الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير استراتيجي: حماس وقطر وتركيا تتاجر بدماء الأبرياء من أهل غزة

 د. عماد جاد
د. عماد جاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال د. عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن ما يهم مصر الآن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورًا، وتوفير الحماية للبسطاء من أهل القطاع.

وأشار إلى أنه لن يتحقق ذلك إلا بموافقة إسرائيل عليه، ومن لديه القدرة على صياغة مبادرة تحظى بقبول طرفي الصراع فليتقدم بها ويحظَ بشرف حقن دماء بسطاء أهل القطاع، لافتًا إلى أن سفك الدم الفلسطيني لن يتوقف بالشعارات ولن يحقن بالهجوم الإعلامي على مصر.

وأضاف جاد، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس: إن حركة حماس الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين وبعد إزاحة مرسي وجماعة الإخوان من حكم مصر تستدرج إسرائيل لشن عدوان على أهل القطاع ثم تولول ومعها قطر وتركيا يهاجمون مصر لأن جيشها لم يدخل الحرب ضد إسرائيل.

ونوه بأن الجيش المصري لا يعمل بأمر هذه الجماعات وينفّذ مخططات هذه الدول، لافتًا إلى أنه بطلب من السلطة الوطنية الفلسطينية تحركت مصر وقدمت مبادرة لوقف العدوان الإسرائيلى فتعرضت مصر لهجوم إضافي.

وأشار جاد إلى أنه عندما اشترطت حركة حماس فتح معبر رفح على مدى الساعة ووضعه تحت إشراف قوات دولية، فأى دولة في العالم يمكنها قبول التنازل عن جزء من سيادتها من أجل إرضاء طرف آخر؟!، موضحًا أنه لا توجد دولة مستقلة في العالم مهما بلغ ضعفها ووهنها تقبل بوضع منفذ دولى لها تحت إشراف قوات حماية دولية، ولا يحدث ذلك إلا في حالات الدول تحت الاحتلال أو مناطق الصراعات والنزاعات الدولية، فتأتى قوات دولية بموافقة ورضاء الطرفين للفصل بين القوات، أو مراقبة وقف إطلاق نار والالتزام بالاتفاقات الموقَّعة.

وأوضح "جاد" أن رفض حركة حماس المبادرة المصرية أدى إلى أن إسرائيل واصلت عدوانها على القطاع وأهله وقررت اجتياح القطاع بريًا، فكانت الخسائر البشرية والمادية الضخمة وهو أمر لا يهم حركة حماس إطلاقا ولا رفاقها في تركيا وقطر فما يهم هذه الأطراف هو الإتجار بدم المدنيين الأبرياء العزّل من أهل القطاع، لافتًا إلى أن قادة حماس فهم إما يعيشون متنقلين بين فنادق قطر وتركيا، وإما في مبانٍ محصنة تحت الأرض في القطاع لا تطالها غارات الطيران الإسرائيلى.