الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

كاتب بريطاني: حرب غزة "عبث"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رأى الكاتب البريطاني ديفيد جاردنر أن الحرب المشتعلة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة عبثٌ بشكل يصعب المغالاة في تقديره.. وأن العنف وحده وجد منطقه الجهنمي في تلك الحرب.
وأشار - في مقال نشرته الفاينانشيال تايمز- إلى أن أيا من طرفي الصراع لم يسعَ إلى استئناف العدوان.. وأن كلا الطرفين يتطلع للخروج من هذه الحرب بشيء أمام شعبه، فحماس تريد كسر حصار استمر زهاء سبع سنوات؛ وإسرائيل تريد تأكيد قوتها الرادعة... لكن أيا منهما لم يضع في حساباته 7ر1 مليون غزاوي محاصَر في وضع بائس بلا أمل في مستقبل أفضل.
ورصد جاردنر ارتفاع سقف سِعر التدخل الدولي في هذه الحرب عن نظرائه في حروب سابقة لإسرائيل سواء مع حماس أو مع جماعة حزب الله اللبنانية، عندما كان وقوع بعض الفظائع يستدعي تدخل أطراف دولية لوقع الحرب.
وأومأ إلى أنه رغم سقوط أكثر من 600 فلسطيني و29 إسرائيليا، ورغم ما رصدته الكاميرا من فظائع في تلك الحرب، ولا سيما مشهد الصِبية الفلسطينيين الأربعة الذين استهدفتهم القذائف الإسرائيلية وهم يلعبون الكرة على شاطئ غزة.. رغم كل تلك الفظائع فإن آلة الحرب لم تسكت بعد.
ورصد الكاتب تراجع وزير الخارجية جون كيري عن اتهام كان وجهه لإسرائيل باستخدام أسلحتها الثقيلة في العدوان على مدنيين وأطفالا، ونكوصه بعد ذلك معلنا أن إسرائيل إنما تردّ على وابل صواريخ حماس مستخدما في ذلك حقها الشرعي في الدفاع عن النفس.
ولفت أيضا إلى اختلاف موقف القادة العرب إزاء هذه الحرب عن غيرها؛ إذ التزموا بصمت يثير الفضول بعدما كانوا يتميزون بالتضامن المراسيمي مع الفلسطينيين.
وتحدث الكاتب عن اتفاق المصالحة الذي أبرمته حماس مع فتح، وقال إن حماس استهدفت من خلاله تخفيف حدة العزلة شبه الكلية التي تعانيها بعد أن فقدت كل ظهير لها سواء إيران، أو نظام الأسد في سوريا، أو الإخوان المسلمين في مصر التي أغلق نظامها الجديد الحدود الجنوبية للقطاع بينما إسرائيل تغلق حدوده الشمالية منذ 2007...ووصف الكاتب غزة تحت الحصار الإسرائيلي والمصري بالسجن وأن حماس هي السجان.
ورأى جاردنر في ختام مقاله أن مراقبة حركة الخروج والدخول من وإلى غزة ستصبح مهمة سهلة إذا ما كانت على سطح الأرض، على أن تضطلع السلطة الفلسطينية بهذه المهمة، وبهذا يكون اتفاق المصالحة أمرا مقبولا شريطة وضع نهاية للعنف.. لكن ذلك يتطلب إجراء مفاوضات جادة بشأن الدولة الفلسطينية، وإلا فإن شبح (داعش) سيقف على الأبواب الإسرائيلية والفلسطينية على السواء مُحولا تلك الصراعات العبثية إلى ذكريات مؤلمة لفرص مضيعة.