الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

خيط واحد ومشاهد متفرقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
(1)
أسرة تحتفل بابنها الذي تخرج في الدفعة الأخيرة في كلية الشرطة.. فرح مسكونا بالخوف تشي به نبرات صوت الأم.. دموع محبوسة في عينيها يصعب على من يلمحها سريعا أن يدرك حقيقة ما سكن عينيها هل هو بريق الفرح أم أنها دموع محبوسة، ولا يسمح لها بالانفجار تختفي الابتسامة من فوق شفتيها مع زفرة تحاول حبسها وهي تردد دعاء قلبها ربنا يستر.. ربنا يكتب سلامته ويبعد عنه الشر.
(2)
انفجار ثلاث قنابل في محيط قصر الاتحادية.. استشهاد العقيد "أحمد العشماوي" والمقدم "محمد احمد العشري" وبتر ذراع النقيب "طارق عبد الوهاب" وإصابة اللواء "علاء عبدالظاهر" مدير المفرقعات بالقاهرة وثمانية آخرين بإصابات خطيرة. 
كانت جماعة أجناد مصر الإرهابية قد أصدرت بيانا حددت فيه أماكن زرع العبوات الناسفة في محيط قصر الاتحادية في الذكرى الأولى لثورة الشعب المصري على حكم الإخوان في 30 يونيه.
(3)
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل محاولة تهريب "عادل حبارة" من سيارة الترحيلات يوم 28 يونيه الماضي، وبعد أربعة أيام من المحاولة كشفت التحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية حول محاولة تهريب عادل حبارة المتهم بقتل 25 جنديا من جنود الأمن المركزي فيما عرف بمذبحة رفح الثانية "19 أغسطس 2012" وكشفت التحقيقات قصورا في تأمين السيارة، وكشفت أيضا أن ضابطا خطط لتهريب الإرهابي حبارة هو وتسعة إرهابيين غيره.
(4)
أمين شرطة يوقف يوم 22 يونيه الماضي الكاتبة د.غادة الشريف في إشارة مرور بالمهندسين ويعتدي عليها اعتداءات لفظية أخطرها على الإطلاق:"انا عارفكوا انتوا ايامكوا راحت واحنا رجعنا تاني".
وقبل واقعة "إحنا رجعنا تاني" مع غادة الشريف وتحديدا يوم 19 يونيه الماضي اعتدى أمين شرطة بالضرب بعد فاصل من السباب على الزميل الكاتب الصحفي نصر القفاص، وقد حرر الزميل محضرا بالواقعة في قسم شرطة قصر النيل .
من 1 إلى 4
المشهد الثاني يفسر الفرح المخنوق بالخوف في ليلة تخرج الابن من كلية الشرطة خوف يبرره سقوط وإصابة المئات من رجال الشرطة يستهدفهم الإرهاب القاتل بشكل ممنهج مع استهدافه العقابي للشعب الذي ثار عليه.
حالة الفرح المخنوق بالخوف مربوطة بحالة الإهمال الذي لم يسلم منه قصر الرئاسة وهما معا مربوطان بفضيحة وصفعة على وجوهنا وهي محاولة هروب أو تهريب الإرهابي حبارة وما أسفرت عنه التحقيقات تحيلنا حتما لجريمة اغتيال الشهيد "محمد مبروك" ضابط الأمن الوطني (17 نوفمبر 2013).

لنصل إلى مشهد لن نسمح بالوصول إليه ألا وهو عودة الشرطة إلى سيرتها الأولى التي ثار عليها الشعب في علاقتها بالمواطنين، ولا نعرف هل تريد الداخلية وهي تحارب الإرهاب أن تفتح جبهة صراع موازية هي ونحن في غنى عنها، ولن نقبلها تحت أي ظرف أو شرط .
(5)
المشاهد الأربعة تلقى بنا إلى محيط الأسئلة الحارقة ماذا يحدث وبماذا يفسر وزير الداخلية حالة إهمال قال عنها رئيس الجمهورية "الداخلية تعاملت بتعال" واصفا تعاملها مع جريمة قنابل الاتحادية، وبماذا يفسر محاولة تهريب المجرم حبارة وما معنى "إحنا رجعنا تاني" التي ظهرت في مشهد أيامنا الأخيرة .