الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أمريكا تكتوي بـ"نار الإرهاب".. واشنطن تدفع 200 مليون دولار خلال 10 سنوات لدعم التنظيمات الجهادية.. قطر وتركيا تدعمان "داعش".. و"أردوغان" يحلم بتنصيبه "خليفة للمسلمين"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاركت أمريكا في صناعة ما يسمى بالدولة الإسلاميه في العراق والشام "داعش"، ودعمت أجهزة الإستخبارات الأمريكية الـ CIA، التنظيمات الجهادية في العالم، بل وصنعتها على عينها بهدف ضرب الخصم اللدود، الاتحاد السوفيتي، تحت دعاوى دعم الجهاد ضد الشيوعية وتحرير افغانستان.
وقامت أمريكا بدورها من خلال دفع أكثر من مائتي مليون دولار على مدى عشر سنوات كاملة لدعم التنظيمات الجهادية، التي كانت نواة أولى لتنظيم القاعده، والدولة الإسلامية في العراق والشام.
وزرعت أمريكا، شبح تنظيم الدولة الإسلاميه في العراق والشام، وهي من تعاني منه الآن ومن إرهاب القاعدة التي قامت بضرب برجي التجاره العالمي عام 2001.
وهدف أمريكا التي قامت بدعم المجاهدين العرب الذين مثلوا النواة الأولى للدولة الإسلاميه في العراق والشام، مواجة الخصم اللدود، لكنها كان تهدف لأهم من ذلك وهو تفتيت العالم الإسلامي بعد تفخيه بالإرهاب الذي يقضي عليه على مر التاريخ، كما أنه يكون مبررًا حقيقيًا لأي نظام دولي يقوم بضرب هذه الدول بدعوى أنها تؤي الإرهاب.
لم تكن أمريكا فقط هي من دعمت "داعش" وإنما الاتحاد السوفيتي له دور آخر في دعم هذا التنظيم الإرهابي، عندما قامت قدمت روسيا دعمًا ماليًا وتدريبًا لهذه التنيظمات، حينما أعلنت ما يسمى بالجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبين، وكان معروفًا أن هؤلاء المجاهدون بدءوا يأخذون خطًا في مواجهة الأمريكان وبالتالي أراد الروس أن يردوا الصاع صاعين للأمريكان الذين زرعوهم في المنطقة.
كما ساعدت دول عربية في صناعة هذه التنظيمات عندما سهلت من دعمها تحت شعار المجاهدين العرب، وهذه المساعده كان لها هدف ولكن استغلتها هذه التنظيمات التي تمددت فيما بعد، وعاد هؤلاء المجاهدون إلى أوطانهم ثانية ولكن بأفكار القاعدة والدولة الإسلاميه حتى أصبح الحال على ما هو عليه.
ولا شك أن قطر وتركيا من أولى الدول التي تدعم التنظيم حاليًا؛ فقطر تدعم كل المتمردين في جميع أنحاء العالم، كما تحلم تركيا بعودة الخلافه الإسلامية مرة أخرة وتصبح أنقره أو إسطنبول العاصمة، وأن يكون أردوغان خليفة المسلمين في الأرض وبالتالي قدم دعمًا منقطع النظير بهدف تحقيق جزء من طموح "داعش" على أن تتسلم تركيا الراية من بعدها.