قدم عدد من مذيعي قناة الجزيرة، استقالتهم بعد اكتشافهم ممارسات خادعة
من إدارة القناة، خاصة فيما يتعلق بسياستها التحريرية.
ويعتقد كثيرون، أن للجزيرة دور كبير في ثورتي تونس ومصر، إذ أعانت على
التغلب على القمع والفساد ونيل الكرامة والحرية من خلال ما تبثه من وقائع آنية.
ولكن في الحقيقة، فإن القناة تضلل الرأي
العام بكل البلاد، وتساعد على انتشار الفوضي، نمتيجة ما تبثه من مواد.
ومن أبرز المذيعين، حجاج سلامة، مراسل
الأقصر الذي تقدم باستقالته على الهواء مباشرة أثناء مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر
تسترد القصر"، المذاع على فضائية "دريم2" بسبب عدم حيادية "الجزيرة"
ومحاولة إشعال الفتن داخل مصر حيث كانت تعطي تعليمات بنشر أخبار معينة.
وقال "سلامة"، إنه استقال من
" الجزيرة" لأنها غير حيادية وتعمل على تخريب مصر وشعر بذلك في الأحداث الأخيرة
بعد ثورة 30 يونيو حيث حرصت القناة على بث مظاهرات وفيديوهات التيارات الإسلامية فقط،
دون النظر إلى المظاهرات الأخرى التي يقوم بها الثوار والقوى المدنية، مشيرًا إلى أنهم
كانوا يتلقون تعليمات من شأنها إشعال الفتن وإجبارهم على نشرها.
وأضاف أن هناك كثيرًا من العاملين بالقناة
أخبروه بأن هناك توجيهات بالانحياز لصالح فصيل الإخوان.
كما تقدمت الإعلامية فاطمة نبيل، باستقالتها
من قناة الجزيرة مباشر مصر، لافتة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت بعض الأصوات داخل القناة
التي تنادي بضرورة أن تكون التغطية أكثر ميلًا لمؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي، وأن
كثيرًا من العاملين بالقناة تقدموا باستقالاتهم احتجاجًا على هذه السياسة ومنهم كارم
محمود.
وأكدت أنها تقدمت باستقالتها لأن شاشة القناة لم تعد تعرض سوي المتظاهرين برابعة العدوية والمؤيدين لمرسي.
وأضافت: "تعجبنا من إصرار القناة
على نقل ما يحدث في رابعة بالتفصيل في الوقت الذي تتجاهل فيه ما يحدث في التحرير وباقى
المحافظات، وحينما حاولنا الاستفسار تحججوا بأنه يتعذر النقل من تلك الأماكن".
كان في مقدمة استقالات قناة الجزيرة، هي
استقالة الإعلامي كارم محمود، وذلك احتجاجا على تغطيتها للشأن المصري بعد 30 يونيو.
وأعلن المذيع كارم محمود عن استقالته من
"الجزيرة" الإخبارية احتجاجا على سياسة القناة، وانحيازها لجماعة الإخوان
المسلمين، خاصة في تغطيتها للاشتباكات التي وقعت أمام الحرس الجمهوري.
كما أعلن حسن عبد الغفار، مراسل قناة
«الجزيرة مباشر مصر» بالمنيا، استقالته من العمل بها.
وقال إنه أقدم على الاستقالة لإعلاء مصلحة
مصر وكرامة المصريين جميعًا، ورفضًا لإثارة الفتنة والبلبلة في المرحلة الحرجة التي
تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أنه شعر بارتياح كبير وراحة ضمير بعد اتخاذ هذا القرار،
على حد قوله.
كما أعلن وسام فاضل مراسل "الجزيرة"
بالقاهرة على حسابه عبر "فيس بوك" استقالته قائلًا: ''استقلت من الجزيرة
النهارد..، كذب علني ومشاهد قديمة للتحرير وهو فاضي وكاتبين عليها قبل قليل، بيعيدوا
المشهد لساعات، ولما سألت أحمد أبو المحاسن إيه السبب، قالي خليك في شغلك، مع العلم
إن كاميرات الجزيرة في التحرير مباشر دلوقتي، للأسف كنت أعمل في مكان أعتقد أن له مصداقية
ولكن مصداقيته مبنية على موقف سياسي حقير".
وتابع: "أتحدث عن رفض إذاعة أي من
اللقاءات التي كنا نجريها بالتحرير مع تحملنا السباب الشديد الذي كنا نتعرض له بسبب
أننا كنا نحمل ميكروفون الجزيرة.
وقدم خلف أمين، مراسل " الجزيرة مباشر
مصر"، استقالته كمراسل للقناة من بني سويف، مرجعا سبب الاستقالة، إلى احتجاجه
على ما اعتبره عدم حيادية قناة الجزيرة وعدم التزام أخلاقيات المهنة في تناول الشأن
المصري عقب ثورة 30 يونيو.
كما تقدم المذيع التونسي جميل عازار، باستقالته
من قناة الجزيرة، وفي تصريح له مع صحيفة القدس أكد أن الوضع أصبح لا يطاق والجزيرة
قضت على حلم الريادة. كما أورد أيضا أن هناك خلافات بين مذيعي الجزيرة بسبب طريقة تعاطي
القناة مع الأحداث التي تجري في سوريا والبحرين وهناك أكثر من صحفي سيقدمون استقالاتهم
إذا استمرت قناة الجزيرة بتشويه الحقائق.
