تريد بذل جهد فيها، كي ترسم البسمة الغائبة عن أطفالها، ومع مرور الوقت تتغيب عن عادة اجدادها المصريين القدماء.
جدير بالذكر أن كلمة "كحك" هي كلمة مصرية قديمة، ومنها جت كلمة " كعك " العربية، Cake الإنجليزية.