مصطفى الجندي: من حق الشعب أن يطالب الرئيس بمحاكم ثورية.. الشعب هو السيد طبقًا للدستور
- على الأحزاب أن تتحد في 3 أحزاب فقط وتتكاتف من أجل بناء الدولة
- أقول لأم الشهيد نحن مستمرون ولن نتنازل عن حق الشهداء
- المرأة والشباب لابد أن يحصدوا مقاعد تحقق العدالة لهم بالبرلمان القادم
- قانون الانتخابات سيجرفنا لصراعات قبلية وعصيبة ولن يحقق العدالة للأحزاب
بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، بنجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجود رئيس مصري منتخب، مازال هناك جدل شديد بالمعترك السياسي، حول الانتخابات البرلمانية، وهل سيكون بالفعل هناك برلمان حقيقي يقدم جديدًا، أم ستكون نهايته شبيهه بسابقيه؟ هل سيمثل البرلمان المرأة والشباب والشرفاء.أ م سيسطون نفوذ رجال المال عليه لمواصلة استنفاذ حق الشعب في الحياة؟ هل ستشعر أم الشهيد أن دماء أبنائها وأرواحهم الطاهرة لم تضيع هباء، أم سنعود للدوائر المغلقة من قتل ومن أطلق الرصاص وكانوا رجالا غير مصريين بأسلحة شريفة سطو على ميدان التحرير ليقتلوا الأمل في شباب نزلت الميادين لتدفع أروائها ثمن لحياتنا....وسط هذا الجدل والصراعات التي ستتضح معالمها في الأيام القادمة، كان لنا حوار مع مصطفى الجندي أحد رموز ثورة يناير وعضو مجلس الشعب السابق وأحد رجال الأعمال، بالإضافة لكونه أحد القيادات البارزة في تحالف ثوة يناير ويونيو، إلى نص الحوار:-
قانون الانتخابات..هل سيحقق نوعًا من العدالة، أم إنه سيعيد إلى البرلمان رجال المال والنفوذ؟
تمثيل 50% قائمة و50% فردي يحقق العدالة للأحزاب السياسية، أما قانون الانتخاب الحالي، يضعف دور الأحزاب بالبرلمان القادم ويضع شبهات، ويؤدى صراعات قبلية وعصبية على أعلي مستوى، وفى الحقيقة لا يوجد لدينا أحزاب فعلية ومع ضعف دور الأحزاب لا نستطيع عمل قائمة لأن ليس لدينا أرضية حقيقية يمكن استغلالها بالقوائم، والقائمة النسبية أفضل كثيرًا من المغلقة لأنها تحقق جزءًا من العدالة، وحتى تكون هناك أحزاب غير كرتونية لابد أن يوجد تمثيل فعلي بجميع القرى والمراكز بوجه قبلى وبحرى وبصعيد مصر، وهو ما يحتاج من 8 سنوات إلى 10 سنوات بالعمل الحزبي، لذا فان تفتت القوى الحزبية يضعفها كثيرًا لابد من دمج جميع الأحزاب ليكون هناك 3 أحزاب فقط "حزب يمينى وحزب وسط وحزب يساري "بدلا من أكثر من 30 حزبًا.
هل المرأة المصرية بعد أن شهد لها العالم مشاركتها السياسية الغير مسبوقة خلال الفترة الماضية ستحصل على حقها بالبرلمان القادم ؟
بعد مشاركة المرأة المصرية كعنصر أساسي وفعال بثورة 25 يناير،و30 يونيو، وفى الاستفتاء على الدستور، وأخيرًا بالانتخابات الرئاسية، وفى نفس الوقت لا يوفر لها تواجد بصورة عادلة في البرلمان، مؤكدًا أن هذا ظلم لها، وليست المرأة فقط بل الشباب والأقباط أيضًا يقع عليهم ظلم، لعدم قدرتهم المادية على خوض تلك المعارك بنظام الفردي، ولكن وجود" تحالف 25 يناير و30 يونيو "والذي يضم عدد كبير من الرموز الوطنية والسياسية ومن بينهم "الدكتور محمد غنيم، الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، خالد يوسف، شاهندا مقلد نور الهدى والشاعر عبد الرحمن الابنودى، وحمادة المصري...،غيرهم من القيادات الشابة والثورية "والذي يهدف لتمثيل "25% للمراة،و25% لشباب،و10% للأقباط، ليجمع ويضم الشباب وثوار يناير ويونيو، فلا يمكن أن تكون نسبة المرأة 3% ولا وجود للشباب وبرلمان يسطو عليه رجال المال والنفوذ ونقول إن الثورة نجحت،،تحالف يؤكد لا فلول ولا جبهة إنقاذ.
خروج مبارك قريبًا...وبراءة تنتظر رجاله...ما تعليقك ؟
أي حكم قضائي علينا جميعا قبوله واحترامه، طالما أنه قرار من المحكمة، وطالما قبلنا بعدم وجود محاكمات ثورية، نعم الإفراج عن مبارك ونظامه يحزننا جميعا وخاصة ثوار يناير وأهالي الشهداء، لكن ماذا بعد
هل من حق الشعب أن يطالب السيسي بمحاكمات ثورية لكلا نظامى مبارك والإخوان ؟
نعم من حق الشعب أن يطالب الرئيس بمحاكمات ثورية، الشعب هو السيد وفقا للدستور، من حقنا أن نطالب بالعدل والحياة، وأي رجل عسكري يعي جيدًا أن الدم حي حتى يأخد بالثار وأن أهالي الشهداء لن يقبلوا إلا بالقصاص العادل، في حين تتردد أنباء عن خروج مبارك ونظامه، يوجد شباب داخل السجون، والسيسي أن لم يعدل لن يحكم، فالعدل أساس الحكم، وخاصة مع شعب قام بثورتين واطاح بنظامين، ولكي ينضم شباب ثورة يناير للسيسي لابد من حقوق الشهداء، فهو مسئول أن ياتى ويحاكم من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء، وان يسترجع الأموال المنهوبة، وحل مشكلة البطالة التي فجرت الثورة فالطاقة الموقوتة للشباب هي التي فجرت الثورة.
ماذا تقول لأم الشهيد.. باعتبارك أحد رموز ثورة يناير.. عندما تسألك عن حق ابنها ؟
أقول لأم الشهيد العدالة لم تتحقق بعد.. ونحن مستمرون حتى تحقيق أهداف الثورة والقصاص لدماء الشهداء، فمرسي ذهب لأنه لم يوفِ بوعوده، واهالى الشهداء سيذهبون للسيسي للمطالبة بحق الشهداء وجميعنا معهم.
استمرار تفعيل قانون التظاهر وعدم صدور أي حكم بتعطيله حتى الآن.. هل يعنى تجريم التظاهر لأجل غير مسمى ؟
قانن التظاهر، قانون مؤقت وضع لفترة مؤقتى أعتقد أنها انتهت، ولابد من تعطيله لان هذا القانون غير دستوري طبقًا للدستور الحالي، وهو ما يستغله الإخوان لشن هجوم على الرئيس وعلى العهد الجديد بأنه عهد عسكري.. تكمم فيه الأفواه.
تواجد بعض رجال مبارك ورجال الأعمال باحتفالية السيسي.. خلق استياء الكثير من المواطنين.. ما تعليقك ؟
من المؤكد أننا جميعًا مستائين لظهور بعض رجال الأعمال بجوار الرئيس، وخاصة بعض المشوهين، وعلى السيسي أن يدرك خطر ذلك، ولكن أيضًا علينا أن ننتظر أن يتضح توجه السيسي، فإن رأي الشعب نفس الوجوه القديمة البائسة لن يصمت، ولكن على الأحزاب أن تنظم وتندمج حتى تكون قوة منظمة، فنحن لا نلوم السيسي على ضعفنا، فلا يوجد حزب وطنى، بينما يوجد أفراد، والتفتيت سيكون عكس مصلحة مصر، وتحالف ثورتي يناير ويونيو ربما يخلق تحالف وطنى يضم كل الشباب والاختيار للكفاءات العلمية والعملية، بالفعل الشعب المصري قوى بإصراره وتحديه، وهو ما أكدته الثورتان، ولكن علينا التوحد لبناء الوطن.
