الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

امتناع بعض الدول الأوروبية عن تطبيق العقوبات على روسيا بسبب مصالحها

امتناع بعض الدول
امتناع بعض الدول الأوربية عن تطبيق العقوبات على روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة الديلي ميل تقريراً تناولت فيه تفاصيل حجم التعاملات الاقتصادية بين روسيا وعدداً من الدول الأوروبية مثل فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهي الدول التي وصفتها الصحيفة بالعار لأن حجم تعاملاتهم مع روسيا هي التي جعلتهم لا يطبقون العقوبات المالية ضد موسكو .
طالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات شديدة علي روسيا إثر الشكوك بتورطه في مساعدة الانفصاليين المواليين للكرملين لإسقاط الطائرة الماليزية " إم إتش 17" ومقتل 298 شخصا ، وقيام نفس الانفصاليين في وقت سابق بالاستيلاء على جزيرة القرم بشكل غير قانوني، إلا أن هذه الدول الثلاث التي وصفتهم الدايلي ميل " بالجبن والأنانية" فضلوا مصالح بلادهم على القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، ولم يتخذوا إجراءات جادة تجاه هذه المطالبات.
موقف الدول الأوروبية التي لم توقع العقوبات المالية على روسيا، على الرغم من موافقة هذه الدول على توقيع تلك العقوبات، إلا أنها لم تتم بالشكل الذي طرحته الولايات المتحدة الأمريكية، مما يدلل على عجز السياسة الخارجية لإدارة أوباما للتأثير على القرار الأوروبي.
تدرك الدول الأوروبية أهمية علاقاتها مع روسيا، فألمانيا تعتمد على روسيا في استيراد 35% من المواد البترولية، وقد استهلكت ألمانيا 40 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، مما يؤكد على خطورة أى أزمة دبلوماسية بين ألمانيا وروسيا على استقرا ألمانيا، وهو ما وصفته الصحيفة بالمواقف غير الأخلاقية، لأنها ترى أن على ألمانيا الانضمام إلي أوروبا وأميركا للدفاع عن قيم، مثل الحرية والديمقراطية، وهو ما يعني الوقوف في وجه الطغاة من أمثال بوتين على حد وصف الديلي ميل.
لكن ألمانيا ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي تفضل مصالحها على المبادئ والقيم، ففرنسا هي الأخرى لها نفس الموقف، وقد قامت بتصدير صفقة من السفن الحربية إلى وزارة الدفاع الروسية التي تنتهج نهجاً عدائياً تجاه جيرانها، وبريطانيا التي اتهمت فرنسا بمساعدة روسيا على المضي قدماً في سياساته العدوانية إلا أنها أيضا لم تكن بعيدة عن الاتهام ذاته، فقد تلقى حزب المحافظين البريطاني مساعدات تقدر بـ مليون يورو من القيادات الروسية خلال السنوات الأخيرة فى محاولة لدعم الحزب في الانتخابات الرئاسية.