الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

خطيب بالدقهلية: حماس سبب الحرب على غزة وداعش تحمل ثقافة الخوارج

الشيخ نشأت زارع
الشيخ نشأت زارع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الشيخ نشأت زارع "إمام وخطيب مسجد سنفا بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية" أن قيادات حماس تتحمل المسئولية عما يجرى لأبناء غزة بعد أن اختبئوا في الخنادق ومنهم من فر إلى قطر ليعيش في الفنادق ورفضوا المبادرة المصرية التي تحقن الدماء.
وأضاف زارع خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر والتي حملت عنوان " رمضان شهر التكافل والبر وليس القتل وسفك الدماء" أن من يقتل الأطفال ويرمل النساء وييتم الأطفال في غزة ماهم إلا وحوش فقدوا إنسانيتهم وتحولوا إلى ذئاب في شكل بشر.
واستشهد زارع في خطبته بموقف الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قبل بالشروط المهينة في صلح الحديبية لكى يحقن دماء أصحابه، وتنازل عن صفته الدينية لأن المشركين كانوا اقوى منهم قائلا "هذه دروس لنا في حياتنا وعلينا أن ننظر إلى قوانين الدنيا ونواميس الكون كما نظر النبى حتى لا نتشبث بثقافة المعجزات والخوارق".
وقال زارع: إن جماعات الإرهاب الأسود الذين أصيبوا بعمى البصر والبصيرة من أنصار بيت المقدس والقاعدة وداعش ومؤيديهم فقد تركوا العدو يقتل ويسفك الدماء وقالوا" لسنا مأمورين بقتال الإسرائيليين"، وقتلوا جنودنا حماة الوطن في الفرافرة بدم بارد.
وتساءل زارع في خطبته، هل بيت المقدس يقع في مصر ولا في القدس ياخوارج العصر؟.. مشيرا إلى أن هؤلاء صنيعة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
وتابع الخطيب قائلا هؤلاء السفاحين الخوارج لو قرأوا قول الله تعالى ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا )، فهؤلاء كأنهم قتلوا سكان الكرة الأرضية جميعا (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالد فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ).
وأضاف أن ما يفعله الدواعش في العراق من طرد للمسيحيين أو تخييرهم بين الدخول في الإسلام، أو دفع الجزية، أو القتل هو ليس في الإسلام، بل هي ثقافة الهمج الخوارج أصحاب التدين المغشوش الذين يشوهون الإسلام عبر العالم فهم قبضوا الثمن ويعملون لصالح أجندات تمولهم دويلة قطر لتزرع الشر والمؤامرات وتنفق على الإرهابيين لتدمير بلاد عربية لكى تنال الشهرة، وضرب زارع مثالا بـ"الإعرابى" الذي تبول في بئر زمزم وضربه الناس وعندما سئل لماذا تفعل ذلك قال لكى يتكلم عنى الناس فهو يريد شهرة بأسوأ الأشياء، مشيرا أن الأيام دول ومن ربى كلابا فسوف ينهشونه إذا جاعوا.
إن التكافل الاجتماعى والتعاون على البر والصلة فرض وليس فضل وحق وليس منحة فقد فرض الله على الأغنياء والميسورين حقا في أموالهم للتخفيف عن الفقراء وإنقاذهم من براثن الفقر والعوز والحاجة وهو الضمان القوى لتماسك المجتمع.
وأضاف زارع خلال خطبة اليوم: إن من أهم مقاصد العبادات هي مصلحة الإنسان ونحن نودع شهر رمضان ومن أهم مقاصده الإحساس بالآخرين فانت تجوع وتعلم انك تفطر عند الغروب لأن لديك طعام ولكن هناك من يجوع ولا يجد طعاما وهناك من يجوع وربما يبحث في القمامة عن طعام وهناك من لا يجد ثمن الدواء.
ووجه زارع حديثه للحاضرين قائلا: "إذا لم يغير فيكم رمضان بأن تحس بالآخرين فاعلموا انكم فقدتم اعظم صفة ينادى بها الإسلام وهى صفة الإنسانية، وأن العمل الدائم افضل من العمل المتقطع فقد بين النبى أن من احب الأعمال إلى الله عز وجل ادومها وان قل فلإن تحافظ على ثوابت الدين وفرائضه على الدوام افضل من الاكثار من النوافل والسنن في رمضان ثم الانقطاع بعده.
واستشهد زارع بموقف الخليفة عمر بن عبد العزيز حينما قالوا له اصرف لنا مالا لكسوة الكعبة فقال انى أرى أن اضعها في اكباد جائعة أولى من كسوة الكعبة، فقدم حق الإنسان وجعل له الأولوية ونحن أيضا نريد أن يكون الفقير هو أولى أولويات الدولة في الاهتمام بسبب تزايد اعداد الفقراء.
واختتم زارع خطبته بالدعاء بان يحفظ الله الجيش المصرى ويجعله حاميا للبلاد والعباد وأن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين.