الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مجلس كنائس الشرق الأوسط يستنكر ما يتعرض له العراق من عنف

 الأب ميشال جلخ،
الأب ميشال جلخ، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط ومقره بيروت مساء أمس الأحد بيانا يستنكر فيه عمليات قتل وتهجير المسيحيين في الموصل بالعراق، لمخاطبة الرأي العام الدولي بعمل مبادرات جريئة للوقوف بوجه الضربة العنيفة الموجه للعراق.

وجاء نص بيان المجلس الذي أصدره الأب ميشال جلخ أمين عام المجلس: "في غمرة الأحداث الأليمة التي تجتاح سوريا وفلسطين وخاصة تلك التي تعصف بالمسيحيين في الموصل وغيرها، لا يسع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلا أن يضم صوته إلى صوت البطاركة ورؤساء الكنائس الشرقية ويطلق صوتا عاليا لمناشدة الرأي العام الدولي للقيام بما يتوجب عليه من مبادرات جريئة للوقوف بوجه الهجمة الشرسة التي تطال المسيحيين العزل الذين ثبتوا على أرض العراق لأنها أرضهم وأرض أجدادهم وتعود إلى بدايات المسيحية، ولأنهم منبع الثقافات والحضارات.
وأعلن المجلس، استنكار كل ما يحدث في مدينة الموصل وجوارها من محاولات لتهجير المسيحيين وغيرهم ومن انتهاك حرمات ومقدسات من سعى مبرمج لتغير الوجه الحضاري والديني لمدينة اشتهرت بكنائسها وأديارها المفتوحة للحوار ولبناء حضارة المحبة، وأيضا التضامن التام مع البطريرك لويس ساكو ومع جميع الرعاية والأساقفة في العراق من كل الكنائس ويؤكد المجلس على تبنيه للبيان الصرخة الذي أصدره غبطته ليلفت نظر قادة الرأي العالمي إلى ما يهدد العراق مؤسسات وشعبا مسلمين ومسيحيين من مخاطر وضيقات ومن محاولات لتغير الصورة الحقيقية لبلد كان مهد الحضارات.
وناشد مجلس كنائس الشرق الأوسط، الكنائس وكل الجماعات الروحية والإنسانية مسيحية وإسلامية للضغط على الحكومات وإعلاء الصوت للتنبيه لما يجرى اليوم والذي يمكن أن يؤذى في حال عدم إيقافه إلى كوارث إنسانية وإلي نكبات وحروب لن يسلم منها حتى الذين هم سببها والذين يسكتون عن التنديد بها.
ودعا المجلس ذوى الإرادات الطيبة والمؤمنين من كل الديانات من أجل الصلاة لكي ينقذ الله شعب العراق وبخاصة مسيحييه الذين يعانون اليوم الشدة وكأنهم خراف تساق إلى الذبح وكأن لا وجود لمن يلتمس لهم العدل والرحمة والحق بالحياة
وجدد المجلس استنكاره للأحداث التي تجري اليوم في سوريا وفلسطين معلنا أنه لا يجوز السكوت عن كل ما يهدد حياة الناس وسلامتهم ولا يجوز أبدا انتهاك الكرامات وقتل الأبرياء والأطفال، وكأننا نعود في زمن الانفتاح والعولمة إلى ما قبل التاريخ واعتبار الإنسان ندا للإنسان بدل أن يكون أخا له.