السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالوثائق.. ننفرد بنشر مشروع إعادة البناء الداخلي لجماعة الإخوان الإرهابية

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سقطت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، ولم يعد أمامها الآن سوى إعادة بناء التنظيم من جديد، بعد مقتل العشرات من عناصرها أثناء تورطها في أحداث عنف، وفرار عدد من قياداتها إلى خارج البلاد، وسجن قيادات أخرى من ضمنها المرشد وخيرت الشاطر، وبدأت عمليات هروب للمحبين والمؤيدين، بعيدا عن صفوف الجماعة، وتعطل أعمال الأقسام داخل الشعب والمناطق الإخوانية، وتوقف العمل التربوي بأكمله، وخوف قيادات وكوادر الجماعة من الاجتماع، خشية توجيه ضربات أمنية، وأصبح تواجد الجماعة مقصورًا، على المسيرات في الشوارع، وانخفضت عمليات التجنيد لصفوف التنظيم، عن طريق الدعوة الفردية، بعد الأحداث الأخيرة من 14 أغسطس الماضي، وحتى اليوم، وبدأت الجماعة، عمليات إحلال وتجديد لعدد من مسئولي الأقسام والشعب والمناطق، وتم تعيين مسئولين محل المقبوض عليهم.
وتنفرد "البوابة نيوز" بنشر تفاصيل "مشروع إعادة البناء الداخلي للإخوان وإعادة الريادة المجتمعية والدعوية للجماعة"، بحسب ما ورد بالوثيقة، وقد بدأت البرامج التربوية الآن داخل الجماعة، تتغير طبقا للأوضاع الجديدة، حيث تبحث الجماعة عن تكيف عناصرها مع الوضع الحالي للبلاد، وبدأت بالفعل الجماعة في تنفيذ الخطة، وبدأت عمليات التجنيد القطبى معتمدة الانتقاء، فالقطبيون لا يريدون أسلمة المجتمع، وإنما يهدفون لضم الناس لتنظيمهم، والجماعة تعكف حاليا على دراسة تجربة حزب الله في جنوب لبنان، وحماس في غزة، والحوثيين في اليمن، وبدأت الخطة تستهدف نمو الجماعة أفقيا ورأسيا، الأفقى يهتم بالعدد، والرأسى للارتقاء بمستوى الأفراد وتدريبهم بهدف تقوية التنظيم، واستعدادهم للتضحية.
وتشير المصادر داخل الجماعة، أن القيادات بعد تجربة المواجهات الدائرة مع النظام السياسي الحالي، ترى أن قوة الجماعة تقاس بعدد من هم مستعدون للتضحية من أجل الجماعة، ولا تكون بمن يمنحهم الأصوات في الانتخابات.
ويعتمد مشروع تنمية البناء الداخلي للجماعة، على دور كبير للجنة الإعلامية واللجان الإلكترونية، لجماعة الإخوان الإرهابية، وركزت الوثيقة التي حصلت البوابة نيوز على نسخة منها على رفع كفاءة القطاع الإعلامي للجماعة وخاصة في مجال الإنترنت، وعمل دورات لإدارة المواقع ودورات والتحرير الصحفي، ودورات خاصة في التصميم بالفوتوشوب، وعرض جميع فعاليات الجماعة، بالشارع وعلى الإنترنت، وطالبت الخطة بضم رمز دعوى وآخر مجتمعي، لكل شعبة، واشترطت الخطة أن الرموز التي يتم ضمها يكون لها تأثير، وبجانب ذلك طالبت الخطة، بتفعيل دور مشروع المسجد، وإعادة تفعيله وتعميمه، وتفعيل عمل جمعية بكل شعبة، وإحكام السيطرة على أنشطة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، في نطاق كل شعبة، واستغلال إمكانيات مراكز الشباب، في السيطرة على الشباب وضمهم للجماعة.
وعن شهر رمضان، واستغلال الجماعة للشهر الكريم، فقد وزعت الجماعة تقريرًا مكتوبًا على مسئولي الشعب، حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه، وطالبت الجماعة بتسليم التقرير نهاية شهر رمضان، وتحدث التقرير حصر عدد المحبين الجدد الذين اقتربوا من الجماعة خلال شهر رمضان، ونجحت عناصر الجماعة في بداية تجنيدهم، وحصر لعدد المشاركين من خارج الجماعة في الاعتكافات والإفطارات المجمعة، وحصر عدد المساجد التي اعتكف بها الإخوان، ونسبة حضور الإخوان فىها، وحصر لأى أنشطة تم تنسيقها أو تنفيذها مع تيارات إسلامية أخرى، والغريب أن التقرير لم يغفل، حصر الأعداد التي تم الحصول على بياناتها الشخصية، وهو ما يعرف بالربط الانتخابي.