الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

قطر وتركيا.. الصيد في الماء العكر.. سياسيون: المبادرة القطرية تؤكد اتفاق حماس وإسرائيل وتركيا وقطر على قصف غزة.. سيد عبدالعال: قطر دولة قزمة تبحث عن دور وسط العمالقة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت المبادرة القطرية المزعومة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ردود فعل غاضبة لدى غالبية السياسيين في مصر، مؤكدين أن الهدف الحقيقي من هذه المبادرة هو تهميش الدور المصري في القضية الفلسطينية، لحساب قطر وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان..
في البداية قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع: إن المبادرة القطرية تهدف إلى تقليل الدور المصري في المنطقة، ليحل محله الدور القطري والتركي، ووصف عبدالعال دويلة قطر بالقزمة التي تحاول البحث عن دور وسط العمالقة، مضيفا إن المبادرة القطرية المزعومة تطالب بفتح معبر رفح ضمن بنودها، متسائلًا: ما علاقة قطر بمعبر رفح كي تطالب بفتحه، مشيرًا إلى أنه معبر مصري وليس تابعا لدولة أخرى.
وأكد عبد العال أن الدور المصري كبير ولا يستطيع أحد تحريكه؛ لأن القضية الفلسطينية في وجداننا جميعًا، مشيرا إلى وجود تحالف شيطاني يضم كلّا من قطر وتركيا وحماس أو جماعة الإخوان في مقابل المحور العربي المقاوم.

وقال الداعية السلفي الشيخ محمد الأباصيري إن اشتراط قطر ابتعاد مصر عن حل الأزمة في غزة واستبدالها بتركيا، يجعلنا على أتم اليقين من أن قصف غزة تم في الأساس بالاتفاق بين قادة الكيان الصهيوني العدو وقادة وأمراء مشروع الشرق الأوسط الجديد في المشرق العربي ممثلين في الخائن رجب أردوغان والطفل المزعج تميم بن حمد وخادمتهم وآلتهم للتنفيذ حماس، فرع الإخوان الخائنين في غزة.
وأضاف: إن مرادهم من ذلك في الأخير هو إعادة إحياء وإنعاش مشروع التقسيم الصهيوني من جديد وعرقلة انطلاق مصر في دورها الريادي والمؤثر في المنطقة مرة أخرى كقوة عظمى تستطيع أن تتعامل مع الواقع وتغيره، وتستطيع أن تواجه المشروع الصهيوني وتوقفه وتفشله.
فاشتراط إبعاد مصر عن القضية فضحهم وفضح مخططهم الدنس وكشف وجوههم القميئة ونياتهم القبيحة.

كما أكد الأمين العام لاتحاد نواب مصر، المستشار ياسر القاضي أن دولتي " قطر وتركيا" ساعدتا وسهلتا للكيان الصهيونى إيقاع حماس في فخ الحرب البرية على قطاع غزة.
وأضاف أن الدولتين عملتا على تعطيل المبادرة المصرية لحقن دماء الفلسطينيين، والتقليل من دور مصر العربى الاقليمى المتعاظم من خلال نجاحها في ترشيد الخطاب العربى تجاه سوريا وإمكانية الحل السياسي، مؤكدا أن القاهرة استطاعت أن تلعب دورا مقبولا في طريق الانفتاح على سوريا ودورها الخفى والمؤثر في العراق ودخول مصر كعنصر رئيسى في التوازن الخليجى الإيرانى، بعد ما أصبح أمن مصر القومى ممتدا إلى الحدود الإيرانية.
وتابع قائلا: "إن الكيان الصهيونى سارع بقبول المبادرة لتأكده من أن الجانب الفلسطيني سيرفضها بإيعاز من تركيا وقطر وإيقاع غزة في المصيدة الصهيونية وحتى يكون هناك شرعية دولية وإقليمية لعدوانها على غزة وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطينى".
وأوضح القاضي أن تركيا وقطر تسعيان بكل الطرق لإفشال المقترحات المصرية لوقف الحرب على غزة لأن ذلك يتعارض مع أجندتهما السياسية، وأكد القاضي، أن الدولة المصرية ستحتل مكانتها ودورها العربى والاقليمى بل الدولى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كونة محترفا بدرجة قدير في هذه التفاعلات وهو ما أدهش القيادة التركية التي يتزعمها "أردوغان" وأفقده توازنه وعقله مما جعل الرئيس التركي يهاجم الرئيس المصري شخصيا بدلا من أن يتعلم منه الكثير في عبقرية التفاعل الإقليمى بأقل الإمكانات.

قال المهندس محمد شامخ، القيادي في التحالف الإسلامي لدعم الاستقرار، إن قادة حماس والجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية سيبكون في النهاية على عدم استجابتهم للمبادرة المصرية والتعاطي الإيجابي مع جهود القاهرة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتساءل ماذا قدمت قطر للقضية الفلسطينية حتى ترحب الفصائل الفلسطينية بمبادراتها كبديل للمبادرة المصرية وهل قدمت 100 ألف شهيد منذ 1948 حتى الآن حتى يكون لها دورا في التصدي للعدوان الإسرائيلي؟
وواصل تساؤلاته: ماذا قدمت المبادرة القطرية؟ فمصر تعهدت برعاية مفاوضات لتسوية قضية الحصار على غزة وفتح المعابر ورغبت في الحصول على ضمانات تحقن الدماء الفلسطينية وتمنع تكرار هذا العدوان، بل أن مصر كان همها الأول وقف الخسائر في صفوف مواطني غزة، وليس استغلال مأساتهم لتأمين دور لن تكون قطر قادرة على القيام به.
وقال الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن مساعي قطر وتركيا للالتفاف على الدور المصري التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني لن تحقق أي نجاحات فهؤلاء مستعدون لبيع الفلسطينيين للحفاظ على مصالحهم مع القوى العظمى وإسرائيل.
وتابع في أشد حالة التوتر التي شهدتها المنطقة والإقليم لم نر تراجعًا حقيقيًا في العلاقات بين قطر وتركيا من جانب وإسرائيل من جانب حتى بعد حادث السفينة مرمرة؛ لذا فإن الدوحة وأنقرة غير مؤهلتين ولا تملكان التاريخ والثقل الدبلوماسي والسياسي للقيام بهذا الدور.
وأضاف: لن تحقق المبادرة القطرية أي شيء لحماس ولا قوى المقاومة بل قد يفرضان عليها استنادًا للدعم المالي وتوفير التسهيلات اللوجيستية تقديم تنازلات لإسرائيل ستجبر حماس للعودة للمربع الأول ومناشدة القاهرة التدخل.

وشدد اللواء محمود منصور الخبير الإستراتيجي على أن محاولة قطر الصيد في الماء العكر وطرح مبادرة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لن يكتب لها النجاح، بل إن هذه المبادرة ستفشل فشلا ذريعا.
وتابع: قطر تحاول منذ مدة طويلة تقديم نفسها كبديل لمصر، وهذه مهمة لم تحقق أي نجاح في الماضي ولن تحقق أي نجاح في المستقبل، بل سيجعل الفلسطينيون أنفسهم مرغمين على العودة للقاهرة والتماس دورها لوقف العدوان، ولكن بعد أن يكون أبناء القطاع قد دفعوا ثمنًا باهظًا لمهاترات قادة حماس.
وتابع: قلنا طويلا: إن قطر لا تملك القدرات للقيام بهذا الدور، بل إن دورها يقتصر على حمل حقائب الدولارات لقادة حماس، بل إن مساعيها للتدخل غير مرغوب فيها بحسب تصريحات القوى الإقليمية والدولية التي أبدت ترحيبها بالمبادرة المصرية.