كشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالاشتراك مع الأمن الوطني والأمن العام مفاجأت مثيرة في واقعة محاولة إغتيال الرائد "محمد الجوهري" بالإدارة العامة لمرور العاصمة بمنطقة القاهرة الجديدة.
فبعد أن أكد المجني عليه أن مجهولين كانا يستقلان دراجة بخارية قاما بإطلاق الرصاص عليه أثناء عمله مما تسبب في إصابته بثلاثة رصاصات بالقدمين، تبين عدم صحة الواقعة من خلال التحريات وتفريغ الكاميرات المحيطة بالمنطقة حيث تبين عدم وجود أي درجات بخارية أو مطاردات أثناء الواقعة ومحاولة اغتيال الضابط، كما أن الطلقات الثلاثة التي استقرت في قدمي الضابط تبين أنها من سلاحه الميري.
وبمواجهة الضابط بالتحريات والفيديوهات والصور التي تم تفريغها من الكاميرات اعترف أمام اللواء "علي الدمرداش" مساعد الوزير أمن العاصمة، واللواء "حسن البرديسي" مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة بقيامه باختلاق الواقعة وأنه أطلق 3 رصاصات على نفسه حتى ينال تكريم الوزير، ويصبح مشهورا وبطلا ويظهر على القنوات الفضائية وبرامج التوك شو كما كشف مصدر أمني بالقاهرة.
وتقوم النيابة والجهات المختصة بالتحقيق مع الرائد "محمد الجوهري" بعد التوصل لهذه المعلومات.
كان اللواء "محمد قاسم" مدير الإدارة العامة للمباحث قد تلقى إخطارا بتعرض الرائد "محمد الجوهري" الضابط بإدارة مرور القاهرة لمحاولة اغتيال على أيدي مسلحين، أطلقوا عليه الرصاص من بنادق آلية، أثناء استقلاله سيارة الشرطة "بوكس" وسيره في شارع التسعين بالقاهرة الجديدة للتوجه لعمله، وقال الضابط في تحقيقات النيابة: "إنه أثناء قيادته السيارة، بعد نزوله من منزله وتوجهه إلى جهة عمله مرتديا الملابس العسكرية، استوقفه شخصان يستقلان دراجة بخارية، بحجة السؤال عن عنوان، وقام أحدهما بإطلاق أعيرة نارية تجاهه ولاذا بالفرار"، نتج عن ذلك إصابة الضابط ولم يتهم أو يشتبه في أحد.
وتبين للواء "عصام سعد" نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بعد معاينة السيارة وجود آثار طلق ناري بالزجاج الخلفي والباب الخلفي الأيسر، وعثر بداخل السيارة على مقذوف عيار 9 مللي كما عثر على 3 فارغ من نفس الطلقات المصاب بها الضابط، وكلفت النيابة جهاز الأمن الوطني، ومباحث القاهرة بكشف غموض الواقعة، حيث ثبت عدم صحة الواقعة وأكد مصدر أمني على أنه سيتم عرض الضابط على مصحة نفسية للكشف عليه وأخذ عينة من الدم لتحليلها لإحتمال تعاطيه المخدرات.
