هاجمت الحكومة الإسرائيلية الرئيس عبد الفتاح السيسى مجددا بسبب حديثه أمس فى خطاب ذكرى ثورة 23 يوليو، عن تبنى مصر للقضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطينى عاصمتها القدس، ورفضه اى مزايدات عن موقف مصر طيلة تاريخها تجاه القضية الفلسطينية وتحرك القاهرة الأيام الماضية بقوة تجاه أحداث الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، مؤكدا فى خطابه أن مصر قدمت 100 ألف شهيد من أجل القضية الفلسطينية وقدمت ضعف هذا العدد مصابين خلال حلقات مسلسل الصراع الفلسطينيى – الإسرائيلى الممتد منذ أكثر من 6 عقود.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها باللغة الإنجليزية، أن أفيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، هاجم الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى مجددا لتجاهله تحذير إسرائيل المسبق لمصر من التحدث عن الحقوق الفلسطينية، وإصرار السيسى على إعلان تبنى مصر للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وأوضحت الصحيفة أن ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" الإسرائيلى المتطرف أعرب خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية هو وعدد من وزراء الحكومة المنتميين لحزبه، عن غضبهم الشديد من إصرار الرئيس السيسى إعلان موقفه الداعم للقضية الفلسطينية خلال خطاب ذكرة ثورة 23 يوليو.
كما أعرب ليبرمان ووزراء حزبه "إسرائيل بيتنا" فى الحكومة الإسرائلية، عن رفضهم لتجاهل الرئيس السيسى التحدث خلال الخطاب عن علاقات السلام التى تربط مصر وإسرائيل ومرور الذكرى الـ35 لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين، وتجاهل السيسى التحدث أيضا عن تحسن هذه العلاقات فى الأيام الأخيرة عقب موافقة إسرائيل على إبعاد تركيا وقطر عن التوسط فى مبادرة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية لحساب مصر التى قبلت إسرائيل مبادرتها لوقف الحرب على غزة، كما ادعى ليبرمان أنه كان ينبغى على الرئيس السيسى الإشارة فى خطابه إلى حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها تجاه الحركات الارهابية فى غزة، وذلك مثلما فعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه الأخير الذى ألقاه بالبيت الأبيض بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة.
الجدير بالذكر أن هذه هى المرة الثانية التى تهاجم فيها إسرائيل الرئيس السيسى ولنفس السبب، حيث هاجمت الحكومة الإسرائيلية السيسى عقب ساعات من توليه الحكم، بسبب تصريحاته التى ألقاها فى خطاب حفل تنصيبه الرئاسى، عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ووعده باستكمال دور مصر في استرجاع هذه الحقوق المنهوبة.وحينذاك وصف أفيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل تصريحات السيسى التي أدلى بها في خطاب حفل تنصيبه بخصوص فلسطين، بأنها "خاطئة.. وبعيدة تماما عن الواقع"، وقال ليبرمان "لقد أخطأ الرئيس المصري الجديد عندما قال إن القضية الفلسطينية هي أهم قضية في الشرق الأوسط، فلا علاقة لهذا الكلام بالواقع، ولا توجد أي علاقة بين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبين الثورات التي شاهدناها في تونس وليبيا، والحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والمواجهات التي وقعت بالبحرين".
