أثار قيام ضباط أمن بقصر الرئاسة في مصر أمس الثلاثاء، بتفتيش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وكبار معاونيه، لدى وصولهم للاجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجدل حول الموقف السياسي، الذي يراه الشعب المصري بأنه إرادة سيادية جديدة وأنها رسالة إلى الجانب الأمريكي، أساتذة العلوم السياسية أكدوا على أن ما حدث إجراء متخذ ويتطلع إلى الأعراف الدولية، بينما أكد السفراء في الخارجية على أن الموقف طبيعى ولا يؤدي إلى أي توتر بين العلاقات ولكن الإعلام المصري أخذ الموقف بشكل كبير.
وقالت الدكتورة
نورهان الشيخ استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن الإجراء المتخذ مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري طبيعي واحترازي وليس به أي
نوع أو شيء خارج الإطار الدبلوماسي، بل هو تابع للأعراف الدبلوماسية، مؤكدة
بأن الاستقبال كان جيدا وفق الأعراف الدولية، وعلى الإعلام أن يقوم بتسليط الأضواء
على الأشياء المهمة ولا ينظر إلى الحالات الفردية التي لا قيمة لها، مؤكدة بأن في
السابق كان هناك استثناء أدي إلى وجود توتر في العلاقات الدولية. وأكد السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر، نائب رئيس مجلس إدارة المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الموقف الأمريكي الآن يسعي للمحافظة على كل المحاور والعلاقات بين كل الأطراف الدولية، مؤكدًا بأنه لا يوجد اهتمام أمريكي بقصة تفتيش جون كيري خاصة أن العالم في الغالب يقوم بنفس الأعراف.
مؤكدًا على أن لو كان هناك شك من الجانب المصري سيكون التعامل بشكل أقوى مما كان عليه، ولكن الأمريكان ناس تتعامل في تلك المواقف بطبيعية شديدة ولا تعتبر إهانة لهم ولا لشخص جون كيري.
وقال السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن ما حدث طبيعي جدًا ويتم في ظروف خاصة بكل دولة، مؤكدًا أن
الإعلام والشعب المصري قام بتضخيم الموضوع ليأخذ أكبر من حجمه، وأن ما حدث يحدث في
المطارات ويحدث في كل الدول عبر العالم.
وقال
أيضًا إن كل دولة لها الظروف الخاصة بها ويقوم التفتيش حسب الظروف التي تتحكم في
السلوك مع الضيف.
