الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إسرائيل تتخلى عن كبريائها وتعترف بفقدان "شاءول".. وحيلة نتنياهو تفشل في الوصول إلى الأسير.. وتخوف من انهيار المعنويات بسبب حرب حماس النفسية

إسرائيل تتخلى عن
إسرائيل تتخلى عن كبريائها وتعترف بفقدان "شاؤول"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أن تخلى الجيش الإسرائيلي عن كبريائه وغروره، أقر بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، أن الجندي المفقود يدعى "أورون شاءول"، ويبلغ من العمر 21 عامًا، وهو من بلدة بوريا قرب طبريا، ويطابق هذا الاسم اسم الجندي الذي أعلنت كتائب القسام عن أسره.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، ظهر اليوم، أن رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، أورنا برفيفاي، زارت أمس عائلة الجندي المفقود، وأبلغت عائلته بتسلسل أحداث العملية التي قتل فيها الجنود، الذين تواجدوا في المدرعة، لكن عائلة شاءول قالت "إنها تعتبر ابنها الجندي حيّا".

ولكن ما هو السبب في تأخير الاعتراف بأسر "شاءول"، على الرغم من إعلان كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في غزة، أسر أحد جنود الاحتلال خلال المعركة التي خاضتها مجموعة من الكتائب مع قوات الاحتلال منذ ثلاثة أيام، في حي الشجاعية شرق قطاع غزة، فجر الأحد الماضي؟


ويبدو أن حكومة نتنياهو، أرادت أن تقوم بحيلة على المقاومة الفلسطينية، من خلال جرها لتقديم تفاصيل مجانية عن الجندي المفقود، ليتسنى لها الوصول إلى مكان احتجازه، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يزرع شرائح متابعة في أجساد جنوده لتعقبهم في حال تعرضهم للأسر، إلا أن عناصر المقاومة أثبتوا للاحتلال مرة أخرى، أنهم على علم ودراية عالية بهذا النوع من العمليات، بل أنهم يدربون عناصر على مثل هذه العمليات التي تفضي في معظم الأحيان إلى أسر جندي أو أكثر من جنود الاحتلال، وذلك حسب إعلام المقاومة الفلسطينية.


ولعل الاحتلال لا يدري أن المجموعات التي أسرت سابقًا الجندي "جلعاد شاليط" كانت تتدرب على العملية قبل وقت التنفيذ بشهور، إلى جانب الخبرة والحنكة التي يتمتع به هؤلاء الرجال في إدارة الصراع في مثل هذه العمليات، ولا يقدمون أي معلومة بالمجان أو دون مقابل، كما أن تأخير اعتراف الاحتلال كان محاولة منه لعدم زيادة الضغوط النفسية على جنوده، الذين يتعرضون للقتل والضرب المتواصل على يد المقاومة الفلسطينية في غزة، خلال عمليات نوعية أجبرت جنود الاحتلال في كثير من الأحيان على الفرار من أماكنهم، أو الاستسلام للمقاومين.


فمنذ إعلان قوات الاحتلال شروعها بعملية برية في قطاع غزة، يتعرض جنود الاحتلال المنتشرين على طول الحدود مع القطاع، لعمليات قتل وقنص ومحاولات أسر على يد عناصر المقاومة الفلسطينية، التي أظهرت بسالة في مواجهة هذه القوات، إضافة إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، في إدارة حرب نفسية على الجمهور الإسرائيلي؛ وجيش الإحتلال، حيث بث العشرات من الرسائل الموجهة إلى الجنود، تحثهم فيها على الهروب من قطاع غزة، وعدم المجازفة في عملية برية ضد القطاع، لأن المصير المحتوم الذي سيلاقونه هو الموت أو الأسر على يد المقاومة الفلسطينية.

ويأتى الإعلان عن مثل هذه الحادثة للجمهور الإسرائيلي أو لجنود الإحتلال، إلى زيادة حجم الضغوط النفسية التي ستساعد على إضعاف جبهة الجيش، وإحداث إرباك وخلق حالة من الخوف بل الرعب في صفوف قوات الاحتلال.