الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد 15 يومًا من العدوان الصهيوني على غزة.. إسرائيل تعترف بخسائرها البشرية.. وارتفاع شهداء فلسطين إلى 650 و3400 جريح.. وحراك دبلوماسي لوقف المجزرة

العدوان الصهيوني
العدوان الصهيوني على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لليوم الخامس عشر على التوالي أستمر الجيش الإسرائيلي في قصف غزة وسط استهجان دولي وتنديد غير مؤثر على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف ألة الحرب الإسرائيلية على المدنيين بغزة، ومع نهاية يوم الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أحد جنوده، في اشتباكات مع عناصر المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة.

ووفقا لجيش الاحتلال الذي سمح بنشر الخبر، فإن الجندي القتيل وهو طأفتار ترجمان، هو ضابط في سلاح المظليين، وهو نجل قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال سامي ترجمان"، ليرتفع عدد القتلى بجيش الاحتلال إلى 28 بحسب ما اعلنه الجيش الإسرائيلي.


إسرائيل تعترف بفقد شاؤول

تخلى الجيش الإسرائيلي، عن كبريائه وغروره، وأقر أن الجندي المفقود يدعى "أورون شاؤول"، يطابق اسم الجندي الذي أعلنت كتائب القسام عن أسره.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، ظهر الثلاثاء، أن رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، أورنا برفيفاي، زارت عائلة الجندي المفقود، وأبلغت عائلته بتسلسل أحداث العملية التي قتل فيها الجنود، الذين تواجدوا في المدرعة، لكن عائلة شاؤول قالت "إنها تعتبر ابنها الجندي حيًا".


ويأتي الإعلان عن مثل هذه الحادثة لجنود الاحتلال لتزيد من حجم الضغوط النفسية على جبهة الجيش، وإحداث إرباك وخلق حالة من الخوف بل الرعب في صفوف قوات الاحتلال، وذلك بعد أيام خلال معركة "الشجاعية" التي قتل فيها 13 جنديا من لواء "غولاني" باعتراف جيش الاحتلال.

وكان اللافت للنظر في اليوم الخامس عشر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية بدأت تعترف أن المقاومة التي يبديها الفلسطينيون في الشجاعية وشرق غزة فاجأت القيادة الإسرائيلية وهو ما يمثل بداية لضغط شعبي إسرائيلي على حكومة تل أبيب لوقف الخسائر التى يتكبدها جيش الاحتلال بغزة.


حيث نقلت على لسان العقيد احتياط والخبير العسكري "افيغدور كهلاني قوله: "أنا أعرف كيف احترم عدوي أنا لا احترمه لأنه يريد قتلي ولكن احترم العقيدة القتالية لمقاتلي حماس الذين خاضوا تدريبات طوال الفترة الماضية واعدوا أنفسهم جيدا لهذه المواجهة وهم يطبقون الشعار الذي ترفعه الحركة وهو الاستعداد للتضحية والفداء من أجل تحقيق الغاية".

واتفق مراسل القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي "روني دنيال" مع رأي "كهلاني" قائلا: "يدور في شرق غزة معارك شرسة والجيش يحاول الوصول إلى عدة أماكن هناك، وهناك عدة أهداف لم تتحقق وقد تستغرق العملية يومين إضافيين".

وأضاف المراسل: "السؤال المطروح الآن: "ماذا بعد وقوف إطلاق النار هل يستطيع الجيش الإسرائيلي العمل بعد تشخيص نفق على حدود قطاع غزة تقوم حماس بحفره؟".


ارتفاع عدد الشهداء

على الجانب الفلسطيني ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى 650 شهيدا وأكثر من 3700 جريح، بعد استشهاد 51 مواطنا وإصابة أكثر من 80 آخرين، منذ فجر اليوم الثلاثاء حتى الآن.

وطبقا للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإن عدد الشهداء من الأطفال بلغ أكثر من 151 طفلاً، والمصابين 926 طفلاً، بينما ارتفع عدد الشهداء من النساء إلى 85 امرأة، والمصابات إلى 641 امرأة، وتم تدمير 469 منزلا سكنيا تم استهدافها بشكل مباشر.

وأفاد تقارير بأن مدن ومخيمات القطاع من رفح جنوباً وحتى بيت حانون شمالا، شهدت عمليات قصف من البر والبحر والجو بشكل عنيف ومركز على منازل المواطنين والمساجد والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأندية الرياضية، إضافة إلى تدمير مراكز خدماتية وبنية تحتية.


وأعلنت مستشفيات القطاع عن وصول عشرات الشهداء والجرحى، إلى المستشفيات عبارة عن أشلاء مقطعة ومتفحمة وبتر في الأطراف وحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، ومعظمهم من النساء والأطفال الآمنين.

ومن ناحية أخرى أستمرت المقاومة الفلسطينية حتى مساء اليوم في إطلاق صواريخ كبيرة على مدن حولون وريشون لتسيون وبات يام وغوش دان بتل ابيب، وعلى مستوطنة "موديعين" برام الله، وعلى مجمع "اشكول" بالنقب على اسدود وكريات ملاخي وقطرة، وعلى المجلس الاقليمي بئر توفيا، وصلية صواريخ على كريات ملاخي واسدود.

وتبنت المقاومة سياسة النفس الطويل خلال مقاومتها للألة الحربية الإسرائيلية حيث اعلنت كتائب القسام اطلاق صاروخي M75 على تل ابيب، واعلنت السرايا اطلاق صاروخين على مدينة تل ابيب.


واعلنت كتائب القسام قصف "رحوفوت" وسط اسرائيل بـ 4 صواريخ "سجيل 55".،واعلنت سرايا القدس قصف مستوطنة أشكول بـ 3 صواريخ 107.

وبعد وقت قصير انطلقت صلية صواريخ على مناطق اسدود والرملة وموديعين وريشون لتسيون وعسقلان ورحفوت بتل ابيب. وسقطت أربعة صواريخ في مستوطنة "موديعين" المقامة على أراضي المواطنين في قرية بيتللو غربي رام الله، ما أدى إلى تشوب حرائق في مكان سقوط الصواريخ.

وأكد شهود عيان أن سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء هرعت مسرعة إلى مكان سقوط الصواريخ الأربعة، وقامت بإجلاء عديد الجرحى من المكان.


فيما أكد  شهود العيان أن صفارات الانذارات دوت في المستوطنة، وفي العديد من مستوطنات غربي رام الله، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع في المكان.

وفشلت القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الاربعة التي سقطت داخل المستوطنة، حيث اطلقت عدة صواريخ لاعتراض صواريخ المقاومة، إلا أنها لم تصيبها.

وهذه هي المرة الخامسة التي تستهدف فيها المقاومة الفلسطينية مستوطنة "موديعين" بشكل مباشر، ولا تزال اجهزة الامن الاسرائيلية تفرض رقابة شديدة على الاصابات، التي يؤكد شهود عيان انهم شاهدوا سيارات الاسعاف تنقل الجرحى خارج حدود المستوطنة.


مبادرة فلسطينية جديدة

وقدمت القيادة الفلسطينية اقتراحا جديدا فى إطار المبادرة المصرية بأنه يتم وقف إطلاق النار، وفور تنفيذه تبدأ مفاوضات تستمر خمسة أيام، مشيرا إلى أن مصر لم تمانع بالنسبة لهذا الاقتراح.

حيث أشار عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن حماس حتى الآن تتمسك بموقفها الأحادي، ولكن اتفقنا أن نستمر باتصالاتنا معهم لعلنا نستطيع أن نبلور صيغة نهائية .

وأكد على رفضه الجزم بالقول إن حماس طرف فى الصراع و لها رأى وعلينا أن نتعامل كقيادة فلسطينية، ونحترم آراء كل الفصائل الفلسطينية، ونأمل أن نتوصل إلى رؤية موحدة كفلسطينيين.

وأشار إلى أنه حتى الآن لم يتم وضع فترة زمنية رغم أنه قد طرح اليوم فكرة عقد هدنة إنسانية لعدة أيام وتم رفض هذه الفكرة ويبدو أن ما يدور على الأرض الآن أصبح هو الذى يتحكم بمسار المباحثات.


استمرار الجهود الدولية

وعلى صعيد التحرك الدولى لإيقاف جريمة الحرب التى ترتكبها إسرائيل  كثف وزير الخارجية سامح شكرى اجتماعاته مع أطراف اللعبة السياسية حيث ألتقى جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى وبان كى مون  الأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى عزام الأحمد مبعوث الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى أكد على انه وضع شكري في صورة المشاورات التي أجراها الرئيس محمود عباس مع القيادتين القطرية والتركية، إضافة إلى لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والمبعوثين الدوليين والإدارة الأمريكية والحوارات الفلسطينية الداخلية، حول كيفية تنفيذ المبادرة المصرية في أسرع وقت ممكن بما يضمن وضع حد للعدوان اﻻسرائيلي ووقف نزيف الدم والدمار في قطاع غزة وتلبية للمطالب الفلسطينية برفع الحصار برا وبحرا عن غزة ورفع القيود التي تفرضها إسرائيل والتزامها بتفاهمات 2012 الخاصة بشئون المعابر وما يسمى بالمنطقة العازلة.


وكان وزير الخارجية سامح شكري قد أكد إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر والمنطقة تأتي فى توقيت دقيق وغاية فى الحساسية في ظل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة على أساس المبادرة المصرية والاتصالات المكثفة التى تجري مع مختلف الأطراف المعنية .

ورحب سامح شكري خلال مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية بالجهود التى يبذلها كيري والإدارة الأمريكية لدعم المبادرة المصرية، لافتا الي أن هناك توافق في الرؤي على ضرورة دفع إسرائيل وحماس لقبول وقف إطلاق النار


ودعوتهما لتغليب العقل والاستجابة للمبادرة المصرية باعتبارها شاملها تتضمن من العناصر ما يستجيب لاحتياجات كافة الاطراف، ولاقت دعما دوليا.

وحث وزير الخارجية الطرفين على الاستجابة لرفع معاناة الشعب الفلسطيني فى غزة والسماح لجهود الاغاثة ، معربا عن تقدير مصر للمساعدات التى أعلنتها الولايات المتحدة بقيمة ٤٧ مليون دولار كمساعدات إنسانية لقطاع غزة.