الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء: التوتر يصيب جيش الاحتلال بعد إعلان المقاومة أسر الجندي الإسرائيلي.. وتوقعات بمحاولات لأسر المزيد من الجنود.. اللواء يوسف الشرقاوي: القسام استطاعت أن تقلب الوضع لصالحها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الرغم من إنكار قادة الجيش الإسرائيلي لخبر أسر أحد جنوده، إلا إن إصرار الجيش الصهيوني على تنفيذ عملية برية محدودة في قطاع غزة، يضعه في دائرة الاستهداف اليومية، وهذا أمر لا يمكن نفيه بعد إعلان كتائب القسام قتل أكثر من 30 جنديا اسرائيليا.
فإسرائيل باتت على قناعة أن الذهاب إلى غزة ليس نزهة، فما يتعرض له جيش الاحتلال على الشريط الحدودي، عزز وأكد تصريحات كتائب القسام باستعدادها للمعركة البرية، بما تنطوي عليه من فرص لتحرير الأسرى، هكذا علّق الدكتور ناجي البطة المختص في الشأن الصهيوني، على عملية أسر الجنود.
أن التوتر وهبوط الروح المعنوية للجيش الصهيوني ساعد "القسام" على تنفيذ العمليات النوعية التي تسببت بقتل العشرات وأسر الجندي شاؤول، لذا فإن استمرار "الحرب على غزة، يعني إمكانية أن تأسر المقاومة جنودا آخرين.
يوافق هذا الرأي، المختص في الشأن الصهيوني الدكتور عمر جعارة، الذي صرح على موقعه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن الجيش الصهيوني يتوقع أن يُقْدم القسام على تنفيذ عمليات أسر جديدة في الأيام المقبلة. وأوضح أن الجيش لا يستطيع أن يسيطر على المعركة الحالية؛ بسبب كثافة العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة.
كما أكد اللواء يوسف الشرقاوي الخبير في الشئون العسكرية، إن المقاومة -وعلى رأسها القسام- استطاعت أن تقلب المعركة لصالحها بعد أسر الجندي. وتوقع الشرقاوي أن ينتقل مسرح العمليات داخل عمق الأراضي المحتلة.
وأضاف: "من الواضح أن المقاومة بغزة تطورت بشكل كبير على الصعيد العسكري، أهْلها لمواجهة أي عدوان صهيوني ".
المحلل السياسي الدكتور ناجي البطة المختص في الشأن الصهيوني، أكد في تصريح تليفزيوني أن جيش الاحتلال خسر المعركة أمام شراسة المقاومة، وبات يعجز عن معرفة أماكن تسلل مقاتلي القسام.
"أسر وقتل وتفجير دبابات ونصب كمائن للجيش"، ذلك ما يواجه جيش الاحتلال بعد أن أعلن البدء بعملية برية محدودة لعدة كيلومترات في قطاع غزة تهدف إلى تدمير الأنفاق.
كما ذكر أن الاحتلال سيقتنع بأن المعركة ليست لصالحه، "وسيخضع لشروط المقاومة"، مؤكدا أنها لن تقبل هذه المرة بضمانات ضعيفة، بل تريد الضغط على الاحتلال وإلزامه بالتنفيذ.
وأوضح البطة أن شروط المقاومة كشروط "وفاء الأحرار"، مع وجود بعض التغيرات عليها، ممثلة برفع الحصار، والإفراج عن أسرى صفقة التبادل. وتابع "طالما هناك أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال، فهذا يعني أننا في انتظار عمليات أسر وتبادل من المقاومة، وقد تكون قريبة".
وتوقع المحلل السياسي توسط دول عربية وغربية تجبر إسرائيل على أن "تحترم كرامتها، وتلزم إسرائيل باحترام شروطها".
اما الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، قال من جانبه: "المقاومة اليوم استطاعت التكّيف مع الظروف، وتطوير أدائها، وأصبحت أكثر ذكاءً، واستفادت من تجاربها السابقة في الحروب رغم قلة الامكانيات".
تجدر الإشارة إلى أن المقاومة باتت تمتلك اليوم كوادر بشرية مدربة وعلى استعداد كبير لأي مواجهة، كما أنها تمتلك مجموعة من القادة العسكريين المتمرسين ميدانيًا، الذين أفرزتهم التجربة وخاضوا معارك مفتوحة في معركتي الفرقان والسجيل.
ورغم التضييق وشح الموارد استطاعت المقاومة أن تطور من قدراتها التصنيعية، والاعتماد على الكثير من أنواع الأسلحة التي تصنعها محليًا، كالقنابل اليدوية والصواريخ والعبوات المتفجرة بجميع أشكالها.
من هنا يرى الجميع أن المقاومة كسبت موقعا متميزا جراء الحرب الدائرة الآن، فهل تتمكن المقاومة الفلسطينية من أسر المزيد من الجنود حتى تفرض عملية تبادل اسرى، ام تكتفي بشاؤول فقط؟ وهل ستتمكن من فرض شروطها مستقبلا؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.