السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

واشنطن تايمز: المخابرات البريطانية والأمريكية مهدت لظهور داعش

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة واشنطن تايمز: إن خطأ استخباراتيّا عسكريذا أدى إلى الإفراج عن أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، المعروف بـ"داعش"، عام 2004.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الأحد، أنه وفقا للعقيد المتقاعد ديرك هارفى، مستشار المخابرات الخاص لقائد القوات المركزية السابق الجنرال ديفيد بترايوس، فإنه الزعيم الإرهابى الذي يسيطر بمقاتلين حاليا على مناطق واسعة من العراق ويرتكب جرائم ضد غير المواطنين، كان أكثر لعبة وهمية كبرى للولايات المتحدة.
وأوضح هارفى الذي بدأ العمل مع بترايوس عام 2007 باعتباره خبيرا في الشأن العراقى: "لقد اعتقدنا ثلاث مرات أن أبو بكر البغدادى قٌتل".
وأشار إلى أن البغدادى متفوق على زميله أبو مصعب الزرقاوى، مؤسس تنظيم القاعدة في العراق وأفضل من أسامة بن لادن في بعض الجوانب.
ويوضح أن بينما اعتقلت القوات الأمريكية البغدادى في فبراير 2004، فإنه بسبب فشل حقيقى في الإجراءات وافتقار القيادة العامة لقاعدة بيانات مركزية حول االجهاديين، ففى ديسمبر من العام نفسه، لم تجد لجنة المراجعة سوى إطلاق سراحه دون قيد أو شرط.
ويضيف إنه سرعان ما بدأ تحسين العملية الاستخباراتية في العراق، اكتشفت القيادة المركزية أن البغدادى واحد من العناصر الأكثر ضراوة في جماعة الزرقاوى.
وفى 2005، يقول هارفى، أطلقت القوات الأمريكية صواريخ على منزل شمال العراق وأصدرت بيانا صحفيا، قائلا: إنه من المرجح أن الغارة قتل خلالها البغدادى، لكن لم يمض أسبوع حتى اكتشفوا أنه لا يزال حيا.
وقد تكرر الأمر مرتين، حيث تم مهاجمة منزل كان يعتقد بنسبة أكيدة أنه هناك، لكن لم يكن.
ثم أعقبها غارة مباشرة على منزل استنادا إلى إشارة من جهاز اتصالات، حيث كان من المفترض أن البغدادى يستخدمه.
وأكد "إدوارد سنودن"، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية أن الأخيرة، وبالتعاون مع نظيرتيها البريطانية "MI6 "ومعهد الاستخبارات والمهمات الخاصة" الموساد" مهدت لظهور "داعش".
ونشر موقع "ذي إنترسيبت" تسريبات عن سنودن تؤكد تعاون أجهزة مخابرات ثلاث دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها بـ"عش الدبابير".
وأظهرت وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي أن الأخيرة قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف بـ"عش الدبابير" لحماية الكيان الصهيوني تقضي بإنشاء دين شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له.
وبحسب وثائق سنودن، فإن الحل الوحيد لحماية الدولة العبرية يكمن في خلق عدو قريب من حدودها لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده.
وكشفت تسريبات "ذي إنترسيبت":" إن البغدادي خضع لدورة مكثفة استمرت عامًا كاملًا خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر في الموساد بالإضافة لتلقيه دورات في فن الخطابة ودروس في العلم الديني".