الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

خبير آثار: الفاطميون أنشأوا ديوانًا خاصًا لصناعة الكعك

خبير الآثار الدكتور
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان أن اهتمام الفاطميين بصناعة الكعك بلغ درجة إنشاء ديوانًا حكوميًا يختص فقط بكعك العيد أطلقوا عليه اسم (دار الفطرة) وخصصوا له ميزانيات ضخمة لصنعه وتوزيعه على الفقراء تصل إلى 16 ألف دينارا ذهبيًا وقد كان الكعك يصنع منذ شهر رجب حتى النصف من رمضان وتستخدم مقادير هائلة من الدقيق والعسل والفستق المقشور وكان أكثر من مائة عامل يتولون صنع الكعك وذلك طبقًا لما جاء في دراسة أثرية لعالم الآثار الإسلامية الدكتور على الطايش أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة
ويوضح د. ريحان أن: "الدراسة تعرضت لوثائق الوقف الخاصة بكعك العيد وكان المماليك يهتمون بكعك العيد ويقدمونه إلى الفقراء والمتصوفين وكانوا يعتبرونه صدقة وفي وقفيات العصر المملوكي أكثر من إشارة لعمل الكعك وتوزيعه ومن أشهر وثائق الوقف التي تحدثت عن كعك العيد تلك التي تخص مدرسة الأميرة " تتر الحجازية " حيث نص فيها على توزيع الكعك الناعم والخشن على موظفى مدرستها المشيدة بحي الجمالية ولو التزمت وزارة الأوقاف المصرية بالنصوص الحرفية لوثائق الوقف المملوكية لتحول جزء معتبر من أنشطتها إلى إنشاء مخابز لإنتاج كعك العيد وكان سكان مصر يتهادون الكعك ويتنافسون بإجادته.
ويتابع بأنه نظرًا لرواج الكعك في عيد الفطر كان هناك سوقًا يطلق عليه سوق الحلاويين بالقاهرة داخل باب زويلة كانت تعرض محاله أجود أصناف الكعك خلال العشر الأواخر من رمضان وكان للفن دوره في صناعة الكعك وعملت له القوالب المنقوشة بشتى أنواع الزخارف الإسلامية الهندسية والنباتية وكانت بعض هذه القوالب على هيئة الحيوانات والطيور وضمن مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة مجموعة من قوالب الكعك مكتوب على بعضها عبارات متنوعة منها "كل هنيا" و"كل واشكر" و"كل واشكر مولاك" و"بالشكر تدوم النعم".