48 ساعة وتزول دولة الإخوان بلا رجعة.. 48 ساعة، وتغيب الوجوه العكرة و“,”السحن المقلوبة“,”، والطلات البهية لمرسي وزبانيته.. 48 ساعة وتبدأ رحلة العودة للسجون التي اعتادوها، والتي لم تهن عليهم فقرروا العودة بــ“,”ذكاء“,” يحسدون عليه.. 48 ساعة وتمتلئ الميادين والقلوب بفرحة الانتصار..
سيقولون “,”شامتين“,” و“,”مأجورين“,”.. سيقولون “,”عائدون لننتقم“,” و“,”84 عامًا، ثم نعود لنحكم مصر مرة أخرى“,”.. سيقولون “,”نوفق أوضاعنا ونعتذر، وعفا الله عما سلف“,”، سيزدادون عنادًا وصلفًا وتعنتًا وغباءً فوق غبائهم، سيزدادون حنقًا وكرهًا لكل ما هو مصري، فمشروعهم النهضوي، الذي مات في المهد صغيرًا، لم يكن مصري المولد أو الانتماء، كثر أباؤه فبات كأبناء “,”الزواني“,”، لا حضن يضمه، ولا ونيس يؤازره، فعاد من حيث كان، وقبل أن يكون..
سنقول لهم، ولعله آخر ما يسمعون، بعد أن بات خطابهم “,”سمجًا“,” ثقيلًا علينا..
غوروا مع الشيطان لا أسف عليكم، ارحلوا بلا رجعة.. ارحلوا أينما شئتم، وكيفما شئتم.. ارحلوا خزايا ونادمين، ارحلوا ظالمين وكاذبين، اتركوها سالمة بدونكم، لا تدنسوا أرضها كما فعلتم طيلة اثنى عشر شهرًا، لا نريد منكم “,”جزاء ولا شكورًا“,”، ولكن لا تتوقعوا أبدًا أن نترككم لحال سبيلكم، ستلاحقكم لعناتنا سياطًا تلهب ظهوركم التي اعتادت الانحناء والانكسار، ستلاحقكم كلماتنا التي رفعتكم يومًا لسدة الحكم، وها هي تهوي بكم في النار، ــ إن شاء الله ــ سبعين خريفًا.. ستحلمون بنا نطاردكم في كل مكان، لتقوموا من نومكم فزعين، مرعوبين، لا تجدون من يقول لكم “,”يرحمكم الله“,”.. أتتكم الفرصة سانحة بين أيديكم لتغيروا وجه تاريخكم “,”الدموي“,” غير المشرف، ولكنه الغباء الذي طمعتم فيه “,”حصريًا“,”.. نقولها لكم بكل غرور وكبرياء و“,”شماتة“,”، إن شئتم، “,”غوروا مع الشيطان.. لا أسف عليكم“,”
