الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

آفة حارتنا النسيان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"آفة حارتنا النسيان" .. جملة خالدة للأديب العالمى نجيب محفوظ فى رائعته "أولاد حارتنا".
كم نسينا من مصائب وجرائم وكذب وتدليس وخداع على مدار تاريخ المحروسة، كان آخرها اختراع عبده كفتة الذى ذهب بكل بجاحة إلى مكتب النائب العام قبل عدة أيام ليقدم بلاغ ضد الصحافة ووسائل الإعلام التى لم تقدر جهده وعلمه فى خدمة الوطن . وحسنا ما فعل الفنان أحمد مكى عندما ذكرنا بجهاز عبده كفته "سي فاست" في أحداث الحلقة الثالثة عشر من مسلسل الكبير قوي أثناء استضافة الكبير للمحافظ ليتعرف على اختراع الاستيكة الأورجنك التى اخترعها صديقه المجنون فى مستشفى الأمراض العقلية. لكن عبده كفته تجلت عبقريته ليس فى استعباط محافظ ولكن فى تغفيل أكبر وأقوى مؤسسة فى الدولة.
نسيان ما فعله عبده كفته هو استكمال لأكبر جريمة نصب فى تاريخ مصر. عبده كفته اللى ما بيقلعش بدلة اللواء حتى وهو نايم، أصبح ملياردير فى طرفة عين.
وهو لم يكتف بذلك بل منح نفسه درجة الدكتوراة ولم يعترض احد من اى جهة علمية او عسكرية . وهو ماجعله يزودها شوية طالما مافيش حد بيراجع وراه والكل متخدر بجهاز الكفته .. ويطلع سى عبده على كبرى مواقع الانباء فى العالم "cnn" ليدعى انه من الاشراف وانه من نسل النبى محمد عليه الصلاة والسلام , ولايكذبه احد . ويواصل سى عبده كفته كلامه : اقف مثل «الهرم الشامخ» وسط «صراصير العالم».. الرافضون للجهاز يكرهون الجيش ويعانون من «عقدة الخواجة».. المخابرات الدولية تنتظر ظهوري لاغتيالي.. لو كان صاحب هذا الاختراع خواجه لهرولوا إليه ولعقوا حذاءه .. أن «سر هذا الجهاز مثل سر بناء الأهرامات، هو حصاد وعصارة كمية من العلوم المعقدة» . المأساة ليس فيما يقوله عبده كفته ولكن فى هؤلاء الذين صدقوا هذه الخزعبلات بل منهم من طالب بمحاكمة المعارضين لجهاز الكفته.
الآن انتهت الليلة بتراجع القوات المسلحة وإعلانها عن تأجيل العلاج بجهاز الكفته والذى كان مقررا له ان يبدأ فى ذكرى ثورة 30 يونيو .. لكن يبقى فتح هذا الملف ومعرفة الجانى المستتر وراء عبده كفته والذى باع الوهم للشعب المصرى وقواته المسلحة وصنع املا كاذبا لمرضى الايدز والكبد والكلى وحتى الكرونا . لابد من معرفة شركاء عبده كفته اى كانت مناصبهم واى كان تاريخهم المهنى والعسكرى . الم تصل اى معلومات لاجهزة الامن المدنى والعسكرى عن تقدم وكيل نقابة المحامين بمحافظة كفر الشيخ، أحمد عبد الرحيم عبده، بدعوى قضائية رقم 35801 لسنة 68 قضائية، بتاريخ 2 / 3 / 2014، ضد رئيس الجمهورية بصفته، ووزير الدفاع بصفته، ورئيس الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة بصفته، واللواء الدكتور إبراهيم عبد العاطي السيد بصفته رئيس الفريق الطبي المخترع لجهاز علاج فيروس سي الكبدي ومرض الإيدز، وذلك إلى محكمة القضاء الإداري في محافظة القاهرة، وموضوع الدعوى الطعن على قرار صادر بمنح رتبة لواء بالقوات المسلحة لمواطن مدني مصري.
وأكد وكيل محامين كفر الشيخ في دعواه، أن اللواء الدكتور إبراهيم عبد العاطي السيد، غير جدير بارتداء الزي العسكري، وللأسباب الآتية: - المذكور حرر ضده محضر ثبوت حالة بتاريخ 2يونيو 2007، من مأمور ضبط قضائي، بضبط تقارير معملية ممهورة باسم الطبيب المعالج أ. د إبراهيم عبد العاطي، بما يفيد انتحاله صفة طبيب، بالإضافة إلى ضبط إعلانات توحي بممارسة الطب داخل شقة المذكور الكائنة ببرج 4 أبراج المهندسين بالمعادي. - صدر ضده حكم بالحبس في الجنحة رقم 30238 لسنة 2007 جنح قسم البساتين، والمستأنفة تحت رقم 22078 لسنة 2009 جنح مستأنف البساتين، والتي قضي فيها نهائيًا، بقبول الاستئناف شكلاً وتعديل الحكم المستأنف والاكتفاء بحبس المتهم شهر، حيث أسندت له النيابة العامة أنه في 24 يونيو 2007 قام بمزاولة مهنة الطب دون أن يكون مقيدًا بسجل وجداول الأطباء البشريين، وصدور حكم ضده بالحبس 3 أشهر في الجنحة رقم 610 لسنة 1991 جنح كرموز بالإسكندرية، والمستأنفة تحت رقم 5986 لسنة 1992 جنح مستأنف كرموز عن جريمة إصدار شيك بدون رصيد - وفقا للدعوى.
كما أكدت الدعوى القضائية أن المذكور حاصل على دبلوم المعهد الفني الصحي لا أكثر، وكان يعمل فني معامل بقسم الفسيولوجيا بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، تحت إشراف الدكتور حسني أمين الخناجر، رئيس قسم الفسيولوجيا بالكلية، منذ عام 1965 - وفقا للدعوى. - المذكور امتلك شركة لتصنيع الأدوية تسمي ''فارما يتو''، مُقيدة برقم 38196 برأس مال مرخص للشركة 2 مليون جنيه ونصف، فيما كان رأس مال المصدر 250 ألف جنيه، ومدة الشركة 25 سنة من تاريخ اكتسابها الشخصية الاعتبارية - بحسب البلاغ. وهنا بيت القصيد .. القصة ليست مجرد جهاز وهمى لايساوى بضع جنيهات.
القصة ملايين الجنيهات تحصل عليها عبده كفته وشركاؤه من بيع وهم اخر هو العلاج بالاعشاب الذى سبق ان منعته وزارة الصحة من مزاولته . الآن حانت ساعة الحساب كم يقول الدكتور خالد منتصر لعبده كفته وللدكتور أحمد مؤنس أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة عين شمس وأحد أعضاء الفريق الطبي والمشرف على إختراع القوات المسلحة لعلاج فيروس سي والأيدز ولآخرين باعوا لنا الوهم . عبده كفته دق على جميع الأبواب ولم يجب أحد ولم يُعِره مسئول اهتماماً وأخذوه على سبيل الفكاهة والتندر ، ظل بإلحاح يبحث ويبحث إلى أن وجد ضالته فى شخص للأسف استطاع وضعه وحشره داخل المؤسسة العسكرية ووجد فى قصة الجهاز الملاذ والنجاة وقارب تحقيق الحلم والوصول إلى شاطئه الآمن، وأقنعهم بالكبسولات الوهمية التى قال إنها قرآنية ومن وحى سورة «الكهف»!! المهم أن كبسولاته العجيبة تم تسجيلها فى وزارة الصحة فى ثلاثة أيام فقط، بينما تحفى كبريات شركات الأدوية وتتآكل أقدامها وتشيخ قبل الأوان فى سبيل تسجيل دواء عالمى وبدعاء الوالدين يسجلونه فى سنين، بل الأدهى والمأساوى أن شركة مصرية كبيرة بدأت فى تصنيع الكبسولات، التى ستأتى بنهر من مليارات الجنيهات لسى عبده وشركاؤه . والان هل تتخلى حارتنا عن داء النسيان وتفتح الملف ام يتم الطرمخة عليه كما هى عادة اولاد حارتنا.
الكلام لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ..جريمة عبده كفته وشركاؤه لاتسقط بالتقادم او النسيان .. وهى تنال من سمعة سيادتكم وقت كنت وزيرا للدفاع وقبلها مسئولا عن اقوى جهاز للمعلومات .. وكل هذا الكذب والخداع وبيع الوهم تم فى مؤتمر برعاية سيادتكم ومعكم الرئيس السابق المستشار عدلى منصور.