الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

السفير العراقي في حواره مع "البوابة نيوز": داعش والجماعات الإرهابية.. مسخ وتشويه كامل للإسلام الصحيح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- دعوات تقسيم العراق غير واقعية.. والدستور العراقي يحفظ مصالح كل العراقيين
- ما يتردد أن ما يجرى في العراق ثورة "انطباع زائف".. وجميع أبناء العشائر يقاتلون مع الجيش العراقي
- تصريحات السيسي بشأن العراق عززت مشاعرنا حكومة وشعبا.. ونسعى لتعزيز التعاون مع مصر في كل المجالات


شدد السفير ضياء الدباس، سفير دولة العراق بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، على أن ما يجرى في العراق ليس ثورة شعببية كما يدعى البعض، مؤكدا أن هؤلاء مجرد أفراد وهذه هي المجموعات المرتبطة بالنظام السابق لصدام حسين والتي تشعر بأن مصالحها ضربت بسقوط نظام صدام حسين، وهى لا تستطيع أن تتأقلم ولا تؤمن بالنظام السياسي الجديد الموجود بالعراق، وتحاول أن تعطى هذا الانطباع الزائف، لكن حقيقة الأمر أن كل أبناء هذه المحافظات وأبناء العشائر ترفض وجود داعش، وترفض منهجها التكفيري الإرهابي، وتتعاون مع القوات المسلحة العراقية من أجل طرد هذه المجموعات.

وقال في حواره مع "البوابة نيوز" أن كل العراقيين يؤمنون بوحدة العراق وأن ما يشاع من البعض حول التقسيم والدعوات لذلك فهى غير واقعية، والعراق بلد غنى ويستوعب كل أبنائه، كما أن الدستور العراقي الجديد يحفظ مصالح كل العراقيين وكل مطالبهم الدستورية التي يكفلها الدستور.

وحول رؤيته بشأن الدعم المصري للعراق، قال: إن تصريحات الرئيس السيسي الأخيرة عبرت بشكل كبير عن هموم مصر فيما يخص مشاكل المنطقة عموما وتحديدا ما يمر به العراق وتحذيره من مخاطر دعوات التقسيم وخطر المجموعات الإرهابية التي دخلت العراق في غفلة من الزمن وبمخطط رهيب وكبير، وهذه عززت مشاعر العراقيين سواء على مستوى الحكومة أو الشعب بدور مصر وبحقيقة الدور المصري الفاعل والمؤثر في المنطقة ولاقت استحسانا كبيرا لدى العراقيين عموما على المستوى الرسمى والشعبي، وكانت من نتائجها الاتصال الذي أجراه رئيس الوزراء العراقي نورى المالكى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شكره على مواقفه، والتي تعتبر مواقف ليست غريبة على مصر.

في البداية ماذا عن العلاقات المصرية العراقية في أعقاب الثورات التي شهدتها مصر ؟
في الحقيقة توجد رغبة كبيرة لدى قيادتى البلدين في تعزيز هذه العلاقات نظرا لايمان القيادتين بضرورة التعاون بين العراق ومصر على كل المستويات والمجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية أيضا لأن تكامل البلدين هو الذي سيمنح فرصة كبيرة لخلق قوة فاعلة ومؤثرة على المستوى الإقليمى والدولى كذلك موضوع مكافحة الإرهاب الآن اصبح من المواضيع الساخنة جدا والتي تهم البلدين باعتبار أن البلدين مستهدفين من قبل المجموعات الإرهابية واصبح واضحا جدا هذا الأمر، كما أنه عندما أعلنت ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية في الشام والعراق ( داعش ) لدولة الخلافة، أشاروا إلى أن مصر ضمن خارطة دولة الخلافة التي يسعون اليها مصر إلى جانب الاردن والكويت وسوريا والعراق والسعودية،فهذه خريطة دولة الخلافة المزعومة التي يسعون اليها.
اما الآن مصر بعد أن استقر بها الحال في ظل النجاح الكبير الذي حققته الانتخابات الرئاسية وتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر ونحن نتطلع أكثر من أي وقت مضى إلى أن نلمس تطور العلاقات بين البلدين بشكل واقعى الآن.

وكيف تنظر إلى الدور الذي تقوم به مصر حاليا في دعم العراق في ظل رئاسة الرئيس السيسي؟
في الواقع أن تصريحات الرئيس السيسي الأخيرة عبرت بشكل كبير عن هموم مصر فيما يخص مشاكل المنطقة عموما وتحديدا مايمر به العراق وتحذيره من مخاطر دعوات التقسيم وخطر المجموعات الإرهابية التي دخلت العراق في غفلة من الزمن وبمخطط رهيب وكبير وهذه عززت مشاعر العراقيين سواء على مستوى الحكومة أو الشعب بدور مصر وبحقيقة الدور المصري الفاعل والمؤثر في المنطقة ولاقت استحسان كبير لدى العراقيين عموما على المستوي الرسمى والشعبي وكانت من نتائجها الاتصال الذي اجراه رئيس الوزراء العراقي نورى المالكى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث شكره على موقفه والتي تعتبر مواقف ليست غربية على مصر، كما طمأن المالكى الرئيس السيسي على قدرات العراق على مواجهة هذه الحملة الإرهابية والتصدى لهذا المشروع الذي يستهدف دولنا جميعا وأكد رغبة العراق للتعاون مع مصر في كل المجلات، وتأكيدا لرغبة مصر على تعزيز علاقاتها بالعراق فقد أكد الرئيس السيسي على رغبته بان يوفد وزير الخارجية سامح شكرى إلى زيارة العراق من أجل وضع لبنات التعاون الجديد بين البلدين وسوف نلمس على اثر هذه الزيارة التطور المنشود للعلاقات في مختلف مجالات التعاون.

هل طلبتم من الرئيس السيسي مطالب محددة لدعم الجيش العراقى في حربه ضد الإرهاب ؟
العراق أكد من البداية على جميع الاشقاء باعتبار أن هذا الخطر لايمس العراق فقط وانما يهدد الجميع وعلى الدول العربية جميعا أن تتعاون لدرأ هذا الخطر ومصر باعتبار ثقلها الاقليمي والدولى واهميتها وكونها أيضا بلد مستهدف وحرصنا على عدم اهتزاز استقرار مصر، فكانت رغبتنا أن يحدث تعاون بين العراق ومصر سواء على المستوى السياسي والمعنوى والعسكري من أجل درأ هذا الخطر واحباط كل هذه المشاريع التي تنوى الشر لبلداننا.

هل تتوقع زيارة قريبة للرئيس السيسي إلى العراق ؟
بالطبع كلنا نتمنى ذلك وطموحنا أن تحدث زيارة على اعلى المستويات وبالتأكيد ستحدث زيارة على هذا المستوى من الرئيس السيسي والرئاسة العراقية أيضا وهذا أمر طبيعي جدا بين بليد مثل مصر والعراق 

وماذا عن اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة وإمكانية انعقادها ؟
في الحقيقة أن الطرفين في مصر والعراق مهتمين بضرورة عقد اللجنة المشتركة وكذلك توجد رغبة للشروع في تفعيل الكثير من الاتفاقيات وتنفيذ بعض المشاريع ومجالات التعاون قبل عقد اللجنة المشتركة أيضا وبالطبع كان من المفترض أن تعقد العام الماضى ولكن تم تاجيلها نظرا للاحداث التي حدثت في مصر وما يجرى في العراق الآن لكنها ستعقد بالتاكيد في اقرب وقت.

كيف تنظر إلى الوضع الحالي في العراق على أرض الواقع وإلى أي مدى تسيطر داعش على المدن العراقية ؟
في البداية تجمعت هذه المجموعات الإرهابية ودخلت بشكل مفاجئ واستغلت بعض الحاضنات في الداخل للاسف الشديد ولكن القوات الأمنية العراقية استطاعت أن تستوعب هذه الصدمة واستعادت زمام المبادرة والان هي في طريقها لتحرير كل المناطق التي احتلتها هذه العصابات الإرهابية التكفيرية (داعش ) ومن تعاون معها من جماعات النظام السابق لصدام حسين ومن العسكريين القدماء وأعضاء حزب البعث وبعض المجموعات التكفيرية مثل الجماعات النقشبندية وتقيبا الآن تم تحرير كامل مدينة صلاح الدين ومركزها تكريت طبعا، كما أن الجهود مستمرة لتحرير مدينة الموصل أيضا وبالتعاون مع عشائر وابناء هذه المناطق بعد أن ادركوا خطر هذه المجموعات ومشاريعهم وأفكارهم التي تعتبر مسخ وتشويه كامل للإسلام الصحيح.

ولكن هناك بعض العشائر العراقية تعتبر أن ما يحدث في العراق هو ثورة وأن هؤلاء ثوار وليسوا من داعش ؟
في الحقيقة أن هؤلاء مجرد أفراد وهذه هي المجموعات المرتبطة بالنظام السابق والتي تشعر بان مصالحها ضربت بسقوط نظام صدام حسين وهى لا تستطيع أن تتأقلم ولا تؤمن بالنظام السياسي الجديد الموجود بالعراق وتحاول أن تعطى هذا الانطباع الزائف لكن حقيقة الأمر أن كل ابناء هذه المحافظات وابناء العشائر ترفض وجود داعش وترفض منهجها التكفيري الإرهابي وتتعاون مع القوات المسلحة العراقية من أجل طرد هذه المجموعات، فمحافظ تكريت نفسه بعد دخول داعش إلى محافظة صلاح الدين انتقل إلى سامراء وقاد عمليات تحرير مدينة صلاح الدين ونفس الشئ بالنسبة للانبار محافظ الانبار وكل أعضاء مجلس محافظة الإنبار وأبرز شيوخ عشائر الأنبار هم يقاتلون جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة العراقية 
ويرفضون هذا الوجود لداعش، كذلك وجود تنظيم القاعدة في الانبار في عام 2006 من الذي قضى عليها ؟ انهم ابناء عشائر الانبار ولم تستطع أي قوة أخرى أن تقضى على وجود القاعدة في الانبار وهذه مؤشرات واقعية على أن ابناء العشائر العراقية في كل هذه المحافظات ترفض دعوات جماعات نظام صدام السابق والبعثيين وغيرهم وكذلك يرفضون وجود هذه المجموعات الإرهابية الدخيلة على المجتمع العراقي.

هل ترى أن هناك مخططا لتقسيم العراق من جهات إقليمية ودولية ؟
بالتأكيد توجد رغبات لذلك وهناك مصالح عند البعض ممن لا يريد الخير للعراق أو للمنطقة بشكل عام لكن الحمد لله لا تلقى هذه الدعوات من يؤمن بها في العراق، فكل العراقيين يؤمنون بوحدة العراق وان ما يشاع من البعض حول التقسيم والدعوات لذلك فهى غير واقعية والعراق بلد غنى ويستوعب كل ابنائه كما أن الدستور العراقي الجديد يحفظ مصالح كل العراقيين وكل مطالبهم الدستورية التي يكفلها الدستور وهى مطالب مشروعة وفى طريقها إلى التطبيق رغم كل المشاكل الموجودة.

هل نتوقع انفراجة قريبة في العلاقات السعودية العراقية ؟
بالطبع هذا طموحنا وامالنا والحكومة العراقية المنتخبة الجديدة منذ اليوم الأول وهى تسعى إلى أن تكون للعراق افضل العلاقات مع محيطها الاقليمي والعربي، والمملكة العربية السعودية باعتبارها دولة كبيرة ومهمة في المنطقة ولها تأثير اقليمي ودولى نحن نتمنى أن تكون لدينا افضل العلاقات معها ونحن لا نضمر الشر لاحد بالعكس نحن ببلد لا ينقصه شئ وليس لنا اطماع في أحد ونتمنى الخير للجمميع ونتمنى أن تكون علاقتنا طيبة مع السعودية وكل الدول الاخرى.