الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليّا في حربها على غزة.. "الفوسفور الأبيض" و"الدايم الكربوني" و"اليورانيوم المُنضب".. والمجتمع الدولي "نايم في العسل"

إسرائيل تستخدم أسلحة
إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في حربها على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أسابيع قليلة بدأت خلالها مجازر إسرائيل على أهل غزة ولم تراعِ خلالها الصهيونية أيّا من الأعراف الإنسانية تحت دعوى القضاء على المقاومة الفلسطينية، وبعد أن وصل الآن عدد شهداء أهالي غزة إلى ما يصل إلى مئات الشهداء من الفلسطينيين بينهم الأطفال والنساء والشيوخ والشبان وأكثر من 4000 جريح لليوم الثامن عشر على التوالي، التي استخدمت خلالها إسرائيل أحدث أنواع الأسلحة المدمرة، حتى وصل الأمر إلى استخدام الأسلحة المحرمة دوليّا، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان بتأييد ودعم أمريكي وصمت دولي دبلوماسي في التعامل مع معطيات الأزمة وأصل المشكلة، وفي إطار ذلك رصدت البوابة نيوز الأسلحة المحرمة دوليا التي تستخدمها قوات الاحتلال ضد أهل غزة وآراء الخبراء حولها.


الفوسفور الأبيض

سبق لإسرائيل استخدامه من قبل خلال حربها السابقة على غزة عام 2008 وتم استخدامه خلال مجازر إسرائيل عبر إطلاقه من الطائرات الحربية على المواطنين والمساحات الزراعية والمياه الجوفية، وهو من الأسلحة البيولوجية، وينتج من امتزاج الفوسفور بالأكسجين وله رائحة الثوم ويتفاعل الفوسفور الأبيض مع الأكسجين مكونا نارا ودخانا أبيض كثيفا، وتقوم قوات الاحتلال باستخدامه لإلقائه على التربة والمساحات الزراعية باستخدام طائرات خاصة حيث يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، مما يسبب تلوثًا كيميائيّا، وتوسع رقعة ذلك التلوث في المنطقة المحيطة، وعند ملامسة جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى إلا العظم، وعند استنشاق هذا الغاز فإنه يؤدي إلى ذوبان القصبة الهوائية والرئتين، ومن المعروف أن المادة الثالثة من اتفاقية جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية، كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين.


سلاح الدايم الكربوني

وهو عبارة عن قذائف كربونية تتحول إلى شظايا صغيرة عند انفجارها وتطلق غبارًا يحتوي على طاقة تحرق وتدمر كل شيء في دائرة نصف قطرها أربعة أمتار على عكس القنابل التقليدية التي تعتمد على تفتت غلافها الصلب، وتحوله إلى شظايا كثيرة سريعة مدمرة، وتتكون هذه القنبلة من غلاف خفيف الوزن يصنع من ألياف كربونية متينة، ويتم حشوه بمادة متفجرة مع مسحوق من الجسيمات الدقيقة، كثافته عالية، مصنّع خصيصا لتدمير الجسم البشري، وله أيضا تأثيرات سُمِّية وسرطانية ويكون تأثيره قاتلًا بالمسافات القريبة، في حدود أربعة أمتار، وتكمن خطورة هذه الشظيات في أنها تذوب في الأنسجة البشرية مما يجعل من الصعب معرفة سبب الإصابات، إذ تُحدث جرحا صغيرا جدّا ثم تواصل إحداث تدمير هائل في الأنسجة، وهي سامة كيميائيّا، وتدمر الجهاز المناعي، وتهاجم البصمة الوراثية للحمض النووي DNA، وتصاحبها حرارة عالية حارقة، وتم التأكد من استخدام ذلك السلاح من قبل العديد من الخبراء الإيطاليين حيث تم إعداد تقرير تم الكشف خلاله عن وجود 62 حالة بمستشفيات غزة مبتورة بشكل غريب وغير مألوف بالنسبة لباقي الجرحى، وهو ما عزته مجلة "Defence Tech"  العسكرية إلى ذلك السلاح، وهذه التكنولوجيا هي جزء من نوع جديد من الأسلحة "منخفضة الفتك" ولها أضرار جانبية كبيرة وقد تكون قاتلة.


اليورانيوم المنضب

يتم استخدامه أيضا عبر إطلاق قذائف محدودة الانتشار يتم إطلاقها على الفلسطينيين داخل القطاع، وكان قد أعلن الرائد حازم مراد نائب مدير شرطة هندسة المتفجرات بوزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية أن الطائرات والقطع البحرية والمدفعية الإسرائيلية ألقت ما يزيد عن 5000 طن من المتفجرات على قطاع غزة.

المقاتلات الإسرائيلية من نوع F15 وF16 وF18، وتطلق البوارج الحربية الإسرائيلية قذائفها الفتاكة والتي تطلق في الحروب الكبيرة وهي قذائف مضادة للتحصينات ما تسبب المواد المشعة من أمراض وملوثات إشعاعية قد تؤدي إلى خطر الموت.


القنابل المسمارية

هذه القنابل تقذف عموما من قبل دبابات، وتوصف بأنها "سلاح غير دقيق" وغير ملائمة للعمليات القتالية في المناطق المدنية، حيث تنفجر القذائف المسمارية في الهواء فوق الهدف، وترسل الآلاف من أسهم الصلب الصغيرة بطول 4 سنتيمترات إلى مسافات كبيرة في دائرة ما بين 7 إلى 250 مترًا، وذلك على حسب وزن القنبلة، وقامت قوات الاحتلال باستخدامها خلال مجزرة حي الشجاعية.


القنابل الفراغية

ويؤدي انفجار القنبلة الفراغية إلى توليد حرارة عالية وضغط إيجابي سريع من استهلاك الأوكسجين داخل المنطقة المحصورة كالأنفاق، وإذا نجا الأحياء داخل هذه المواقع من انهيار النفق ومحتوياته فإنهم سيلاقون الهلاك بسبب فرق الضغطين المتولدين، أو مخنوقين بسبب استهلاك الأوكسجين، وتحدث القنبلة الفراغية عند انفجارها غيمة تفجيرية تنتج عنها كرة نارية هائلة وتفريغ كبير في الضغط وتبلغ درجة الحرارة الناتجة عن عملية التفجير نحو ثلاثة آلاف درجة مئوية، أي ضعف الحرارة الناتجة عن القنابل التقليدية.


رصاص دمدم

رصاص الدمدم أو رصاص دوم دوم هو نوع من الرصاص الخاص صُمِّم للتشظي في أجساد الضحايا بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الضرر الداخلي بهم، وهو محرم دوليّا، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط حيث تقوم إسرائيل باعتقال شباب غزة عشوائيا والقيام باعتقالهم أثناء السير بالشوارع وأمرهم والقيام بتعذيبهم في اختراق صارخ للقانون الدولي والإنساني، علاوة على إطلاق القذائف على التجمعات السكنية مثل ما حدث بحي الشجاعية الذي يبلغ عدد السكان به 100 ألف نسمة.

وقال سميح برزخ أمين سر حركة فتح بمصر: إن الدولة الصهيونية لا تتورع عن ارتكاب المجازر داخل الأراضي الفلسطينية، متابعا أنه لا يظن أن المقاومة سترضخ للقرار اليهودي الذي يحاول وضع أهل غزة داخل قمقم لتحريكهم كيف يشاء، وتابع برزخ أن مجزرة حي الشجاعية بغزة من أكبر المجازر التي قامت وتقوم بها إسرائيل داخل أراضي غزة، مشيرا إلى أن حي الشاجعية بغزة يوجد به أكثر من 100 ألف مستوطن فلسطيني من العزل، وعلى الرغم من ذلك بلغ عدد القذائف التي استخدمتها إسرائيل إلى الآن 150 قذيفة من قذائف الطائرات والتي يصل وزن الواحدة منها إلى طن، مما نتج عنه تلك المجزرة المروعة التي تم تنفيذها بأكبر أحياء غزة.

وقال "جهاد الحرازين" القيادي بحركة فتح الفلسطينية بمصر: "إن اليهود يقومون باستخدام أسلحة محرمة دوليا داخل غزة لقمع المواطنين والمقاومة داخل أراضي فلسطين، متابعا أن تلك الأسلحة تضع إسرائيل موضع ارتكاب جرائم حرب باستخدامهم الأسلحة المحرمة.