الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عمر سليمان.. "عين حورس التي لا تنام"

عمر سليمان
عمر سليمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحل الجنرال عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة ونائب رئيس الجمهورية الأسبق في 19 يوليو 2012 في ظروف غامضة بولاية أوهايو بالولايات المتحدة، أثناء إجراء الفحوصات الطبية.

وكانت الظروف الغامضة وراء انتشار الشائعات حول مقتل سليمان خاصة أنه تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة، منها إعلان الجيش السوري الحر مقتله بدمشق في تفجير مبني للأمن القومي بسوريا، أثناء حضور مؤتمر لكبار القادة العرب وهو ما نفته مصادر مصرية سيادية.

والثعلب.. عين حورس حامية مصر.. رجل المخابرات العامة والحربية عمر سليمان، تولي منصب مدير إدارة المخابرات العامة المصرية منذ عام 1993 وحتى استعانة الرئيس الأسبق حسني مبارك له ليكون نائبا لرئيس الجمهورية في 29 يناير 2011 عقب اندلاع تظاهرات 25 يناير، والتي دفعت مبارك إلى إقالة حكومة أحمد نظيف وتعيين حكومة جديدة برئاسة أحمد شفيق، وكلفه مبارك بإجراء حوار مع المعارضة حول الإصلاح الدستوري.

ولد عمر سليمان 2 يوليو 1936 بمحافظة قنا، والتحق بالكلية الحربية ثم تدرج في المناصب الوظيفية حتى وصل إلى منصب مدير المخابرات الحربية، ثم مدير الإدارة العامة للمخابرات ثم نائب لرئيس الجمهورية وفوضه الرئيس مبارك في 10 فبراير لإدارة شئون البلاد، ومع ازياد التظاهرات، قرأ عمر سليمان بيان تنحي مبارك عن السلطة وتكليف القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، ليختفي سليمان عن الساحة بعدها حتى ظهر مرة أخرى كمرشح رئاسي في 7 ابريل قبل غلق باب الترشيح بـ3 أيام عقب تظاهرات مؤيديه في ميدان العباسية، إلا إن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قامت باستبعاد أوراقه بسبب نقص عدد بسيط من جمع التوكيلات.

وشارك سليمان في عدد من الحروب ومنها حرب شمال اليمن وحرب الأيام الستة وحرب أكتوبر، اسندت إليه مهمة الوساطة في صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطيني في السجون الإسرائيلية.

لم يكن يعرف المصريين الكثير عن سليمان أثناء توليه مدير المخابرات العامة، إلا أن تعيين مبارك سليمان كنائب له جعل الشارع المصري ينقسم بين مؤيد ومعارض، وخرجت تظاهرات في ميادين مصطفى محمود تعلن تأييد استكمال مبارك لفترته الرئاسية.

وتنبأ عسكريون وسياسيون للجنرال عمر سليمان، بأنه سيكون خليفة الرئيس الأسبق حسني مبارك في حكم مصر.

وحذر سليمان مسبقا من وصول جماعة الإخوان للسلطة، قائلا، إن المستقبل سيكون مخيف إذا وصلوا للسلطة، وأنهم سيدفعون مصر إلى مصير أسود وتكون مصر بمثابة قاعدة للإرهاب، خلال تصريحات إجرائها لصحيفة الحياة اللندنية.

ورغم علاقته الوطيدة بالرئيس مبارك والتي توطد عقب محاولة اغتيال مبارك باديس بابا، أفادت تقارير لصحف اجنبية بان العلاقة بين جمال مبارك والجنرال عمر سليمان لم تكن على ما يرام، لمعارضته لتولي جمال مبارك رئاسة البلاد خلفا لأبيه، متهمين جمال مبارك بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها سليمان ونتج عنها مقتل حارسه الشخصي وإصابة آخر، فضلا عن تقارير أخرى تفيد بأنه علاقته لم تكن جيدة بسوزان مبارك وصفوت الشريف وزكريا عزمي.

عقب وفاته تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر صورة لاحد الاشخاص قيل أنه يشبه الجنرال عمر سليمان، ونظموا دعوات للمطالبة بظهوره، إلا أن الحقيقة أن عمر سليمان رحل ولم يعلم عنه الشعب الكثير أثناء حياته وبعد وفاته.