قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إن الإخوان عقدوا عدة اجتماعات مع السلفيين، أسفرت عن تحالفهم معهم ودعمهم في جميع القرارات التي يتخذونها.
وأضاف، على خلال برنامجه "الغرف المغلقة" على فضائية "القاهرة والناس"، أن كبار شيوخ التيار السلفي قاموا بدعم جماعة الإخوان بكل طاقتهم لحشد المصريين وراءهم، ومن أمثال هؤلاء محمد حسين يعقوب ومحمد حسان وأحمد النقيب، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقات بين الإخوان والسلفيين تمت بينهما في الغرف المغلقة في القاهرة والإسكندرية.
وتابع: "وبالفعل حشد السلفيون المصريون للتصويت على استفتاء 19 مارس الذي شارك في وضعه منتمون للإخوان، مثل طارق البشري وصبحي صالح، مصورين للعامة بأن التصويت بنعم سيدخل الجنة والتصويت بلا سيدخل النار"، مستشهدًا بفيديو للداعية السلفي محمد حسين يعقوب بعد إعلان نتيجة استفتاء 19 مارس وهو يقول "الصناديق قالت نعم".
وقال عبدالرحيم على، إن أعضاء المجلس العسكري، كانت لهم رؤية في إبريل 2011، بتسليم سلطة البلاد للمستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية، حينذاك، إلا أن تلك الرؤية قوبلت بالرفض من بعض التيارات السياسية، مضيفًا، أنه في عام 2011، اجتمع اللواء عبدالفتاح السيسي، رئيس المخابرات الحربية، حينذاك، بعدد من قيادات النخب في مصر، قائلًا لهم "إن هناك جهة في مصر ستسعى للإيقاع بين الجيش والشعب في مصر، لأنهم يعلمون جيدًا أنه إذا ظل الجيش قويًا ومدعمًا من الشعب، لن يستطيعوا تنفيذ أجندتهم الخارجية حتى إذا وصلوا للسلطة".
وتابع: وطلب السيسي من قيادات النخبة في مصر خلال اجتماعه بهم، الذي استمر لأكثر من 6 ساعات، مطالبة المستشار فاروق سلطان، بتولي رئاسة البلاد، ووافقوا إلا أن السلطان رفض هذه المهمة في وقت كانت تعج فيها البلاد بالفوضى الأمنية وأحداث خطيرة جدًا.
