الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

امنعوا هذا الـ (يسري فودة ) .. فهو سم قاتل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى وقت كان الكثيرون منبهرين بإعلامى فى قناة الجزيرة القطرية اسمه ( يسري فودة ) وأحد مؤسسيها وأبرز نجومها ، ويرون فيه البطل المغوار الذى يفتح الملفات الشائكة ويخوض الصعب .. كنت أنا أشذ عن هذه القاعدة تماما .. ولم أكن أبدًا من المنبهرين به ، بل ولم أكن أبدا أشعر تجاهه بأي قدر من الطمأنينة .. كنت أتأمل ما يؤديه منذ بداياته بتأمل الحذر .. كنت أعرف أنه مذيع ( محترف ) يشتغل على ملفات حلقات برنامجه ( سري للغاية ) بحرفية الصحفي المتمكن – وهذا شىء فى العادة يلاقى لدىّ احتراما وترحيبا – فأنا صحفية أولا ، وأنا بدأت حياتى العملية فى بلد ( إيطاليا ) يتعامل فيه التلفزيون مع الصحفيين فى البرامج السياسية والإخبارية لحرفيتهم عن دونهم من مقدمى البرامج من غير الصحفيين ..
لكنى ورغم هذا أبدا لم أنبهر وأبدا لم أطمئن ليسرى فودة .. ومما زاد من عدم اطمئنانى له – وصحيح أنه أمر يبدو تفصيليّا لكنه مهم أيضا – أن جميع المذيعين المصريين فى قناة الجزيرة ورغم التدريبات على الإلقاء بشكل لا تتضح فيه لكنتهم المصرية ، إلا أنهم جميعا ودون استثناء كانت تظهر لكنتهم المصرية ما عدا يسرى فودة .. لم أشتم منه حرفا ذا لكنة مصرية ولم أتخيل أبدا أنه مصرى ، بل لسنوات اعتقدت أنه سورى للكنته الأقرب إلى الشامية ..
كنت أتابع ما يقدمه فى برنامجه ( سري للغاية ) وعقلي وقلبي يحدثانني أنه مذيع يقوم بدور محدد ، وأن هذه الحرفية المميزة لا يجب أن أخدع بها .. ومنذ عام 2002 وأنا أكتب فى محاولة للتنبيه عن الدور ( المشبوه ) - آنذاك - الذى يقوم به يسري فودة من خلال قناة الجزيرة .. وكان أغلب أصدقائي يختلفون معى فى رأيي فيه ، وكنت أقول فى نفسي: سوف يأتى عليهم اليوم ليعرفوا حقيقة هذا ( اليسري ) ومدى خطورة الدور الذى يلعبه .. والآن أعتقد أن الكثير منهم قد اكتشفوا بالفعل حقيقة هذا الشخص الخطير الذى صنعته المخابرات الأمريكية وأحسنت صنعه تماما كعميل متمرس من الدرجة الأولى ..
** وبعد تتالى الأيام وتعاقب الأحداث بدأت شكوكى وظنونى تتأكد وبدأت تتضح لي معالم هذا الدور أكثر كلما توالت ( قنابل ) يسري التقريرية الصحفية فى برنامجه ..
ثم قدم يسري على قناة الجزيرة ( قنبلته ) الصحفية ، وقام بإجراء لقاء مع ( رمزى بن شيبة )؛ العضو القيادى فى تنظيم القاعدة ، والمتهم بالتخطيط والمساعدة فى أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 .. حيث التقاه فودة فى مخبئه ( السري ) .. وبعد اللقاء تم اعتقال ( رمزى بن شيبة ) من قبل المخابرات الأمريكية بعد معركة بالأسلحة النارية بينهم وبينه فى مدينة كراتشي الباكستانية فى سبتمبر 2002 ، وقاد اعتقال بن شيبة إلى اعتقال قيادات المجموعة المخططة من تنظيم القاعدة تباعًا وإلحاقهم جميعا فى معتقل ( جوانتامو ) .. وكانت تنسب إلى ( بن شيبة) - اليمنى الجنسية والذى عاش فترة فى مدينة هامبورج الألمانية – تهم التدريب فى معسكرات تنظيم القاعدة فى ( قندهار ) الأفغانية عام 1999 ..
وقيل آنذاك أن قناة الجزيرة وبمساعدة رئيسية من يسري فودة قدمت المعلومات عن مخبأ ( بن شيبة ) إلى المخابرات الأمريكية .. وقيل أيضا أن يسري فودة قبض من المخابرات الأمريكية مبلغا قيمته خمسة ملايين دولار مقابل هذه الخدمة العظيمة .. وللتغطية والتمويه لم يقبض فودة الشيك مباشرة من المخابرات الأمريكية بل أخذه عن طريق قناة الجزيرة ..

** ومنذ شهور قليلة كشفت الكاتبة الأمريكية ( جين ماير ) فى كتابها ( الجانب الظلم ) والذى تضمن 392 صفحة حول الحرب على الإرهاب والتطرف الإسلامى وبرنامج الأمن القومي الأمريكي للمراقبة الإلكترونية وبرنامج الاستجواب القسري، وكيف أن قناة الجزيرة قد ( وهبت ) – حسب التعبير بالإنجليزية للكاتبة -  مخبأ ( رمزي بن شيبة ) للمخابرات الأمريكية .. وأوضحت الكاتبة فى كتابها أن يسري فودة مراسل الجزيرة قد ( وهب ) مخبأ ( بن شيبة ) إلى مدير المخابرات الأمريكية ( سي آى إيه ) عن طريق ( حمد بن ثامر أل ثاني ) رئيس مجلس إدارة الجزيرة آنذاك مما قاد إلى اعتقاله ..

** ودور قناة الجزيرة ودور يسري فودة والعلاقة المشبوهة مع المخابرات الأمريكية ، بل وعلاقة القناة المباشرة مع جهاز الموساد الصهيوني دائما ما كان محل اشتباه .. ثم جاءت حادثة القبض على بن شيبة بعد لقائه مع فودة فتأكد ما كان مجرد اشتباه .. وإذا عدنا إلى ما كتبه مراسل الجزيرة السابق فى افغانستان ( جمال إسماعيل ) فى كتابه ( أنا والجزيرة )، وهو الكتاب الذى أصدره بعد رحيله عن القناة والانتقال إلى قناة أبوظبي .. وجمال إسماعيل – لمن لا يتذكر - كان أول من انفرد بلقاء مطول مع أسامة بن لادن لحساب قناة الجزيرة ، وأعادت الجزيرة بثه عقب أحداث سبتمبر 2001 .. في الكتاب تحدث جمال إسماعيل عن أن الجزيرة كانت تكلفه بعمل تحقيقات ذات طابع استخباراتى لصالح جهات أجنبية .. وبهذا هو يسير فى نفس الخط ويؤكد الدور المشبوه الذى كان يقوم به يسري فودة لصالح المخابرات الأمريكية عن طريق قناة الجزيرة ..
** وأخيرا وفى هذا الجزء تحديدًا، أذكركم - سريعا - بأن المكتب الإعلامي لتنظيم القاعدة ، وبعد القبض على بن شيبة أصدر بيانا يبرئ فيه يسري فودة وقناة الجزيرة من تهمة التبليغ عن مكان بن شيبة للمخابرات الأمريكية !! وهذا أمر غريب وغير مألوف !! والبيان هو مزيد من توضيح كيف تبدو الدائرة مكتملة ، وكيف هى علاقة المخابرات الأمريكية بتنظيم القاعدة وبقناة الجزيرة ودور يسري فودة فى هذه الدائرة القذرة من الألف إلى الياء !!

** هذا بعض ( ما كان ) حول يسري فوده ودوره المشبوه .. فماذا عنه ( الأن ) ؟ .. وماذا عما يقوم به من دور فى شدة الخطورة ، ومن داخل مصر ، ومن خلال قناة مصرية يملكها مواطن مصري معروف عنه أنه محب لمصر هو المهندس نجيب ساويرس ، الذى رأيته مرة واحدة فى اجتماع بحزب المصريين الأحرار مع عدد من الشخصيات السياسية إبان فترة سيطرة الجماعة الإرهابية على الحكم ، وأشهد أن حديثه كان ناطقا بالحب لمصر والخوف عليها قائلا أنه ليس لديه وطن بديل عنها ولن يكون .. وما لا أفهمه كيف تكون قناة ( أون تي في ) التي يملكها المهندس نجيب ساويرس الوطنى المحب لبلده ، فاتحة الباب على مصراعيه أمام يسري فودة وما يبثه من أفكار مسمومة بهذا الشكل ؟! ..  وهذا تحت بصر وبعلم من ألبير شفيق؛ رئيس القناة الذى واضح أنه تارك ليسري الحبل على الغارب يصول ويجول مقتحما البيوت مشوها الوعى والعقول محاولا زعزعة وطنية مشاهديه !! .. والمبرر الغير مقبول عند ألبير شفيق فى هذا هو .. ( إعطاء الحق لأصحاب الرأي الآخر أن يقولوا رأيهم ) !! .. عن أى حق يتحدث ألبير شفيق ؟! .. وعن أى رأي آخر ؟! .. ألا يعرف ألبير شفيق ما هو الرأي الذى يقوله فودة ؟ ألا يعرف مدى خطورته فى هذا التوقيت العصيب الذى تمر به مصر ؟ ..  أرجو من المهندس نجيب ساويرس التدخل وإيقاف هذه المهزلة واجتثاث هذه المساحة السوداء والخطرة من على شاشة القناة التى يمتلكها ، فهى وباء يحفر طريقه منفذا لتعليمات سادته الأمريكان الذين صنعوه وزرعوه ويمولونه ..

** لقد طالب الرئيس السيسي المصريين اليوم - فى حفل تخرج طلبة الكلية الفنية العسكرية - بالاصطفاف الوطنى .. فكيف يتم هذا وهناك من يزعزع الإحساس الوطنى داخلهم ببث سمومه وتشكيكه فى كل شيء ، والتشويه على كل خطوة إيجابية تتخذ ؟! ..
قال الرئيس فى جميع حواراته إن العمل على منظومة الفكر ( بمعناه الشامل ) أمر يعد من أهم خطوات المرحلة ، وعول فى نجاح تحقيق هذه المهمة على الصحافة والإعلام والمثقفين فى المقام الأول ، فكيف يتم هذا والغالبية المسيطرة على المقالات الصحفية وعلى البرامج التلفزيونية والوجوده من الضيوف ( المقيمة إقامة دائمة  داخل أروقة الاستديوهات) تساهم فى تحقيق العكس وتقديم الفكر المشوه والمشبوه ؟! .. ألا تقرأون المقالات ؟ ألا تشاهدون البرامج ؟ .. ألا تحرق دماءكم كما تحرق دماءنا ؟ .. بربكم ارحمونا وارحموا مصر من كل هؤلاء وبسرعة ، فمصر لم تعد تحتمل أى تباطؤ أو انتظار أو طبطبة تحت زعم الرأى والرأى الآخر ، فهذا ليس رأيا آخر بل إنه تخريب وتخريب ممنهج ..
مصر فى معركة يا سادة.. والمعارك تستدعى الحسم والقرارات الاستثنائية الحاسمة الحازمة ودعونا من مصطلح ( الديموقراطية ) فكم جرائم اقترفت باسم هذا المصطلح ( الكاذب ) الذى يحمل السم فى العسل ..

** وأخيرا .. إلى السيد الرئيس المشير السيسي .. وإلى وكل المسئولين من أصحاب القرار :
أنتم تريدون تطهير مصر من الفساد وهى فعلا بحاجة شديدة وسريعة إلى هذا التطهير ، ولكن الفساد الذى يجب تطهيره ليس فسادا ماليّا فقط ، بل لابد أن يسبقه تطهير إعلامي وصحفي .. تطهيرًا لا بد أن يمتد إلى الجذور وأن يقتلع كل الألسنة الفاسدة السياسية والإعلامية والصحفية المخرب السامة الفتاكة ..  وإلا والله لن نتقدم ببلدنا خطوة واحدة إلى الأمام ..
أقولها وبكل وضح وبأعلى صوتي : كفانا يسري فودة .. وكفانا ليليان هذه التى كان لها علاقة وثيقة بالكتائب فى لبنان والخائن سمير جعجع، وأتت إلى القاهرة حاملة أمنيات الخراب ..  وكفانا محمود سعد و(عويله ) السطحى فوق ( مصطبته ) اليومية .. وكفانا منى الشاذلى هذه الخلية النائمة ، التى أتت بوائل غنيم يذرف الدمع وتكذب به على الناس كذبتها وكذبته الكبرى .. وغيرهم على الشاشات كثيرون سوف أتناولهم يوما بعد يوم وحتى تتطهر مصر منهم ..
وكفانا مقالات صحفية تافهة تحمل السموم والتشكيك والتشويه ، وتنضح كراهية لمصر الوطن .. مقالات يكتبها أسماء قد أقحمت نفسها إقحامًا على مهنة الصحافة .. مقالات لشخصيات مشبوهة لا قيمة لها ولا فعل إلا زعزعة الوطنية لدى الشعب ..  شخصيات من أمثال هذا العلاء الأسوانى المتضخم ذاتيّا ( على الفاضى ) .. وبلال فضل الخلية النائمة بالوراثة .. وهذا المصطفى النجار الذى لا أعرف من أين أتوا به ؟! وما علاقته بالكتابة وبالسياسة ؟! .. هو وغيره من أمثال شادى الغزالى حرب وزياد العليمى وأسماء أخرى ما أنزل الله بها من سلطان !! وما هم سوى ( نكرات ) تواجدوا وتضخموا على حساب الوطنيين الحقيقيين الأوفياء لهذا البلد الغالى ..

**  أرجوكم ارحمونا وخلصونا من هذا ( العفن ) الكريه الرائحة لشخصيات صنعتهم وزرعتهم وضخمتهم المخابرات الأجنبية ، من أصحاب الأقلام المغموسة فى وعاء العمالة للدولار الأمريكي .. ولا مانع لديهم أن يكون الوعاء للشيكل الصهيوني !