طالب عدد من المصريين أن تشمل عيد الفطر
المبارك هذا العام موضوعات عن الاخلاق والتحرش وقيمة العمل والأمانة، بدلا من الحديث
عن الصيام وفضله الذي نعرفه ونحفظة عن ظهر قلب.
وأضافوا أن خطبة العيد مؤثرة ويحضرها الملايين
ورجال الدين لا يتحدثون في خطبهم عن ربط الدين بقيمة العمل والاخلاق والأمانة ومنع
التحرش.
قال محمود ذكري، 28 سنة، أتمنى أن تكون
خطبة العيد هذا العام عن العمل، خاصة وأننا من سنوات طويلة نسمع نفس خطبة العيد، عن
فضل الصيام، وعيد الفطر، لدرجة أنني أصبحت لا أحضرها لأني على علم تام بكل ما يقال،
وأظن أننا في مرحلة حرجة من مستقبل ومصير البلاد، فنحن نحتاج إلى الإيمان بقيمة العمل،
وتنفيذ كل ما ينص عليه الدين من الحث على العمل، الذي نتجاهله تمامًا هذه الأيام.
واتفق معه هاني عبد الدايم، 25 سنة، حيث
أكد أن العمل هو موضوع الخطبة المناسب لهذا العيد، خاصة مع مطالبات الحكومة لنا بالعمل،
ونحن غارقون في الشكوى، لأن الغلاء يحاصرنا من كل اتجاه، ولو لم نقابله بالعمل، سنتحول
إلى أمه بلا أي قيمة، وأخشى أن نتحول إلى هذا الحال قريبًا.
وأشارت هيام عبد الله، 24 سنة، إلى أن
الأخلاق هو الموضوع الذي يجب أن تركز عليه المنابر في خطبة العيد، خاصة مع ارتباط التحرش
بالعيد، وكأنها صفة أساسية، على الرغم من أننا خارجين من شهر رمضان، الذي من المفترض
يكون قد أثر فينا إيجابيًا، وقربنا إلى الله أكثر، ولكن في الحقيقة، نحن لا نتعلم أبدًا،
ولذلك أرجو أن تكون خطبة العيد حول التحرش، لعل الناس تقتنع.
وأوضحت هناء السعدي، 38 سنة، أن التركيز
في الخطبة على فكرة الاقتصاد وعدم التبذير أهم الأشياء، حيث أن الأولاد يبالغون في
صرفهم للأموال في العيد، والآباء منهم من يبالغ في العيدية، وشراء الكحك، بل وأكله
أيضًا، وهو ما يسبب مشاكل صحية كثيرة، ومشاكل نفسية أيضًا، حيث يرى الفقراء كل هذا
البزخ، فيصابون بالإحباط واليأس.
وحدد أحمد عبد النبي، 30 سنة، الإخلاص
بأن يكون موضوع خطبة العيد هذا العام، خاصة مع افتقادنا للإخلاص في العمل، وفي الحياة
عامة، فلم يعد هناك إخلاص من الزوج للزوجة، ولا من صاحب العمل للأجير، فنحن نفتقده
تمامًا، وهذا هو سر البؤس الذي نعيش فيه هذه الأيام.
وقال كامل عبد الرحمن، 50 سنة، أن الحب
هو الموضوع الذي يجب أن يتحدث عن الشيوخ من على المنابر يوم العيد، فنحن نفتقده بشدة،
لدرجة أننا لا نحب بلدنا مصر، ونتعمد مخالفة القانون، مخالفة كل ما هو سليم من أجل
العند فقط لا غير، فنحن تعلمنا العند، ويجب أن نتعلم الحب، لأن حب الوطن والبلد والأخوة
والشعب سيجعلنا بحق خير أمة اخرجت للناس.
