الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الخواجة صديق العمر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليس في نيتي أن أتعرض لمسلسل "صديق العمر" المعروض على شاشات الفضائيات في الشهر الفضيل الذي يتناول العلاقة بين الزعيم جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، وقد انتقد المغالطات التاريخية كتاب وشهود شاركوا في هذه الفترة منهم من احتج لما رآه تشويها للزعيم جمال عبد الناصر.
وعموما من يريد أن يستوثق من صحة الأحداث التاريخية فكتب التاريخ المعتبرة موجودة وليس من بينها مذكرات شخصية أما من احتج على تشويه سيرة ناصر فلا يحق له الغضب فقد حاولت آلات التشويه والتزييف أن تشوه صورة الرجل منذ وفاته وانطلقت آلة إعلامية جبارة بكل ما تملك من سلطة ونفوذ طعنا في وتشويها في سيرته ومنجزاته ولكن وبعد سنوات جاء الرد من شباب لم يعاصروا ناصر ولم يستفيدوا من مشروعه الوطني وكان الرد برفع صوره في الميادين.
كنت ابتسم وأنا أردد خلفهم "عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان" وأقول في نفسي وأنا أرى شبابا غضا تنفر عروقه ويحمر وجهه وهو يهتف باعلي الصوت بالشعار وأقول: "يعني انتو كنتو سمعتوا عبد الناصر وهو بيقولها" لكن هذه هي طبيعة الأمور فالشعوب تدرك بفطرتها من ينحاز لها ولفقرائها ولكرامتها الوطنية الشعوب هي التي تمنح الزعامة عندما تثق في الزعيم.
كل الاعتراضات على المسلسل مردود عليها إلا أداء بطلي العمل جمال سليمان وباسم سمرة: فلم يجهد سليمان نفسه حتى يتقن اللهجة المصرية فتحدث وكأنه خواجة يتحدث اللهجة المصرية، ليس المقصود هو أن يقلد ناصر ولكن المقصود أن يتقن اللهجة حتى تخرج طبيعية من بين شفتيه خاصة آن له سنوات معنا ويخوض بشجاعة يحسد عليها أداء أدوار البطولة في المسلسلات ومع ذلك يواصل نفس الفشل.
وللنصيحة عليه أن يحاول التعلم وفي الاستماع بتركيز لغناء ابنة بلده الراحلة الفنانة فايزة أحمد فائدة كبيرة سوف تعلمه كيف كانت تنطق الكلمة ومخارج الحروف والسكنات، ولن يتعلم فحسب بل سوف يستمتع بالصوت الذهب وهو يغني "بتسال ليه عليا وتقول وحشاك عينيا من امتى أنت حبيبي وداري باللى بيا".
أيضا ليستمع بتركيز للصبوحة أمد الله في عمرها ومنحها الصحة والعافية وهي تغني بصوت بنت البلد المصرية الأصيلة "الحليوة فين ايه جرى له يا عين"
لماذا لا يتابع أفلام المبدع الكبير الفنان "نجيب الريحاني" العراقي الأصل، وليس مبررا أن يقول قائل أن صبوحة أو فايزة ونجاح سلام أو علية التونسية أو وردة الجزائرية من جيل عرف معنى الاجتهاد والشقاء على النفس فسوف أرد عليه فورا بالمبدعة الشابة "ابنة امبارح" "هند صبري" الممثلة التونسية التي نجحت لأنها اجتهدت في عملها حتى تتقن اللهجة المصرية.
أما البطل الأول في العمل باسم سمرة فمخارج حروفه لا علاقة لها باللهجة ولا بالمنصب ويبدو انه من الجيل الذي لم يجرب ضرب المسطرة على ظهر الأصابع في الشتاء القارص حتى ينطق حرف القاف تحديدا بشكل صحيح صعب جدا نطقه للفظ "القيادة" ولا اعرف الكلمة هل أخبره أحد أن عبد الحكيم عامر كان في حالة شجار دائم أم أنه كان يدير مقهى بلدي في حارة سد.