الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ننشر تفاصيل الحلقة الثالثة من برنامج "أنت تسأل والبابا يجيب"

 البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بثت القنوات الفضائية القبطية الحلقة الثالثة، من حوار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، خلال برنامج "أنت تسأل والبابا يجيب"، ودارت الحلقة حول ملف الأحوال الشخصية.
وقال البابا إن المتزوج أجنبية زواج مدني وقام بتطليقها، لا صلة للكنيسة بالأمر، ولكن عندما يريد أن يتزوج مرة ثانية داخل الكنيسة لابد أن يصارح الطرف الثاني، والقرار يعود إليه هل يقبل من تزوج مدني أم لا، معتبرًا أن من تزوج مدنيًا كان تحت الخطية، ولكن من تزوج داخل الكنيسة فيخضع لقانون.
وعلق تواضروس على أن البعض لا يتمكن من مقابلة الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها ورئيس المجلس الأكليريكي "الأحوال الشخصية للأقباط"، قائلا إن الأنبا بولا لا يعلم كل مشاكل الأحوال الشخصية، ولكن هناك نظام داخل المجلس مرتب بالطريقة الأبجدية فكل من لديه شكوه يذهب للمسئول عن الحرف الأول من اسمه، في الدائرة التابع لها والتي تم عقد القران فيه.
وحول زواج الأقارب وحسب أسئلة البعض عن ما هو ممنوع في زواج الأقارب، قال البابا إنه حسب الكتاب المقدس أم الزوج أو الزوجة "الحماة"، وأضاف أن هناك جدولا بالصعود والهبوط والموانع الشرعية للزواج موجودة عند الآباء الكهنة، ومن يريد أن يعرف إن كانت درجة القرابة مناسبة أو لا يطابق الجدول بحالته.
وأجاب البابا على تساؤل وجه إليه حول أن هناك بعد الطوائف تسمح بالطلاق مع أن ما ذكر بالكتاب المقدس إنه "لا طلاق إلا لعلة الزنى"، فقال البابا بالنص "أنا مش مطالب إنى أجاوب بما هو عند الكنائس الأخرى، فالكنيسة الكاثوليكية لا يوجد لديها طلاق من الأساس، لكن كل كنيسة بتشرع ما يناسب لها، والهيئة التشريعية للكنيسة الأرثوذكسية هي "المجمع المقدس"، الذي يدرس ويصلي ويتم المناقشة ليس فقط في جلسة المجمع، إنما تتم مناقشات ثنائية وثلاثية أو رباعية، ثم تقوم اللجان بمناقشة الأمر ومن ثم يتم عرضه في المجلس الذي يقوم بدوره في المناقشة والموافقة، وعندما نصل يتم مطابقته بالكلمة المقدس وحسب الزمان الذي نعيش فيه.
وأجاب البابا على سؤال "لماذا توافق الكنيسة لبعض الناس بالطلاق والبعض الآخر لا مع أن العلة واحدة وغالبا بتكون غير اللى موجودة في الكتاب المقدس اللى هي علة الزنا؟"، أنه لا توجد حالة متطابقة مع الآخره، فكل حالة لها أسرارها والتي لا يتم البوح بها ففي الشكل الظاهري من الممكن أن تكون الحالتان متشابهتان ولكن هناك العديد من الأسرار، والكنيسة اليوم تدرس كيفية التعامل مع تلك الأزمة وحماية أبنائها من الوقوع في تلك الدائرة من طلاق وتطليق، فاليوم لابد أن يخضع الزوجان لفحص جسدي، واجتياز دورات المشورة والتي تكون على أكثر من مستوى سواء المقبلين على الزواج أو المخطوبين، كما تدرس الكنيسة أن يكون هناك فحص نفسي مثلما يتم للمتقدم لكرسي رئاسة الجمهورية كما ينص الدستور الجديد.
وحول اختيار شريك الحياة، قال بطريرك الكرازة المرقسية: "أهم شرط يبحث عنه الشاب أو الفتاة المقبلين على الزواج أن يكون الطرف الآخر في قلبه "مخافة الله".
ووجه البابا ندًاء للشباب قائلًا: "يا شباب ياللى رايح تتقدم، وبتختار بنت انت يا اختنا اللى رايحة تختارى شاب أو شاب متقدم لك، من فضلك ابحث عن مخافة الله في قلب هذا الإنسان له كبير له خوف الله في قلبه لو كان خوف الله في قلب الشاب هيحافظ على البنت لو خوف الله في قلب البنت هتحافظ على الولد وحياتهم عمرها ما هيبقى فيها شيء وحش مخافة الله زي ما بيعلمنا الكتاب "رأس الحكمة مخافة الرب"، هي بداية الطريق الصحيح لكن أنا انخدع أو الولد أو البنت ينخدع بمظاهر خارجية أو ينشغل بأن هي عندها هو عنده هو بيشتغل كذا هي بتشتغل كذا، وأقول مشروع الزواج مشروع خطير جدا يجب أن نجمع له جميع عوامل النجاح علشان ينجح المشروع".
وفي سؤال كيف ومتى ستتطبق لائحة سر الزيجة والتي تشترط فيها دورة المشورة وهل هذا الأمر سيسري على كل الايبارشيات ومتى يطبق وكيف؟
وحول سؤال لشخص في حال اضطراره لترك كنيسته الكاثوليكية ليطلق أو اضطر لترك كنيسته الأرثوذكسية ليتزوج، مثل أن الاثنين من كنيسة أرثوذكسية وحدثت مشاكل ويريدون الطلاق فيذهبوا لكنيسة أخرى أو طلق ولم يتزوج مرة أخرى لأنه لم تعطه الكنيسة تصريحا بالزواج الثاني، قال الباب: "طبعا هذا لعب بالانتماء الدينى، مش صح لكن مش تنسى أنه حول للكنيسة الفلانية خلاص هاينتمى ليها مش هايرجع للأرثوذكس تانى، يعنى مش ها يقول أنا تزوجت هنا وها أصلى هنا، نرجع نقول إن هذا الاختيار حرية ومسئولية هو حر وراح الطائفة دى أو الكنيسة دى لكن مسئول، هايبقى هو وزوجته وأولاده، وإن كان ما يبنى على أخطاء ينشئ أخطاء".
وتابع البابا: "المقبلين على الزواج أو على الاختيار، يجب أن ندرك مخافة الله ويتزوج بإنسان لديه مخافة، أما ووقع الزواج فأصبحوا مسؤولين في الزواج، فالمخافة ووضع كل عوامل التوافق بقدر الإمكان في هذا الزواج".
وأوضح البابا بعد الزواج لابد من ممارسة الحب، فالحب مثل الكائن "بيكبر" لهم 10 سنين زواج يبقى عندهم كائن عمره 10 سنين فهذا مولودهم الأول، الحب الذي نشأ ما بينهم ولأنه كائن حى يحتاج إلى غذاء ورعاية وإلي صيانة وإذا مرض يحتاج إلى علاج، مشيرا إلى ضرورة ممارسة الحب حتى بالتعبير ما بين هو وهى فالحب يشعر الآخر بكيانه، كلمة حب حرفين اختصار لكلمتين حياة وبقاء فالحياة ليس لها بقاء إلا بالحب.
وتابع: "بدأ يسري في بعض الايبارشيات وبعض مناطق القاهرة هنا في إسكندرية بدأ يبقى في كل الكنائس إسكندرية اتسجلت كلها دلوقتي إلكترونيا يعنى كل الداتا موجودة داتا الأحوال الشخصية وداتا لكل واحد كل ده بقى متسجل فامكن اللى بيحصل عل شهادة لحضوره ولما يطلعوا له تصريح جواز يبقى جاهز محضرش الدورة يبقى ما فيش تصريح زواج دلوقتي وهكذا، نتمنى أن احنا نوصل بس الحاجات مش بتعامل وايا مشكلة بتاعت يوم ولا اتنين وقضية حضور الدورة دى هاتبقى شيء مقنن في كل الكرازة".