الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أسوأ موقف من أسوأ مجلس لنقابة الصحفيين!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أرجو ألا يزعجكم عنوان المقال .. ولكن دائماً الموقف هو ما يُلحق الصفة بصاحبه  ..

وإليكم قصة الموقف والتي تبدأ بهذا الخبر:

** الخبر يقول: عقد مؤتمر لـ(شباب المعارضة القطرية) فى نقابة الصحفيين..
"المؤتمر عقد داخل قاعة من قاعات نقابة الصحفيين، والقاعة بالطبع تم تأجيرها لهم بموافقة مجلس نقابة الصحفيين".
دعونا نتحدث عن هذا الموقف الخاطئ المزري للمجلس:
بكل وضوح وبدون (لف ولا دوران) حول الكلمات، أن يتم تأجير قاعة من قاعات نقابة الصحفيين الى من يسمون أنفسهم بـ(شباب المعارضة القطرية).. فهذا موقف يتصف بالنزق والحماقة يا مجلس النقابة.. أولاً: نقابة الصحفيين لا تؤجر قاعة من قاعاتها لمجموعة ليس معروف لها (أصل من فصل).. وليس من أجل المال ـ مبلغ الإيجار ـ تُتخذ القرارات وتبنى المواقف!
** وما يجب أن تفهموه يا "مجلس نقابة الصحفيين" أن مصر العظيمة لن تقف أبدًا موقف الند من هذه الدويلة (القزم) التى قزمها حاكمها الصهيوني النزعة والميول.. مصر أكبر بكثير جدًا يا مجلس نقابة "مهنة الرأي" من أن تبدو كأنها ترد الصفعة لدويلة قطر التى تهاجمنا وتحاول تشويه مصر وشعبها وقيادتها من خلال قناتها الصهيونية المشبوهة (الجزيرة).. فتحذو مصر حذوها وتفتح أبوابها لمعارضة قطرية تأتى لتعقد المؤتمرات على أرض مصر. 
للعظماء سلوكياتهم، وللأقزام سلوكياتهم يا مجلس النقابة.. ولو أنكم لا تعلمون هذا فتَعَلَّموا أن تَعْلَموا حقائق الأمور.. حقائق الأمور تقول (إن العظيم لا يحذو حذو القزم ، والعظيم لا يسلك سلوكيات القزم، والعظيم يعلو ويسمو عن أفعال القزم).
** ثم من أدراك يا مجلس نقابة الصحفيين أن هؤلاء فعلاً يمثلون معارضة قطرية.. هل أتعبتم أنفسكم وبحثتم عنهم.. وما هى دوافعهم.. هل تعرفونهم المعرفة الوثيقة؟ أم إنكم وقفتم فقط عند المبلغ المدفوع لإيجار القاعة؟ واضح أنه مبلغ كبير جدًا، فالقاعة جاءت بديلاً عن قاعة كانت مؤجرة لهم فى فندق (الفورسيزون) ثم ألغي الحجز، وكلنا نعرف أسعار قاعات (الفورسيزون).. هل أغراكم المبلغ المدفوع وانغلقت نظرتكم عند حدوده ولم تحسبوها سياسيا واعتبرتموها فرصة لدخول مبلغ كبير الى خزينة النقابة وفقط؟.. هل هذه هى حساباتكم التى تبنون عليها قراراتكم يا مجلس نقابة مهنة تشكيل الوعى، يا مجلس نقابة مهنة الرأى؟.
ما أسوأه من قرار وما أسوأه من موقف.. للأسف إن الموقف لن ينعكس عليكم كمجلس فقط، ولا على نقابة الصحفيين كنقابة فقط، ولا على الصحفيين كأعضاء فى النقابة فقط، ولا على مهنة الصحافة كمهنة فقط.. بل إن هذا الموقف السيئ المسيء ينعكس على مصر الدولة، مصر الوطن.. فأنتم ودون أن تدروا وهذه مصيبة، أو وأنتم تدرون وهى مصيبة أعظم، قد أسأتم لمصر الدولة إساءة كبيرة بما فعلتم. 
فتحتم أبواب النقابة وقاعاتها لمجموعة بدت أنها معارضة للنظام القطرى!.. وبداية من أين تيقنتم أنهم حقًا معارضة للنظام القطرى؟ ومن أدراكم أنها ليست لعبة قذرة من ألعاب النظام القطرى الصهيونى للدخول الى قلب مصر من جديد تحت هذا العنوان للوصول الى هدف مؤكد لن يكون هدفًا نبيلاً أو إيجابيًا على مصر؟!.. من أدراكم أن هذه المجموعة التى تسمى نفسها (الشباب المعارض القطرى) ليس هدفها أن تنفذ الى شبابنا وأن تقترب منه تحت إغراء المسمى (المعارضة) والإغراء الأشد أنها المعارضة لمن؟ المعارضة لقطر ، وشبابنا يكره قطر.. وسوف يقترب منهم وتدريجيًا وبدون أن يدرى يتم استقطاب شبابنا وبدون أن يدرى ـ فى البداية ـ يتم استغلال شبابنا فى مخططات تضر بمصر؟ ثم بعد فترة يتحول البعض منهم الى أدوات فى يد قطر الصهيونية للعمل ضد بلدهم.. هل فكرتم فى هذا يا مجلس النقابة قبل أن تتم الموافقة على تأجير القاعة لهم؟.. وبالتحديد هل فكرت فى هذا يا (كارم محمود) يا سكرتير عام النقابة قبل أن توافق على تأجير القاعة لهذه المجموعة القطرية؟.. إم إن كل ما يهمك – كعادتك - هو المبلغ الذى سوف يدفع لتأجير القاعة؟ .. ولا تقل لي (إن المبلغ لصالح النقابة وأنك تستهدف مصلحة النقابة).. لأننى سوف أجيبك (ملعونة هى مصلحة النقابة عندما تتعارض مع مصلحة الوطن).
أيضًا لا يأتي من يقول (إن ما أطرحه يندرج تحت نظرية المؤامرة وأننى هكذا أفترض المؤامرة ودون دلائل وثيقة وأننى أبنى كلامى على مجرد افتراضات قد تصح وقد تخطئ).. لأننى أيضًا سأجيبه (نعم أنا الآن والآن تحديدًا وفى هذا الوقت العصيب والخطير الذى تمر به مصر أؤمن بنظرية المؤامرة وأضعها أمام عقلى دائمًا قبل أن أحكم على أى شيء يتعلق بوطني).
** ثم نأتى لنقطة ثانية: هل فكرت يا مجلس النقابة فى الأمر سياسيًا وأنت تمثل أعضاء مهنة صميم عملها هو التفكير وعلى رأس اهتماماتها الشأن السياسي، هل فكرتم فى عقد مقارنة بسيطة بين دور مصر وهى بالمناسبة دولة عظيمة وكبيرة وقائدة ورائدة - ومهما جنت عليها الأيام الغابرة – وبين دور الدويلة القزم التى يحكمها حاكم صهيوني ضخم الجثة قزم العقل والقيمة. 
بالطبع لم تفكروا ولم تعقدوا المقارنة ولم تهتموا إلا بـ(كم سيدفعون من إيجار للقاعة).
** دعونى أقول لكم يا مجلس (فضيحة) إن مصر العظيمة دورها لا بد أن يكون دائمًا عظيمًا ولائقًا بقدرها وقيمتها وقامتها.. وأن دويلة قطر التى جعلها حاكمها الصهيونى صهيونية العنوان لا تستحق أبدًا من مصر سوى التجاهل والازدراء، وهذا هو تمامًا ما فعله رئيس مصر مؤخرًا يا مجلس النقابة، أم إنكم لا تعرفون ولا تقرأون ما يحدث حولكم أيها المنشغلون بأموركم الخاصة على حساب العامة. 
أنا أقول لكم ما فعله رئيس مصر مؤخرًا مع حاكم الدويلة.. وهو تمامًا ما يليق بمصر وهو الرد المناسب لمصر العظيمة تجاه صهيوني قزم، بعد تولى المشير عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر، تلقت رئاسة الجمهورية اتصالاً هاتفيًا من ديوان الحاكم القزم لدويلة قطر ، يستأذنون فى محادثة هاتفية يجريها حاكم الدويلة مع رئيس مصر العظيمة لتهنئته بالرئاسة.. فما كان من مسئولى الرئاسة - وبالطبع بعد الرجوع للرئيس - إلا أن أجابوهم بأن الرئيس ليس لديه الوقت لإجراء هذه المحادثة. 
هل رأيت يا مجلس نقابة الصحفيين كيف تعامل رئيس مصر العظيمة مع حاكم الدويلة القزم؟.. تجاهل وازدراء وسمو وتعالى.. ورئيس مصر فعل هذا لأنه يمثل مصر ويعلم جيدًا أن أى موقف منه باسم مصر، لا بد أن يتسق ويتفق مع مكانة مصر وقيمتها.
** لقد أخطأت خطأ كبيرًا يا مجلس نقابة الصحفيين فى الموافقة على إيجار قاعة من قاعات النقابة لهذه المجموعة التى تسمى نفسها (شباب المعارضة القطرية) والله هو الأعلم بحقيقتهم.. أخطأت خطأ عظيمًا يا مجلس نقابة الصحفيين فى حق النقابة.. وفى حق أعضاء النقابة وأنا منهم..  أخطأتم فى حق المهنة والتى هى من أعرق المهن وأهمها وأخطرها.. أخطأتم فى حق صاحبة الجلالة.. أخطأتم فى حق السلطة الرابعة..  ثم والأهم أخطأتم فى حق مصر العظيمة وساويتم بينها فى مواقفها وبين مواقف مجرد (دويلة قزم) يحكمها حاكم صهيونى قزم، يحلم بخراب وتدمير مصر.. وذلك لأنه أحمق وسفيه، وواضح أن ضخامة حجم جثمانه جاءت على حساب حجم ما يملكه من عقل!.