انتقد حزب الجيل الديمقراطى في بيان له صدر اليوم عقب اجتماع لجنته التنفيذية برئاسة ناجى الشهابى المنسق العام لتحالف التيار المدنى الاجتماعى المسلسلات التليفزيونية التي عرضتها الشاشات الصغيرة في شهر رمضان الكريم ولم تراعى أنه شهر الصوم والتعبد والقرب من الله سبحانه وتعالى.
ووصف البيان المسلسلا بالتافهة والمغرضة والتي نقلت صورة غير أمينة لاتعبر عن الواقع المصرى وقدمت صورة مشوهة عن المجتمع المصرى في اعماق الريف والمناطق الشعبية وأيضا في المناطق الحضارية.
وأضاف أن هذه المسلسلات اساءت لمصر ولشبابها ونسائها فقدمت شبابها ما بين قاتل ومدمن وشارب خمر وقدمت نسائها على انهن امرأة لعوب تدمن الخيانة والخمر وتحترف الرقص.
كما اتهم بيان الجيل منتجى هذه المسلسلات ومخرجيها بتنفيذ خطة ممنهجة أجنبية تستهدف النيل من البلاد وهى جزء من الحرب النفسية التي تسلط ضد المجتمع المصرىين حتى نفقد ثقتنا وايماننا بأنفسنا وبقدرتنا على العمل والإنتاج بالرغم من وأد الشعب بقواته المسلحة لمخططهم التخريبى ضد الهوية المصرية.
وقال أن الحرب النفسية التي يتم شنها على مصر من الداخل بأدوات محلية تستهدف تدمير بنيتنا وشخصيتنا القائدة في الاقليم العربى والمنطقة، فبدون شك فإن انتاجنا الدرامى قد اثر في صورة مجتمعنا في المنطقة العربية، فليس من قبيل المصادفة أن نجد معظم اعمالنا الدرامية تقدم نماذج سلبية تعتمد على القتل والجنس كما انها قدمت لنا نماذج متفاوته من المرض النفسى الذي لا يستقيم مع واقع الاسرة المصرية.
وتساءل ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل هل يعى منتجو المسلسلات دورهم في المجتمع؟، ورفض تسمية هذا الانحراف وهذا المولود المشوه بالابداع الفكرى أو الفنى.
وأكد المنسق العام للتيار المدنى أن مصر الواقعية في الريف والحضر اجمل بكثير مما قدمته مسلسلات رمضان هذا العام وان مجتمع التراحم والتكافل والحب والترابط الاسرى هو الذي يسودها.
وطالب الشهابى رئيس الحكومة بالتحقيق ومحاسبة هؤلاء الذين اساءوا لمصر وشعبها وأيضا التحقيق مع المسئولين عن الرقابة على المصنفات الفنية الذين سمحوا بهذا الاسفاف والهبوط الفنى في تلويث آذاننا وأعيننا في الشهر الفضيل.
وأكد أهمية الفن الهادف في تكوين وعى الإنسان وتسلحه بالاخلاق القويمة والضمير اليقظ، لكى نبنى مصر الجديدة التي ننشدها جميعا خالية من الجريمة والانحراف الاخلاقى.
واعتبر رئيس حزب الجيل بيان حزبه بمثابة بلاغ إلى النائب العام ولرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ليقوم كلا منهم بدوره في حماية المجتمع من شرور تلك المسلسلات مستقبلا وخاصة أن المخطط الذي يستهدف وجود الدولة مازال مستمرا.
