السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

اتسع الخرق على الراقعون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فلسطين قضية العرب المتجددة دوماً هي العنقاء لا تموت حتى تصحو مرة أخرى من رمادها، وحتى كتابة هذه السطور أكثر من 200 قتيل فلسطيني في قطاع غزة وقرابة الألف مصاب أطفال ونساء، عقاباً على اختطاف منظمة حماس الإخوانية ثلاثة من المستوطنين اليهود وقتلهم ورد عليهم اليهود باختطاف فتى فلسطيني يدعى  محمد خضير وثم حرقه حياً كما جاء في التقرير الطبي الإسرائيلي، وإذا كانت حماس الإخوانية أمام العالم أخطأت في اختطاف وقتل ثلاثة من اليهود، فلماذا لم يتكلم العالم الحر في زعم نفسه عن اختطاف وطن بأكمله وطرد شعبه وتشريده في جميع بقاع الأرض مع رفض حق العودة لهم رفض جميع قرارات الأمم المتحدة التي تطالب بإنشاء وطن فلسطيني على مساحة 22% من مجمل مساحة فلسطين التهمت إسرائيل منها حتى الآن 12% وتركت للسلطة الفلسطينية 10% فقط وتبحث عن جزء من سيناء لتعويض السلطة عن الـ 12% التي ألتهمتهم وتعهد الإخوان أثناء السنة السوداء التي حكموا فيها مصر بتعويض السلطة الفلسطينية عن الأرض التي ألتهمتها إسرائيل بجزء من سيناء مساحة 600 كيلومتر سمعت ذلك بنفسي من الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" إسرائيل هي الأخطر الأكبر والأخطر على الأمن القومي المصري والعربي طبعاً وسوف تستمر كذلك إلى أن يأذن الله بزوالها وإن العقيدة القتالية للجيش المصري هي "قتال الجيش الإسرائيلي" وهذه مشكلة منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل التي وقعها الرئيس الراحل، أنور السادات ولم تتغير عقيدة الجيش المصري القتالية، ومعنى العقيدة القتالية للجيش أن ضابط الجيش المصري يتم تربيته عقائدياً على أن إسرائيل هي العدو الأوحد والأول لمصر كما يتم تدريبه طوال عمره في الجيش على كيفية مواجهة الجيش الإسرائيلي في مناورات تحاكي ما يمكن أن يحدث في الحروب وأنا في أول المقال تعمدت أن أقول (حماس الإخوانية) لأن حماس لا تعمل لصالح الشعب الفلسطيني حماس تنتمي لتنظيم الخيانة والغدر جزء لا يتجزأ من مكوناته الشخصية.
• غدرت وخانت النظام السوري الذي تبنى حماس وكان المكتب الأساسي للمنظمة في سوريا ويترأسه (خالد مشعل).
• غدرت وخانت حزب الله الذي دعمهم بالسلاح فما كان منهم إلا ضرب حزب الله بصواريخ حزب الله الذي أن بها حماس وخاصة معركة القصير.
• غدرت وخانت مصر وتحالفت مع الجماعات التكفيرية في سيناء على زعزعة استقرار مصر وتنفيذ المخطط الأمريكي لتدمير الجيش المصري وجره إلى معارك في سيناء تدمر قدراته في حرب استنزاف لصالح إسرائيل وأمريكا أثبتت الأيام أن حماس لا علاقة لها بقضية فلسطين وتحرير الأرض الفلسطينية حماس علاقتها بالإخوان والتنظيم الدولي الذي هو عبارة عن كرنفال لجميع أنواع المخابرات العالمية ومعلومة أقولها للقارئ، أن القضايا التي سجن فيها أعضاء مكتب الإرشاد أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك كان المرشد الأساسي للأمن هو المهندس محمد مرسي العياط الذي أصبح فيما بعد رئيساً لجمهورية مصر العربية .. حماس تورطت في المصالحة مع محمود عباس والسلطة الفلسطينية التي تعترف بدولة إسرائيل حماس تورطت في عمل مصالحة مع إسرائيل أيام الحكم الأسود لجماعة الإخوان ووقعت معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني، حماس تعرت أما نفسها وأمام العالم وسقطت مزايدتها على الجميع وسقطت إدعاءاتها الكاذبة التحرير من النهر إلى البحر (نهر الأردن، البحر الأبيض) بعد هذا السقوط لم تحصل حماس على أي شيء بقوة وإرادة الشعب المصري العظيم خسرت حماس السند الأول لها جماعة الإخوان في يوم 30 يونيه ودخلت كل قيادات الجماعة إلى السجون وخسرت حماس إيران التي كانت تمولهم كحركة مقاومة وخسرت سوريا الحاضنة للمقاومة الفلسطينية بأشكالها وخسرت الأنفاق التي كانت بمثابة مصدر اقتصادي مهم وقد قام الجيش المصري مشكوراً بتدمير أنفاق حماس التخريبية تعرت حماس حتى عن ورقة التوت التي تستر عورتها وخيانتها للقضية الفلسطينية أولاً ثم خيانتها لكل من ساعدها وعاونها في سبيل تحقيق أهدافها كحركة مقاومة، تعلم تماماً مدي العقاب الذي سوف ينال الشعب الفلسطيني وما سوف يجلبه ذلك على شعب قطاع غزة وإحراج للسلطة الفلسطينية.
وذهب خالد مشعل يتسول تدخل تركي ووساطة أردوجان الإخواني لدى الحكومة الإسرائيلية التي ردت بحزم برفض أي وساطة تركية فعاد خاسئاً وعندما عرضت الحكومة المصرية مبادرة وقف العنف رفضتها حتى الآن قيادات حماس بحجة أن أحد من القاهرة لم يبلغهم بشيء رغم أن الحكومة المصرية بقيادة، عبدالفتاح السيسي تتعامل مع السلطة الفلسطينية الشرعية الممثلة في محمود عباس، ولكن حماس كعادة الإخوان الخونة تريد أن تكون لها سلطتها المستقلة عن الدولة تريد من الحكومة المصرية أن تخاطب حماس مباشرة وكان الرئيس الفلسطيني خيال المأته لا قيمة له ولا وزن، شروط حماس في وقف العنف شروط مضحكة خائبة ليست على مستوى الحدث والنكبة التي جلبتها على قطاع غزة حماس الفاشلة الجاهلة تريد أن تفرض وضعاً جديداً في المنطقة هيهات هيهات أحلام اليقظة لا تصلح لقيادة حركات التحرر ولا أي حركات، التعامي عن الواقع واللعب على كل الحبال لن يفيد حماس الثورة من شعب القطاع على حماس قادمة لا محال حماس ليست جديرة بقيادة حركة التحرر الفلسطيني لابد من خروج حركة بديلة تستطيع أن تتوحد مع الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه عن الصراعات الإقليمية في المنطقة لا ترتبط بتنظيمات دولية تحدد لها حركتها وتقودها من خارج الحدود.
لابد لحركة المقاومة أن تكون على وعي تام بالعوامل التي تؤدي إلى تفتيت حركة المقاومة والعوامل التي توحد وتقوي حركة المقاومة لابد لحركة المقاومة أن تعلم طبيعة الصراع الذي تخوضه وما يتستر به ويبدو على غير حقيقته فنحن رغم علمنا بأن الصراع في المنطقة عقائدي في المقام الأول وفي المقام الثاني تأتي المصالح إلا أن الكثيرين ممن يسمون أنفسهم محللين سياسيين يستبعدون الصراع العقائدي وهذا خطأ لأن المطلب الأول الآن لإسرائيل هو إعلان يهودية الدولة العبرية، المطلب الثاني هو إخلاء دولة إسرائيل من العنصر العربي ويشير الدكتور " رفيق حبيب " في كتابه "المسيحية والحرب"
يقول أن أهداف الأصولية الصهيونية الأمريكية هي:
1. حتمية تفوق أمريكا في صناعة وتصدير السلاح حتى تصبح أقوى قوى العالم المتحكمة في القوى الأخرى.
2. حتمية عودة اليهود وإقامة دولة إسرائيل الكبرى تبدأ من فلسطين العربية وعودة يهود الشتات خاصة المقيمين في روسيا.
3. حتمية هدم المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان في نفس المكان.
4. حتمية استمرار الصراع بين قوى الخير الذي تمثله أمريكا وقوى الشر في الشرق الأوسط حتى ياتي المخلص (المسيح).
وقد كتبت هذي كسينجر مذكرة 1982 عنوانها حرب المائة وذكر أن مكان هذه الحرب سيكون في الشرق الأوسط وعلينا بدفع وصناعة الجماعات المتطرفة التي ستكون أدواتنا في إشعال الحرب "السنية، والشيعية" ولذلك لا تتعجب عندما تعلم أن حركة "داعش" ظهرت 2006 ولم تقتل أمريكا واحداً ولم تهاجم معكسراً أمريكياً واحداً هي تقتل العرب على حدٍ سواء مسلمين سنة وشيعية مسيحيين عرب تقتل الأكراد المهم أن تحقق لأمريكا أهدافها ألا وهي إشعال الحرب الطائفية والعرقية في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني ولصالح المسيحية الصهيونية التي تحكم وتحكم في قيادة أمريكا أقوى دولة في العالم حتى الآن.
أدوات إشعال الحروب الطائفية والعرقية في منطقة الشرق الأوسط متوافرة ومستعدة من الآن وينفق عليها بلا حساب مئات الملايين من الدولارات مرصودة للحرب بالوكالة – فأين الراقعون وقد اتسع الخرق عليهم في هذه المنطقة؟