الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

إقامة إفطار رمضاني بالطريقة السودانية في شوارع أمريكا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم سودانيون يقيمون في مدينة فلادلفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا الأمريكية إفطاراً رمضانياً سودانياً خالصاً على أحد الشوارع العامة بالمدينة، وبتنظيمهم لهذا الإفطار بهذه الطريقة نقلوا عادة فريدة من العادات الأصيلة التي يتميز بها أهل السودان في هذا الشهر الفضيل، ونسبة لغرابة التجربة على المجتمع الأمريكي لقى هذا الإفطار إهتماماً منقطع النظير من قبل وسائل الإعلام المحلية في فلادلفيا وسكان المنطقة وكل من شاهد هذا الإفطار الجماعي.
ويطلق في السودان على مثل هذه الإفطارات "برش رمضان" حيث يقام إفطاراً جماعياً حاشداً في كل شوارع العامة بالأحياء والمدن والقرى السودانية، ويتجمع سكان الحي الواحد في وسط الطرقات والشوارع العامة ويقومون بفرش "البرش" على الأرض ثم يحضر كل أهل بيت ما أستطاعوا من موائد الإفطار، وهي عادة عند اهل السودان في شهر رمضان المبارك.
والهدف من الإفطار هو إكرام المارة وعابري السبيل والضيوف بالإضافة إلى لم شمل سكان الحي في مكان واحد، وهذه العادة الكريمة تعتبر تجسيداً لأخلاق ومبادئ التكافل والتراحم الإجتماعي والمودة بين أفراد الشعب السوداني، فضلاً عن مثل هذه الإفطارات تشكل برلماناً شعبياً مصغراً لسكان الحي يناقشون من خلالها مشاكلهم الخاصة ويتبادلون عبره الرؤى والأفكار حول كل ما يتعلق بالحياة اليومية في المدينة او القرية أو الحي، وتعتبر هذه الإفطارات واحدة من القيم التي ظل يحافظ عليها السودانيين حتى يومنا هذا.
وذكر موقع الراكوبة الإلكتروني أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية قد تناقلت خبر الإفطار السوداني بمدينة فلادلفيا مصحوباً بالصور، وشكل رسالة عريضة لها مغزى إنساني نبيل وقوية وعميقة الأثر للتعرف عن الصوم وعادات الصيام السودانية خاصة والإسلامية بصورة عامة، ولمحة فريدة تعبر عن كرم الشعب السوداني الأصيّل وتفرده بهذه العادة الحميّدة من بين كل الشعوب المسلمة .
يذكر أن البرش هو عبارة عن بساط مصنوع من سعف أشجار النخيل، ويقوم بصناعته الرجال أوالنساء في بيوتهن وهو من الأعمال اليدوية البديعة، ويستخدم عادةً للصلاة والطعام، وخصوصاً لإكرام الضيوف حيث تفرش البروش "جمع برش" وتتم دعوة كل الأهل والجيران للحضور والسلام وتناول الطعام مع الضيوف الكرام ، ودرج السودانيون منذ قديم الزمان وحتى يومنا هذا على تناول إفطار رمضان وهم يفترشون الأرض، ويمثل البرش واحد من الموروثات الشعبية السودانية الأصيلة.