يارجال جيش مصر البواسل .. أعلم جيدا انكم لا تحتاجون إلى رسالتي هذه ولا إلى ندائي هذا ، فأنتم حماة الوطن وأنتم رضعتم حب مصر مع حليب الأمهات مثلكم مثل كل عشاق مصر الغالية ..
وأعلم جيدا أن حساباتكم تختلف عن حساباتنا نحن المدنيين سواء أكنا من السياسيين أو من المواطنيين العاديين ، وأعلم جيدا أن كل فعل منكم محسوب كما يقال بالمليمتر وموزون بميزان من ذهب ، وأن مايبدو من تأنى وتمهل وما يسميه العامة ب ( طول البال ) هو في الحقيقة مبنى على أن كل شيء لديكم محسوب ومدروس بدقة وعناية شديدة تتناسب مع قدر جيش مصر وقيمته وعظمة شأنه ..
لكنى ورغم كل ما سبق ورغم أننى ممن اعتركتهم السياسة دراسة وعملا وفعلا ، أجدنى وتحت ضغط لا يقاس ولا يحسب من عشق لبلدى وخوف على كل ذرة ذرات تراب بلدى ، أجدنى مدفوعة أن اناديكم واناشدكم بحماية مصر وأمن مصر وأرض مصر وشعب مصر وممتلكات مصر من هؤلاء الخونة الذين لا يدينون ابدا بالولاء لمصر ، ويعملون الآن بنظرية هدم المعبد فوق أصحابه طالما هم قد فقدوا سيطرتهم على مصر ، وذهب حلمهم فى تفتيت مصر ، وضاع وعدهم الذى وعدوه للصهاينة والأمريكان بتمزيق وحدة مصر مقابل تمكينهم من حكم مصر ..
أناديك وأرجوك يا جيش بلدي وأنا لست ولم ولن أكن ابدا من دعاة العنف ، ولا ممن يميلون لفكرة الانتقام ، أناديكم وأرجوكم أن تقفوا وقفة سريعة حاسمة تجاه كل من يريد الخراب لمصر وتحويلها إلى ساحة اقتتال بين المصريين وإلى أنهار من دماء .. أناديكم وأرجوكم .. ان العقاب السريع ليس انتقاما ولكنه يعد عدلا ، أن القبض على قيادات مكتب الإرشاد ووضعهم داخل محابسهم - وليس فقط منعهم من السفر- لايعد انتقاما ابدا لكنه هنا يعتبر عين العدل .. فكيف يترك محمد بديع ليذهب إلى رابعة العدوية ليحرض الناس هناك ضد الأغلبية العظمى من شعب مصر التي طالبت برحيل مرسي وجماعته ؟! هذه الأغلبية العظمى التي قام جيش مصر حامى مصر بتفعيل مطلبها وتنفيذه وإعلان إقالة محمد مرسي من رئاسة مصر .. كيف يترك هذا المحرض على العنف والدماء علنا وأمام العالم دون القبض عليه ومحاكمته بتهمة الخيانة ؟! وهو خائن ، فإن الذي يدعو إلى الاقتتال ويحرض على العنف والدماء هو خائن بحكم الأعراف والقوانين مثله مثل رئيسه السابق مرسي ..
أرجوكم وأناديكم يا جيش مصر أن تسارعوا بحماية مصر وحمايتنا نحن شعب مصر وتثبيت مطلب اكثر من الثلاثين مليونا الذين خرجوا الى الميادين في كل محافظات مصر ومدنها وقراها مطالبين برحيل محمد مرسي وجماعته الإرهابية صنيعة المخابرات والتي ليس لها ولاء ابدا لمصر ، أناديكم يامن تقومون بتلبية مطلب الشعب وتنفذونه له أن لا تتركوا دعاة الإرهاب يهددون أمن مصر وأمن شعبها ..
اعرف وأتابع جيدا ما تحاول الجماعة الارهابية ( جماعة الإخوان ) ان تفعله داخل نفوس المصريين ببث القلق داخلهم من جديد وترويعهم بهذه الحشود التي ازادوها عددا بمشاركة السوريين والفلسطينيين الموجودين في مصر والذين ينتمون لجماعة الاخوان – ولهذا حديث آخر – وزرع فكرة أن مرسي عائد وأن الجماعة مازالت هي المسيطرة على مقاليد الأمور ، كل هذا أقلق الناس العادية ويحتاجون منكم يا جيش مصر الآن أن تعيدوا اليهم الطمأنينة من جديد وذلك بالقبض على قيادات هذه الجماعة الإرهابية ليعرف الناس أن مصر تحت حماية جيشها وليس كما يدعى أصحاب الباطل من أمثال بديع وعصام سلطان والبلتاجي وصفوت حجازي وأبو اسماعيل والعريان وأبو العلا ماضي وغيرهم من المحملين بالكره لمصر بكل أسف ..
أعرف أيضا بالدور الشيطاني التي تلعبه باترسون سفيرة أمريكا في مصر والإعلام الأمريكي الذي يصور المطلب الشعبي للملايين برفض مرسي وجماعته على أنه انقلاب عسكري ، لكنكم والعالم كله نعرف أن ما حدث في مصر في الثلاثين من يونيو والذى تحقق في الثالث من يوليو 2013 لم يكن انقلاباً عسكريا ، بل هو تنفيذ وطني لمطلب شعبي عارم برفض حكم جماعة الإخوان غير المنتمية لمصر بحكم نشأتها المخابراتية الاستعمارية ، ورفض رئاسة رئيس فاشل بكل المعايير يأخذ أوامره من مكتب الإرشاد ويصف أعدائنا من الصهاينة بالأصدقاء الأوفياء !
أعرف جيدا وكلنا نعرف أنكم قمتم بتنفيذ مطلب الشعب المصري الذى ناداكم واحتمى بكم ويحبكم ويقدركم يا رجال جيش مصر ..
أناديكم وأرجوكم يا رجال جيش مصر العظيم وأنا التي رضعت القدسية لجيش مصر مع حليب أمي ، وأعرف جيدا أن جيش مصر هو المنقذ الوحيد لمصر والحامي الوحيد لها بعد الله عز وجل ، أن تسارعوا بوأد الفتنة وإفشال مخطط دعاة الفتنة وأن لا تتركوا قيادات هذه الجماعة الإرهابية يعيثون بين الناس فسادا ، ويرهبونهم ويروعنهم ، أرجوكم ضعوهم في أماكن وتحفظوا عليهم - وليس فقط منعا من سفر- حتى لا ينجحوا في مخططاتهم الشيطانية في تخريب مصر وتحويلها إلى ساحات اقتتال بين أبناء الشعب الواحد مستغلين بعض السذج والجهلاء وفاسدي الضمائر والنفوس ..
أناديكم يا رجال جيش مصر الأغر وأقبل اياديكم أن تحموا مصرنا وشعب مصر الذي منحكم ثقته كاملة ويقف معكم ووراءكم ويعلم أنكم لن تتخلوا عنه أبدا ، وهو أيضا لن يتخلى عن مساندتكم أبدا حتى وأن ذهبت أرواحه فداء لهذا الوطن الغالي مصرنا امنا جميعا
