الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

سياسيون مصريون يحذرون من مخطط إخواني لاستنزاف الشرطة والجيش

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر سياسيون مصريون من مخطط "إخواني" لمعركة طويلة تستهدف استنزاف قوات الجيش والشرطة.
وقال وحيد عبد المجيد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية لصحيفة "الخليج" الإماراتية: إن صراع الإخوان مع الدولة سوف يستمر لفترة طويلة، وذلك ردا على دعوات تحريضية أطلقها الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد مؤسسات الدولة، خاصة الجيش والشرطة، مؤكدًا أن ما يطرحه بعض المناصرين للتنظيم من مبادرات أو آليات مثل العصيان المدني أو غلق الميادين، هي من باب المراهقة السياسية، خاصة أن التنظيم لن يستطيع الدخول في عصيان مدني في المحافظات في ظل القبضة الأمنية التي تلاحقه وتمنعه من مجرد التظاهر.
وشدد عبد المجيد على أن التنظيم يحاول استنزاف وزارة الداخلية والجيش في معركة طويلة الأمد، ولا يستطيع أحد التنبؤ بموعد نهايتها، داعيًا التنظيم إلى تحكيم العقل والبحث عن مخرج سياسي بعيدًا عن الصدام المستمر مع النظام السياسي الجديد.

وقال د. كمال الهلباوي، القيادي في التنظيم الدولي للإخوان سابقا، تعليقًا على ذلك، إن الإخوان بعد فشلهم في تدشين حراك سياسي حقيقي لعودة محمد مرسي إلى الحكم، بدءوا في التخطيط للصدام مع القوات المسلحة والداخلية بشكل دموي، لجر البلاد إلى حالة من الفوضى والدم لفترة طويلة، مشددا على أن التنظيم يسعى خلال الفترة المقبلة إلى استنزاف الجيش في معارك صدامية في الشارع من خلال تنظيم مظاهرات يتخللها أعمال عنف، وحرق سيارات الشرطة، لإرباك مؤسسة الرئاسة وإظهارها أمام الغرب بمنطق العاجز عن ضبط الأمن.
وقال، إن على الإخوان الإدراك جيدًا أن محمد مرسي لن يعود إلى الحكم، مهما كانت مظاهراتهم أو تصعيدهم ضد الدولة، وأن عليهم الاقتناع جيدًا بأن صدامهم مع الدولة سوف ينتج نفس تجربة الخمسينات والستينات، والتي خلفت تنظيمًا منتهيًا، واعتقالات، وإعدامات، ولم يجن منها الإخوان سوى الهزيمة السياسية الكاملة.
وقال الخبير الأمني العميد خالد عكاشة، إن الإخوان يسعون إلى افتعال الأزمات السياسية من أجل عرقلة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن العمل، وعن النهوض بالوطن خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى دعواته شل الحركة في البلاد من خلال قطع الطرق واحتلال الميادين، وهو ما لن يحقق نتيجة إيجابية للتنظيم في القريب العاجل في ظل رد الدولة على المظاهرات بالقبضة الأمنية القوية.
وأشار إلى أن تحريض الإخواني أحمد المغير، على قوات الجيش يستوجب محاكمته بتهمة التحريض على قتل الجيش المصري، مطالبا الداخلية والمخابرات بتتبع مكانه والقبض عليه. وكان طارق الجوهري، قائد حرس الرئيس المعزول، محمد مرسي، قد دعا على صفحته بموقع "فيس بوك"، أعضاء التحالف المؤيد للرئيس المعزول إلى "إنهاك وزارة الداخلية، عبر غلق الطرق، واقتحام الميادين، وتحذير الضباط والمجندين بأنهم ليسوا بمنأى عن الانتقام".
كما دعا إلى شل الاقتصاد، بسحب الأموال من البنوك، وعدم دفع فواتير الخدمات، ودفع الناس إلى العصيان المدني، بهدف إسقاط الرئيس السيسي.
كما دعا أحمد المغير، المعروف إعلاميًا باسم رجل الشاطر إلى حملة اسماها "معًا للقضاء على أسطورة العسكري الغلبان"، لتحريض الضباط والجنود على عدم الالتزام بالخدمة العسكرية.