شهدت محافظة شمال سيناء، اليوم، عملية اغتيال أخرى أقل ما توصف به أنها
حقيرة، حيث استهدفت ضباط الجيش والشرطة، وراح ضحيتها العميد محمد سلمي، قائد قطاع الأمن
المركزي، وأحد أبناء قبيلة السواركة، والعميد عمر فتحي سالم، من القوات المسلحة.
وقام بتنفيذ العملية عناصر تكفيرية يستقلون
سيارة فيرنا، من خلال استهدافهم السيارة المصفحة التي كان يستقلها العميدان، وخلفهما
سيارة لادا بها اثنان من الجنود، وعقب تحركهما أمام منزل العميد محمد سلمي، وأمام قرية
الشلاق جنوب الشيخ، قام التكفيريان الجالسان في المقعد الخلفى بإطلاق النيران باتجاه
السيارة التي يستقلها العميدان من مدافع رشاشة، لتسود حالة من الغضب في قبيلة السواركة،
عقب ورود خبر استشهاد العميد محمد سلمي، خاصة أنه ثالث فرد من القبيلة يُقتل على أيدي
التكفيريين خلال أسبوع، عقب مقتل الشيخ شتيوي مراحيل، شيخ قبيلة السواركة، وشقيق عضو
مجلس الشعب السابق سالم أبو مراحيل، أمام منزله وأمام عائلته رميًا بالرصاص، وقتل الشيخ
حسان البعيرة، من كبار مشايخ القبيلة برفح، وتصفيته أمام منزله بقرية الوفاق برفح،
يوم الإثنين الماضي.
وطالب أهالي شمال سيناء الجيش بزيادة
القوى العسكرية المتواجدة بشمال سيناء، وعودة ضباط الأمن الوطني الذين كانوا يعملون
بشمال سيناء، قبيل ثورة 25 يناير، لدرايتهم بالأوضاع في سيناء وقدرتهم على الإسراع
في القضاء على الإرهاب المتواجد في وقت أسرع، لتفادي سقوط عدد أكبر من الشهداء.